طرزان.. من قلب الغابة إلى أبوظبي

للمرة الأولى ينتقل طرزان من قلب الغابة إلى أبوظبي، ليقدم مغامراته على المسرح الوطني في العاصمة الإماراتية، وذلك من خلال العرض البريطاني «مغامرات طرزان الشهيرة»، الذي ينطلق مساء اليوم ويستمر حتى 12الشهر الجاري، برعاية وحضور الشيخ راشد بن أحمد بن حمدان آل نهيان.

وأوضح مخرج العرض، البريطاني غرهام فورست، ان مغامرات طرزان تم تقديمها مرات عدة، لكنه يقدم هذا العرض من وجهة نظره الخاصة وبأسلوب مختلف، راعى فيه التركيز على الطابعين الاجتماعي والكوميدي، خصوصاً ان العمل نفسه يتضمن في داخله مساحة إبداعية كبيرة، تتيح لكل مخرج ان يقدم شيئاً مختلفاً في كل مرة. لافتاً في المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في فندق سيتي سيزون الحمراء بأبوظبي، إلى ان «مغامرات طرزان» ليست العمل الأول له في أبوظبي، فقد قدم من قبل ما يقرب من خمسة عروض.

وأشار فورست إلى ان التجهيز للعرض استمر لأربعة أشهر، وراعى ان يتوافر فيه التشويق والحيوية لجذب الجمهور، وتحويل المشاهد إلى جزء من العرض، فهناك كثير من المشاهدين يمثل العرض أول فرصة لهم لمشاهدة عرض حي على المسرح، لذا يجب ان يكون تجربة شائقة ولا تنسى لهم. موضحاً ان قصة العمل تدور حول مكتشف، يقوم هو بدوره، وابنته، يذهبان في رحلة للبحث عن كنز مفقود في الغابة، وهناك يقابلان طرزان الذي يظنانه في البداية قرداً ناطقاً.

وأفاد المخرج البريطاني بأن العرض يسيطر عليه الطابع الكوميدي، ويسمح للممثلين بإضافة نكات او تعليقات أو حتى حركات مضحكة ارتجالية خلال الاداء، لكن بشرط ان تكون بعيدة عن الابتذال، وتتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، التي يحرص القائمون على العرض على مراعاتها بشكل كبير.

من جانبه،أشار المدير العام لشركة سكاي لتنظيم الفعاليات، الشركة المنظمة للعرض، أكرم صبري، إلى ما تتطلبه هذه العروض من إعداد وتجهيزات ضخمة تستمر لمدة قد تصل إلى العام، لكتابة النص والقيام ببروفات متعددة وتجهيز الديكورات وشحنها من بريطانيا إلى أبوظبي. كاشفاً ان كلفة عرض «مغامرات طرزان الشهيرة» بلغت ما يقرب من مليون و250 ألف درهم.

وشدد صبري على حرص القائمين على العرض على ان يتناسب مع المجتمع الإماراتي وعاداته وتقاليده، وهو ما ظهر في الزي الذي يرتديه طرزان في العرض، والذي تم تصميمه ليتماشى هذه العادات. معتبراً ان العرض يتيح للجمهور خصوصاً الطلبة والأطفال التعرف عن قرب إلى شخصية طرزان في اسلوب متميز يجمع بين الخيال والواقع، كما يقدم لهم العديد من الدروس المهمة. كما لفت إلى انه يجري تجهيز عروض أخرى لشخصيات كرتونية محبوبة من الأطفال مثل بيتر بان وزورو.

وعبر الفنان البريطاني جيمي برس، الذي يقوم بدور طرزان، عن سعادته بزيارة أبوظبي للمرة الأولى. مشيراً إلى ان دور طرزان من الأدوار الصعبة، لأن التركيبة النفسية لها تركيبة متغيرة وتعيش صراعاً قوياً بين رغبته في البقاء مع زوجته في الحياة المدنية، والعودة مرة أخرى إلى الغابة حيث نشأ وتربى. كذلك أعرب برس عن اعجابه بالضيافة الإماراتية والأكلات الشعبية الإماراتية مثل الهريس والمجبوس.

في حين أعربت أماندا ريتشاردسون، التي تلعب دور زوجة طرزان، عن سعادتها بالمشاركة في هذا العرض، بعد ان قدمت من قبل دور «سندريلا»، في العرض الذي استضافه المسرح الوطني أيضاً.

مفاجأة

فوجئ زوار «أبوظبي مول»، يومي الجمعة والسبت الماضيين، بظهور طرزان وبقية نجوم العرض في مجسم بيت طرزان، الذي تم بناؤه في المول، وبصحبتهم غوريلا ضخمة وقرد. وسارع عدد كبير منهم للالتفاف حول طرزان ومصافحته والتقاط الصور التذكارية معه. وقال محمد حمدان من تسويق أبوظبي مول، ان فعاليات بيت طرزان مستمرة كل يوم طوال فترة عرض المسرحية.

رسالة سلام

اعتبر رئيس مجلس إدارة سكاي لتنظيم المعارض، محمد المزروعي، ان عرض «مغامرات طرزان الشهيرة» يقدم رسالة سلام من طرزان من أرض الإمارات إلى شعوب الأرض كلها. لافتاً إلى انه يخاطب كل أفراد الأسرة وجميع الجنسيات.

طرزان

تروي قصة طرزان حكاية أحد النبلاء البريطانيين، الذي كان مع زوجته وطفله الرضيع على متن إحدى السفن بالقرب من شواطئ إفريقيا، حيث انجرفت السفينة إلى الساحل الإفريقي، وتوفي والدا الرضيع، ليقوم قردان من نوع مانجاني (غوريلا) بتربيته وأطلقا عليه اسم طرزان، ويعني «ذو البشرة البيضاء».