مجموعة حصة العبيدلي الأخيرة لخريف وشتاء 2013

هيسي.. مجموعة «عتق» بحثاً عن عالم حر

صورة

يمكن للمجوهرات واللآلئ أن تتحول إلى قيود تربط المرأة وتحيط بها من كل جانب، أو تعيق حركتها الرشيقة بين قناعاتها من جهة والروابط الاجتماعية المحافظة من جهة أخرى، في سعيها إلى الحرية، تلك الحرية التي تبحث من خلالها أميرة «هيسي» عما يعينها على كسر الأفكار الجامدة، في رحلة تجمع بين الرومانسية والبحث عن «يوتوبيا» بلا حدود.

من خلال مجموعتها الأخيرة لخريف وشتاء 2013 التي حملت اسم «العتق»، وقع اختيار مصممة العباءات الإماراتية حصة العبيدلي، المؤسسة والمصممة لعلامة «هيسي عباية هوت كوتور» للعباءات، على أميرة تخضع لقيود القواعد والبروتوكول الخانقة، التي حولت الحرائر والمجوهرات إلى أسوار عالية تمنعها من التحرر، لتحاول الهرب منها والتحرر من جدران قصرها العالي، بحثاً عن عالم أجمل، وأوسع فضاء، تقول «أردت من خلال هذه المجموعة أن أقدم قصة عتق من عبودية النواهي الاجتماعية القاسية في أحيان كثيرة، قصة تحرر أميرة من برجها العاجي، بحثاً عن عالم أرحب»، مشيرة إلى أنها من خلال هذه الفكرة قدمت مجموعة «بعيدة بشكل كبير عن سابقتها القوية ذات الجمال الخام والقاسي، مقدمة لهذا الموسم مجموعة أكثر رومانسية، ونعومة، وترفاً، مع كثير من القصات المتموجة المنسابة بحرية تتميز بها فكرة التصاميم».

في شوارع روما، تبحث أميرة «هيسي» عن تكوين عالمها الخاص «كأنها وحيدة في المدينة، هي امرأة تؤمن بأن حريتها تكمن في طموحها غير المتناهي، وفي إمكانية تحقيق أحلامها وأهدافها في الحياة، فتتحول من أميرة محمية غير واثقة بنفسها إلى سيدة نبيلة متحررة تجوب شوارع روما، وتسيطر على عالمها الخاص، هي مجموعة تمثل طريق هذه الأميرة نحو العتق من قيود المجتمع الذي تعيشه، من خلال اكتشافها لذاتها وقوتها في اتخاذ قرار مصيرها».

جمعت مجموعة العبيدلي الأخيرة مزيجاً بين البذخ والنعومة، واللمسات الراقية الحريرية التي تتدثر بها الأميرات، لكن مع الكثير من الحرية والحركة في القصات، كما أن المصممة وصفت مجموعتها بأنها «تجمع بين الجمال والقوة، وكل قطعة في المجموعة هي قطعة فريدة ومميزة بحد ذاتها»، موضحة أنها تصاميم «تشجع كل امرأة على تحقيق أحلامها وأهدافها عن طريق التحرر من القيود ومواجهة العقبات التي قد تقابلها في خريطة الحياة، وهذا ما نطلق عليه مفهوم الحرية الأبدية».

جمعت المصممة بين الخامات الملكية، والألوان الباستيلية الناعمة، معتمدة على الخامات المنسابة الحريرية؛ مثل الحرير، وحرير الشيفون، والشيفون الهفهاف الشفاف، إضافة إلى الدانتيل، ومعتمدة أيضاً على التركيز على نحول الخصر بقصات ضيقة ذات أحزمة ناعمة، بينما تنساب بقية الأجزاء من أكمام أو تنانير متموجة ومتحررة، بينما زينت العباءات بتيجان وعقود من لآلئ عديدة لمزيد من الفخامة الملكية، مستفيدة من فكرة الطبقات الشفافة المتعددة بألوان أو خامات مختلفة.

مالت المجموعة إلى فكرة قصة الرداء الكلاسيكي، التي غالباً ما توضع على الكتف فوق الملابس الرئيسة، في حال الخروج، والتي تربط عند الرقبة أحياناً، وتتدلى متموجة من الكتف نزولاً حتى الجذع أحياناً أخرى، كما أنها غالباً ما تتدلى من الظهر، وقدمت العلامة في هذا الموسم فكرة مشابهة من خلال التركيز على قصات عباءات بدت أقرب إلى الفساتين الناعمة ذات الأحزمة الحريرية المزينة للخصر، أسفل أردية حريرية ناعمة تغطي الصدر واليدين بتموجات واسعة، بينما تنسدل بنعومة وتتطاير هفهافة من الخلف.

اعتمدت المصممة في الغالب على استخدام قماش الشيفون الحريري المترف، بشفافيته الهادئة ووزنه الخفيف المتطاير، ما يعين على تعزيز مفهوم الشكل الحر والمتماهي مع حركة مرتديته، حيث قدمت عباءة مشابهة لفكرة الرداء الطويل المربوط على الرقبة بفكرة الوشاح، والمزين بطبقة متموجة على الصدر مزينة بحاشية من الدانتيل الفرنسي، وهي العباءة المناسبة للحفلات الخاصة، فيمكن ارتداؤها مع فساتين سهرة ضيقة، كما يمكن ارتداؤها مع عباءة داخلية واسعة في المناسبات العامة، لتكون طبقة خفيفة وراقية مكملة للمظهر.

مع مرور مجموعات عديدة منذ انطلاق علامة العبيدلي التجارية، يمكن التأكد الآن من أن قماش الدانتيل هو الخامة المفضلة لديها، والذي يمكن ملاحظته في غالب تصاميمها ومجموعاتها في كل موسم، وقد استطاعت من خلال المواسم المختلفة أن تطور قدرتها على استخدام الخامة بذكاء، ويمكن ملاحظة الاعتماد الكبير على الدانتيل في هذه المجموعة إلى جانب الشيفون، حيث تشاركا تزيين العباءات الشفافة والداكنة، كما تعاونا في تكوين طبقات ناعمة، ابتداء بالدانتيل المخرم على شكل نقوش كلاسيكية لتنورة إحدى العباءات ليغطيه الشيفون بطبقة ضبابية ناعمة تقلل من قوة وبروز نقوش نظيره الدانتيل.

إضافة إلى التنانير المتموجة، اعتمدت المصممة على الدانتيل في منطقة الجذع، مزيناً بتخريماته المعرقة طبقات داخلية من ألوان هادئة باستيلية، لتبدو الفكرة أقرب إلى القمصان المزينة بأحزمة ناعمة تتموجت حاشيتها فوق تنانير سوداء واسعة، وبأكمام شديدة الاتساع والتموج، إضافة إلى تزيين عباءات أخرى بالدانتيل الذهبي بشكل طولي فوق خامات هادئة اللون من البيج المكون لطبقة رئيسة غطت الجزء الأمام بالكامل من العباءة مبطنة بالأسود، وقطع دانتيل أخرى زينت منطقة الصدر فقط فوق حرائر هادئة الألوان من درجات الرمادي، وتنانير أخرى فاتحة الألوان بشرائط دانتيل تزينت بطبقة شيفون سوداء.

مالت المصممة لاعتماد درجات اللون الرمادي مع ألوان هادئة، لتكون ألواناً مكملة للعباءة المستوحاة من الرداء الأوروبي الكلاسيكي.


 

مهرجان

أطلقت المصممة الإماراتية حصة العبيدلي علامتها التجارية «هيسي عباية هوت كوتور» ومجموعتها الأولى في عام 2011، إذ قامت بتصوير مجموعتها الأولى في مدينة البندقية الإيطالية، مستوحية الفكرة من مهرجان البندقية الشهير، وتتميز بكونها تقدم تصاميم تمزج بين اللمسة الأوروبية مع تحويل وتطوير في القصات لتتناسب مع شكل العباءة المحافظ والمناسب لمختلف المناسبات.

 

موقع

أطلقت المصممة الإماراتية المنطلقة من إمارة الشارقة حصة العبيدلي موقعها الإلكتروني عام 2011، www.hesseh.com ويتميز الموقع بالقدرة على التعرف إلى المصممة والتواصل معها، كما يتميز بتوفيره الصور الكاملة لجميع المجموعات التي أطلقتها المصممة بحسب الموسم، إضافة إلى توفير خدمة التسوق، من خلال الضغط على وصلة «بوتيك» وتصفح صور التصاميم والتعرف إلى كيفية اختيار القياس المناسب والطلب.

تويتر