صديقة سهيل.. «السعادة المـــفاجـــئة» بـلا حـــواجز

حرصت المواطنة صديقة سهيل على أن تنطلق في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمشروعٍ خاص هدفه تقديم الجديد والمختلف، وخلق حالة من «السعادة المفاجئة» لزوّاره، وكان لها ما أرادت تحت سقفٍ حمل عنوان الحالة «سبونيتفوريا» أي «السعادة المفاجئة».

وعلى الرغم من عمره القصير، نجح المشروع في تحقيق هدفه ببث السعادة، من خلال الجمع بين منتجات المقهى من حلويات ومعجنات وغيرها، وباقة منوعة من احتياجات المرأة في مجال الإكسسوارات في «البوتيك».

وسخرت صديقة في مشروعها الوليد الذي يضم بين جدرانه «بوتيك» ومقهى، خبرتها في مجال الطهي إلى جانب اختيار القطع المميزة خلال التسوق، الأمر الذي لعب دوراً كبيراً في دعم المشروع، فضلاً عن تشجيع ودعم أفراد أسرتها ودائرتها المقربة.

تجارب

حرصت صديقة خلال عملية دراسة وبحث دقيق للسوق للقيام بمشروعها، على القيام بتجارب شخصية لضمان جودة النتائج «فقد زرت مجموعة واسعة من المقاهي، بالإضافة إلى مجموعة من الـ(بوتيكات)».

تعاون

توفر صديقة عن طريق التعاون التجاري للمواطنات من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة فرصة العرض في بوتيك «السعادة المفاجئة»، الأمر الذي يجسد تعاوناً مثمراً يعكس صورة جميلة للترابط والتلاحم المعروف عن أبناء الشعب الإماراتي.

تسمية

اسم المشروع الذي يجمع المقهى و«البوتيك» تحت سقفٍ واحد «سبونيتفوريا»، مشتق من الكلمتين باللغة الإنجليزية «سبونتينيوس إيوفوريا» وتعنيان «السعادة المفرطة»، وذلك تيمناً بأثر الفكرة على الزبائن.

«صنع في جميرا»

أكدت صاحبة «سبونيتفوريا» أن «فكرة المشروع محلية غير مستوردة من الخارج، فقد صنعت ونفذت في منطقة جميرا مسقط رأسها».

قالت صديقة لـ«الإمارات اليوم»: «ارتأيت الدخول في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال عمل يجمع بين جانبين مختلفين الأول يعنى بالمعجنات والحلويات، والثاني بالمرأة عن طريق توفير مجموعة من الأغراض الخاصة بها ومقتنياتها المنزلية، الأمر الذي تجسد مع مرور الوقت في مشروع (السعادة المفاجئة)».

وأضافت «بدأت أولى خطوات تأسيس مشروعي قبل نحو عام، بعد أن لمست تكرار المنتجات المقدمة في المقاهي المنتشرة في دبي، ومدى الإقبال الكبير الذي تشهده المنتجات المتعلقة بالمرأة من أزياء منوعة وإكسسوارات وغيرها»، وأشارت إلى أنها قبل دخول العمل بشكل فعلي قامت بدراسة وبحث دقيق للسوق، ونجحت في رسم صورة واضحة أمامها لخوض غمار المشروعات خصوصاً أنها لا تملك خبرة في هذا المجال.

وذكرت صديقة «ما أن اتضحت الصورة أمامي، انطلقت في البحث عن الموقع المناسب للمشروع، تلتها عملية التصميم التي استدعت محاولات العثور على المصمم المحترف الذي يدرك ماهية الفكرة وينجح في تطبيقها من دون استخدام أي حواجز للفصل ما بين جانبي المشروع، الأمر الذي مثل لي الصعوبة الوحيدة». وكان لي ما أردت بعد جهود حثيثة استمرت لغاية عام كامل، لعب فيها أفراد اسرتي دوراً كبيراً.

وقالت «لعبت أسرتي دوراً بارزاً وفعالاً في تأسيس مشروعي، وذلك عن طريق الدعم الكبير الذي قدمته لي لإنجاح هذا المشروع الخاص، فضلاً عن تشجيع صديقاتي اللاتي كن يشجعنني دائماً على القيام بهذه الخطوة التي تحتضن موهبتي في مجال الطبخ».

وأوضحت صديقة «ظهرت ملامح موهبتي في مجال الطبخ مبكراً في سن 16، حين كنت أعكف على إعداد باقة منوعة من الحلويات أصطحبها معي إلى المدرسة لأوزعها على صديقاتي، اللاتي قمن بدعمي وتشجيعي بشكل دائم».

وعن المقهى أوضحت صديقة أنه «يقدم مجموعة من المنتجات المختلفة التي يندر وجودها في مقاهي الإمارة التي عادةً ما تكون متشابهة ومحدودة، ويوفر قائمة غنية من الأصناف المبتكرة وأخرى معروفة تراوح ما بين (30-40) صنفاً، أقوم بإعدادها طازجةً في مقر المقهى بالفترة المسائية أمام الزوار والزبائن، أما في الفترة الصباحية فيقوم بعملية الإعداد شيف متخصص حرصت على أن أشرح له ماهية المعجنات والحلويات التي أود توفيرها في قائمة المقهى». وتشمل القائمة باقة منوعة من الأصناف ومنها بسكويت «النوتيلا» المبتكر، و«الكيك الإنجليزي»، الـ«كب كيب» والـ«كوكيز» وغيرها.

أما الـ«بوتيك» فيضم «مجموعة واسعة من المستلزمات والأدوات الخاصة بالمرأة وتلك المتعلقة بتزيين مملكتها، أقوم بتوفيرها عن طريق محال منوعة، بالإضافة إلى تعاونٍ مثمر مع أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من المواطنات».

إقبال

قالت صديقة سهيل «على الرغم من العمر الزمني القصير للمشروع، الذي يبلغ الشهرين، إلا أنه يشهد إقبالاً كبيراً، لاسيما من فئة السيدات المواطنات وهن الفئة الغالبة، وكذلك المقيمات والأجنبيات، الأمر الذي يمنحني شعوراً بالرضا ويدفعني للعمل على الارتقاء به وتعزيزه أكثر فأكثر، قبل التفكير في افتتاح فروعٍ أخرى له».

الأكثر مشاركة