«الفصيح» و«النبطي» يتلاقيان في أمسية بـ «البدية»
نظّمت جمعية البدية للثقافة والفنون الشعبية في الفجيرة، مساء أول من أمس، أمسية شعرية تلاقى فيها الشعر الفصيح بالنبطي، وأحياها الشعراء: عبدالله الهدية الشحي، ومحمد سعيد المشيخي، وراعي الشلات فايز اليماحي.
البداية كانت مع عبدالله الهدية، الذي قرأ مجموعة من نصوصه التي استلهمت عراقة التاريخ في الإمارات، وانتقلت إلى جمال الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها المنطقة الشرقية، وقرأ قصائد ممتعة في الوطن والحب والغزل. ومن قصيدة بعنوان «أضاعوني»: جلفار يا جلفار إني مغرمٌ.. وهواك اتعـب بالـسهاد مناميا..
تـسـعٌ عجافٌ قـد أكلن سنابلي.. وسلبن من ناي الصدى ألحانيا.. والهاجس المزروع في رئة الرؤى.. أدمى طموحي واستباح صوابيا.
فيما قرأ الشاعر محمد المشيخي بعض قصائده التي تنوعت ما بين الوطني والاجتماعي والعاطفي، وقدم لوحات شعرية مميزة، وفي قصيدة «مع السلامة» قال المشيخي: «مستقبلك زاهر وأيامك زهور.. والله يسمح خطوتك كل ساعة.. مدام أنا عادي فلا تلف ودور.. مع السلامة دام تبغي الوداع.. الصدق والإخلاص والكذب والزور.. ماهن سوى فرق الشبر عن ذراعه.. جيتك غلا والحب فالمهجه ايدور.. ومن شفت عينك قلت سمعاً وطاعة».
بينما أدى الشاعر اليماحي بصوته الشجي أعذب الشلات التي لاقت استحسان الجمهور وصفق لها كثيراً. ومن القصائد التي أدّاها، قصيدة «خوف العيون» التي جاء فيها: «ينتابني شعورٍ من الخوف.. خوف الزمان وحاسديني.. خايف نعم من ذيك لظروف.. تبعد عيونك عن عيوني.. خايف أخلّي ذيك لكفوف.. اللى تضمّ وتحتويني»
وفي ختام الأمسية كرّم رئيس الجمعية عبدالله سعيد المرشدي، الشعراء المشاركين.