«سحر الجمـال»من الشارلستون إلى الجينز الضــيـــق
تعكس مجموعة سحر الجمال من صور فوتوغرافية ورسوم توضيحية، والمعروضة حالياً في متحف الشارقة للفنون، وتعود للمقتني مارتن فيرفرز، تاريخ عالم الأزياء منذ نحو 1910 وحتى بداية القرن الجديد، وترصد التطور في الأزياء من خلال شغف فيرفرز بجمع الأعمال الفنية على مر السنين.
فيرفرز الذي بدأ اقتناء الأعمال الفنية الفوتوغرافية في بداية التسعينات من القرن الـ20، لم يستطع أن يكون بعيداً عن فكرة تكوين تشكيلة من المقتنيات الفنية، وما ساعده على ذلك أن عمله محامي شركات أسهم في تنظيم حياته نحو غايات عقلانية من خلال الانضباط الشديد، خصوصاً أن المتطلبات التي فرضها تعليمه ونشاطاته المهنية لم تترك سوى القليل من الوقت لكي يولي اهتماماً بالفنون البصرية.
معيار فيرفرز في الاقتناء قائم على مبدأ «لا تجمع الأعمال الفنية لكي تعلقها على الجدار»، ونتيجة لذلك لم يعد يشتري الأعمال التي كانت تروقه بل أعمالاً لفنانين وأعمالاً مهمة له ضمن سياقات معينة، وفي ما يتعلق بموضوع الأزياء بدأ يركز اهتمامه على المطبوعات القديمة وإجراءات الطباعة الدقيقة في أوقات لاحقة، كما ركز على الأعمال التي انتجت بوساطة معدات تناظرية وليست رقمية أو صوراً فوتوغرافية أعيد ترميمها.
وقسم «سحر الجمال» إلى 10 مجموعات من شأن كل مجموعة أن تمثل رحلة في الزمن عبر الأزياء والأناقة وصورة المرأة في القرن الـ20 كما تصورها البورتريهات المصورة والمرسومة على يد كبار الفنانين.
تضمنت المجموعة الأولى رسوماً تميل إلى الرومانسية، تعرض بها فساتين ومعاطف لا تخلو من الفراء والقبعات من دار أزياء جان لانفين.
أما المجموعة الثانية من مقتنيات سحر الجمال فتظهر صوراً بالأبيض والأسود لسيدات مجهولات الهوية، لكنهن مثلن علية القوم في عام 1915، المجموعة تحتوي على نماذج من صور أزياء معرض برلين في عشرينات القرن الماضي.
ولعل ظهور دور الأزياء الشهيرة في الثلاثينات عزز من تنوع الأزياء، إذ تضم المجموعة الثالثة 60 تخطيطاً من رسوم أزياء بقلم الرصاص على الورق من عقد الثلاثينات إلى الستينات. «العصر الذهبي لرسوم الأزياء» هو مختصر ما يمكن أن توصف به فترة الأربعينات، إذ أعدت الكثير من الرسوم على يد رسامين مشهورين، وقدمت لأشهر مجلات الأزياء في حينها.
بينما تتضمن المجموعة الخامسة صوراً فوتوغرافية من عقد الثلاثينات والأربعينات، وهي فترة شهدت وجود مجلات مرموقة للأزياء،ومجموعة من الصور لنماذج من أعمال المصورين المرموقين في تلك الفترة.
وتبرز المجموعة السادسة رسوم الفنانين المميزين رينه جروا وتوم كيو من فترة الخمسينات والستينات، وتمثل ثلاثة لوحات.
أما المجموعة السابعة فتقدم صوراً فوتوغرافية من خمسينات وستينات القرن الـ20. بينما تقدم المجموعة الثامنة رسوماً توضيحية لأعمال عقدي السبعينات والثمانينات.
وتظهر المجموعة التاسعة صوراً من عقد الثمانينات والتسعينات بعد ظهور الصور الفوتوغرافية الملونة للفنان بريتون أنجوس مكبين. أما المجموعة العاشرة فهي امتداد للمجموعة التاسعة إلى حد ما.
العقد الأول
رواج البدلة، التي تتكون من سترة وتنورة منفصلتين، إذ إن التنورة صممت لتصل إلى ربلة الساق، فيما السترات نحيفة تصل إلى مستوى الردفين، كما كان شائعاً،
العشرينات
بقي طول التنورة في الملابس النهارية متوازناً، حتى 1925 حين وصل طولها إلى حد الركبة٫
الثلاثينات
بسبب الكساد الاقتصادي وانهيار البورصة في نيويورك، تأثرت الأزياء، إذ أصبحت القصة غير التقليدية للسترة المستقيمة والبلوز الأنيق.
الأربعينات
بقيت دور الأزياء تزود زوجات النخبة النازية حصرياً بالملابس، ونقلت بعض دور الأزياء من باريس إلى ليون الفرنسية لتجنب الاحتلال، خصوصاً مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، حيث منع استعمال الحرير.
الخمسينات
ظهرت تشكيلة ديور الجديدة، حيث ظهر أسلوب جديد في الملابس وهو الاهتمام بالإكسسوار مثل الأحذية والحقائب وقفازات اليد، الذي يتكون من تنورة عريضة وسترة بأكمام ضيقة.
الستينات
عقد بداية الحريات، أو كما سمي بعقد انهيار الأخلاق والانضباط،
السبعينات
أصبح الجينز زي الرجال والنساء والطبقات الاجتماعية الأخرى في مختلف أرجاء العالم.
الثمانينات
تعززت النزعة المحافظة على المستويين السياسي والاجتماعي، وبالتالي انعكس ذلك على الأزياء.
التسعينات
أصبحت الأزياء، تميل إلى الكلاسيكية البسيطة والقمصان الفضفاضة والتنانير والبلوفرات.