بتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك

الاتحاد النسائي العام ينظّم مبادرة «كوني جاهزة»

صورة

بناء على توجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نظم مكتب الدعم النسائي التابع للاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أول من أمس، مبادرة «كوني جاهزة»، وذلك في مسرح الاتحاد النسائي العام، بحضور ما يزيد على 150 مشاركة، من وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، وهيئة البيئة.

وأوضحت رئيس وحدة التدريب والتطوير في الاتحاد النسائي العام، عائشة الرميثي، أن إطلاق هذه المبادرة يهدف إلى تطوير مهارات العناصر النسائية في الدولة، وتنمية خبراتهن في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بالإضافة إلى نشر الوعي والمعرفة بين النساء والفتيات، وكيفية التصرف السليم في الحالات الطارئة.

وأكدت الرميثي حرص واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، على الارتقاء بالمرأة الإماراتية، وتمكينها في كل المجالات، لتكون عنصرا فعالا في مسيرة التنمية المستدامة للدولة، مشيرة إلى متابعة مديرة الاتحاد النسائي العام، نورة خليفة السويدي، واهتمامها بتنفيذ المبادرة على أفضل وجه، لضرورة إلمام كل النساء بأسس التعامل مع مختلف أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث، لأن المرأة محور أساسي في الأسرة، وتقع على كاهلها المسؤولية الكبرى في إدارة شؤون الأسرة، التي هي عماد المجتمع، كما أن العنصر النسائي يلعب دورا مهما في نشر الوعي والأمن والأمان والاستقرار النفسي، بين كل أفراد الأسرة والمجتمع.

من جانبه، أوضح رئيس وحدة التدريب التخصصي في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور عبدالله محمد الشيبة آل علي، أن محاضرة الإدارة المتكاملة للطوارئ والأزمات والكوارث، التي تم تقديمها ضمن مبادرة «كوني جاهزة»، تهدف إلى تطوير القدرات الوطنية، للاستعداد لمواجهة وإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وستتمكن المشاركات في نهاية المحاضرة من التزود بالمعرفة والمهارات اللازمة، حول إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ثم إدراك آثار الأنواع المختلفة من حالات الطوارئ والأزمات، وكذلك التخطيط والاستعداد لتلك الحالات، كما ستتمكن المشاركات من معرفة الموارد الضرورية لإدارة حالات الطوارئ والأزمات، وأيضا معرفة إجراءات الاستجابة الفعالة لها، وكذلك العمل البيني مع مختلف الجهات المعنية، للتخطيط لمواجهة الطوارئ والأزمات.

وقدم الشيبة آل علي أثناء المحاضرة عرضا تعريفيا تضمن مراحل إنشاء الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وتنظيم المجلس الأعلى للأمن الوطني والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ثم الرؤية والرسالة والمهمة والهدف، وكذلك اختصاصات الهيئة، ثم قدم نبذة عن المرسوم الاتحادي رقم 2 لسنة 2011، وأشار إلى منظومة إدارة الطوارئ في الدولة وأنواع الطوارئ وأنواع الاتصال أثناءها، لافتا إلى الأدوار والمسؤوليات في إدارة الطوارئ، ودور المؤسسات والهيئات الحكومية، وأدوار ومسؤوليات الجمهور.

وأوضح المحاضر أن مهمة الهيئة تتمثل في تعزيز إمكانيات الدولة، في إدارة ومواجهة الطوارئ والأزمات، ووضع متطلبات ضمان استمرارية العمل خلالها، والتعافي السريع منها بالاستعداد والتخطيط المشترك، باستخدام كل وسائل التنسيق والاتصال على المستوى الاتحادي والمحلي والخاص، بهدف المحافظة على الأرواح والممتلكات، مشيرا إلى اختصاصات الهيئة، التي تتمثل في المشاركة بإعداد وتنسيق الخطط الاستراتيجية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بما في ذلك خطط الاستجابة الوطنية، ثم الإشراف على تطوير قدرات الاستجابة الوطنية والمحلية، وإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، وكذلك إعداد البرامج والسياسات المتعلقة بالتدريب والتمرين للأفراد كافة، والفئات المعنية بتنفيذ ما جاء في خطط الاستعداد والاستجابة، وتدابير المنع، بالتنسيق مع الجهات المعنية.

كما تضمن برنامج المحاضرة تقييم المخاطر، والتعريف بسجل المخاطر، وضرورة التخطيط والاستعداد، ثم سلط المحاضر الدكتور عبدالله محمد الشيبة آل علي الضوء على إدارة مراكز عمليات الطوارئ، موضحا مفهوم القيادة والسيطرة، وكذلك الاستجابة، واستراتيجية الاستجابة والتعافي، ودور المنظمات الدولية، ثم طريقة جمع المعلومات وإعداد التقارير، وكذلك تطوير ومراجعة تحديث خطط الطوارئ. وفي ختام المحاضرة، أعربت المشاركات عن شكرهن وتقديرهن لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، على اهتمامها ودعمها المتواصل، لتمكين المرأة وتوعيتها وتطوير ثقافتها في كل المجالات.


 

أنواع الطوارئ

 

الطوارئ والكوارث أنواع، منها كوارث طبيعية وأخرى من صنع البشر، وهي الزلازل، والحرائق الهائلة، ونقص المياه، وحوادث محطات تكرير النفط، والحوادث المرورية الكبيرة، وتعطل البنية التحتية، والحوادث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.

وشرح الأدوار والمسؤوليات في إدارة الطوارئ، التي تشارك فيها مؤسسات وجهات مختلفة، على المستوى المحلي، والمستوى الوطني، ومستوى المنظمات، ثم المستوى الدولي.. لافتا إلى دور ومسؤوليات الجمهور، المتمثلة في الحفاظ على النظام، ومساعدة القائمين على خدمات الطوارئ، ومساعدة فرق الاستجابة والتعافي، بالإضافة إلى إمكانية الانخراط في الأعمال التطوعية، من خلال برامج عدة، مثل برنامج «ساند».

تويتر