بسام فتوح
موضة الماكياج لهذا الموسم،لاسيما التي يطرحها من خلال العلامة التجارية التي تحمل اسمه في عالم أدوات التجميل، فهي تنطلق من الألوان الترابية المائلة إلى البني، لاسيما التي تحمل بعض اللمعان، مع التركيز على الكحل فوق العين.
وأكد خبير التجميل الذي رافق نجمات الفن أن موضة الماكياج اليوم تقدم المرأة حرة ومشرقة، فهي تركز كثيراً على الكحل الأسود فوق العين والمعروف بـ«الآيلاينر»، مشيراً إلى وجود الأنواع الأقرب إلى الكريم التي تتميز بكونها سهلة التطبيق، ويمكن للمرأة أن تضعها بسهولة في المنزل. أما الماكياج الأفضل للبشرة، فهو يمتاز بكونه يركز على المستحضرات التي تجعل البشرة تلمع قليلاً عند الخدود، بينما تكون بودرة الأساس الموضوعة على الوجه جافة، في حين يأتي أحمر الشفاه مع القليل من اللمعان، ما يجعلها أكثر تناسباً مع فصل الشتاء.
وعلى الرغم من وجود موضة تحكم كل موسم، إلا أن فتوح أكد أن الألوان في الماكياج كلها ممكنة ومتاحة في هذا العصر، فالموضة اليوم مفتوحة على كثير من الألوان والاحتمالات، ولكن هناك بعض الثوابت فالألوان الترابية دائماً سيدة الموقف ومن السهل على المرأة أن تضعها في المنزل. أما الألوان التي ستحكم المواسم المقبلة في عام 2014، وكما شهدها في إيطاليا في سفره الأخير، فستكون معظمها بدرجات البترولي والتركواز، وكذلك الألوان المعدنية، إلى جانب الخروج عن المألوف في رسم الماكياج، إذ سيكون هناك توجه للأشكال الهندسية على العين، فيوضع الكحل على شكل مثلث أو مربع.
واعتبر فتوح أن ما يمر على منصات عرض الماكياج قد يعبّر عن فنتازيا أكثر من تعبيره عن تطبيق عملي للمرأة، ولكن يمكن أن تأخذ السيدة أو الخبراء من روحه وتنفيذه بأسلوب أبسط.
كما اعتبر فتوح أن الماكياج اليومي يجب أن يكون خالياً من المستحضرات اللامعة، بينما في الليل بسبب الإضاءة الاصطناعية يمكن الاعتماد على المستحضرات التي تلمع، مبيناً أن ماكياجه المسائي الذي اشتهر به، لاسيما الذي نفذه على وجه النجمة هيفاء وهبي، قلد كثيراً، والمخيلة هي التي تجعل الناس تبحث عن كل جديد يقدمه الخبراء. ورأى أن التجميل يجب أن يكون مبتكراً في التجديد، فبين التجميل والتغيير هناك شعرة بسيطة، وأن التغيير بهدف التجميل مقبول، ولكن من الضروري عدم اللجوء إلى التجميل بطريقة لا تضيف للمرأة أو تعطيها ما لا تريده. أما أكثر الأخطاء الشائعة التي ترتكبها النساء في الماكياج فتكمن في عدم مزج الألوان بطريقة جيدة، إضافة إلى أن مجموعة كبيرة من النساء لا يضعن كريم الأساس على العنق، بل يكتفين بالوصول إلى منطقة الذقن، ما يؤدي إلى تفاوت في لون البشرة. إلى جانب هذه الأخطاء، أضاف فتوح: «كثير من السيدات لا يعرفن كيفية اختيار الألوان التي تناسب بشرتهن فيرتكبن الخطأ في الدرجة التي يضعنها، لاسيما في اختيار كريم الأساس». ونصح السيدات في الخليج باختيار الألوان التي تناسب لون بشرتهن الذي يصنف ضمن ألوان البشرة الزيتونية، موضحاً أن «درجات ألوان الأصفر والبرتقالي الفاتح هي أفضل الألوان، فهي درجات لونية تميل إلى البيج ولن تظهر البشرة رمادية».
الرطوبة تعد واحدة من العوامل التي تؤثر في ثبات الماكياج في الإمارات والخليج عموماً، لذا شدد فتوح على وجوب وضع «برايمر» قبل وضع الماكياج. أما في النهار فنصح السيدات بالاستعاضة عن الكريم السائل بالبودرة الكريمية التي تمنح البشرة ملمساً مخملياً جميلاً.
عمل بسام فتوح مع الكثير من النجمات، ولكن اسمه ارتبط كثيراً مع اسم النجمة هيفاء وهبي، وعنها قال فتوح: «اعتبرها رفيقة لمسيرتي في عالم التجميل، فقد نفذت على وجهها أكثر من أسلوب تجميلي، كما أنها كانت تصور لي الإعلانات، وقد قلد الماكياج الذي نفذته لهيفاء كثيراً». وأكد أنه عمل مع يقارب 80% من النجمات في العالم العربي، لكنه عمل بشكل أساسي مع كل من هيفاء وهبي وإليسا ونجوى كرم.
أما العلامة التجارية التي أطلقها منذ عامين، فاعتبرها باتت تثبت وجودها في السوق العربية، وأن نجاحها خلال العامين فاق توقعاته، فقد حققت الرقم الأول في المبيعات في لبنان والعالم العربي عدا عمان، التي سيفتتح فيها قريباً جداً.
ورأى أنه مازال في بداية الطريق، ويحتاج إلى وقت لتطوير المجموعة وكي يصل اسمه إلى العالم، خلال العامين المقبلين، وفقاً للخطط التي وضعها لنفسه.