انطلاق ورشة الكتابة الروائية في أبوظبي

محمد الأشعري يشرف على الورشة مع مي منسى. أرشيفية

انطلقت أول من أمس الدورة الخامسة من ورشة «ندوة» الكتابية التي تنظمها «الجائزة العالمية للرواية العربية»، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في المنطقة الغربية. وتستمر ورشة العمل التي يشارك فيها ثمانية من الكتاب الواعدين ثمانية أيام، تحت إشراف اثنين من رواد الأدب العربي هما محمد الأشعري ومي منسى، في منتجع قصر السراب الصحراوي في أبوظبي. وتجمع الورشة كتاباً واعدين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وتوفر لهم فرصة صقل مهاراتهم الكتابية بإشراف كتاب سبق أن فازوا بالجائزة العالمية للرواية العربية، أو وصلت أعمالهم إلى قائمتها القصيرة.

أما بالنسبة للمشاركين الثمانية فقد قام بترشيحهم أعضاء سابقون في لجان التحكيم، وتراوح أعمار المشاركين بين 29 و43 سنة، من ثماني دول هي: الإمارات والجزائر ومصر والأردن والمغرب واليمن والسعودية وسورية.

وقال الأشعري «أتطلع لخوض غمار هذه التجربة المثيرة، إذ سأطلع على نصوص قيد التشكل، فالكتابة عمل ينجز بين الكاتب ونصه في نوع من العزلة والتوحد. وربما يكون اﻷمر على هذه الصورة في جوهره، لكن تحويل هذه الحميمية التي تكاد تكون حسية إلى حوار مكشوف وتبادل جماعي يعطي للكتابة بعداً آخر يتعلق بالجهد المشترك. إن التعرف إلى نص جديد في مرآة نصوص أخرى أمر أحبه، وأتوقعه، على اﻷقل بالنسبة لي، داخل الورشة وبعدها».

وقالت المنسقة الإدارية للجائزة ومنسقة الندوة، فلور مونتانارو «للسنة الخامسة توفر (ندوة) ملتقى يجمع كتاباً من الشباب الموهوبين من أنحاء العالم العربي، وتهيئ لهم مناخاً للتفاعل وبحث أعمالهم الأدبية. وبمشاركة محمد الأشعري ومي منسى مشرفين هذا العام ستكون الندوة ملهمة ومحفزة كعادتها».

الجائزة العالمية للرواية العربية هي جائزة عالمية رائدة في مجال الأدب العربي، ترعاها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وتدار بالشراكة مع مؤسسة جائزة «بوكر» البريطانية، وتهدف إلى الاحتفاء بأفضل الأعمال الروائية العربية المعاصرة، وتشجيع قراءة الأدب العربي على نطاق عالمي أوسع من خلال الترجمة.

تهدف «ندوة» إلى إعطاء الكتَّاب فرصة تمكنهم من العمل على كتابة أعمال روائية جديدة أو تطوير أعمال لم يتم نشرها بعد، إذ يقوم بالإشراف عليهم الفائز بالجائزة عام 2011 الكاتب محمد الأشعري من المغرب، والكاتبة مي منسى من لبنان، التي وصلت روايتها إلى القائمة القصيرة عام 2008. وينتج عن الندوة ثمانية أعمال أدبية جديدة، يتم في وقت لاحق تدقيقها وترجمتها ونشرها في كتاب ثنائي بالعربية والانجليزية. وتم حتى الآن نشر كتابين من إنتاج ورش عمل «ندوة»، الأول بالتعاون مع دار الساقي للنشر، والثاني مع الدار العربية للعلوم - ناشرون. كما وصل اثنان من المشاركين السابقين في الندوة إلى القائمة القصيرة للجائزة، هما منصورة عزالدين، ومحمد حسن علوان عن روايته «القندس» 2012 التي بدأ كتابتها في «ندوة» الجائزة عام 2009.

 

تويتر