«العَلَم» يوحّد وسائل الإعلام المحلية

في احتفالات الوطن بـ«يوم العلم»؛ لابد أن يكون لوسائل الإعلام دور محوري في زرع الروح الوطنية في نفوس الصغار والشباب، وتكريس قيم الانتماء للوطن وكل ما يرتبط به من رموز، لما تتمتع به وسائل الإعلام، خصوصاً المرئية والمسموعة منها، إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي، من انتشار وتأثير كبيرين لدى كل فئات المجتمع. وبدا جلياً أن جميع وسائل الإعلام المحلية قد اتحدت موضوعياً في هذا اليوم لنقل صورة شاملة على هذه الاحتفالية الرسمية والشعبية.

وخلال الاحتفالات التي شهدتها الدولة تجاوباً مع مبادرة «يوم العلم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار «ارفعه عالياً.. ليبقى شامخاً»، في الثالث من الشهر الجاري، لتواكب ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة، لم يقتصر دور شاشات التلفزيون والإذاعات المحلية على تقديم الأغنيات الوطنية، الجديدة والقديمة، التي تشكل جزءاً مهماً من الاحتفال، واتجهت القنوات والإذاعات لتقديم برامج ذات طبيعة تفاعلية تسعى لإشراك المستمع أو المشاهد في ما تقدمه من محتوى بما يزيد من تأثير هذا المحتوى، ويسهل وصول الرسالة إلى الجمهور، ومن بينها برنامج المسابقات الإذاعية الذي أطلقته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أخيراً عبر أثير العديد من الإذاعات في الدولة، والذي يهدف إلى إشراك كل فئات المجتمع في الاحتفال، ونشر ثقافة الانتماء واحترام العلم وتعزيز السلوك الإيجابي في كيفية التعامل مع العلم وتقديره وتعريف الجمهور بقواعد التعامل معه، وذلك من خلال مسابقات ثقافية إذاعية تستمر على مدار أسبوعين ويحصل الفائزون على جوائز يومية قيِمة، وهي وسيلة لتشجيع أكبر شريحة من أفراد المجتمع على المشاركة، بالإضافة إلى أن التفاعل من خلال الأسئلة والإجابات يرسخ المعلومات لدى المتلقي، وهو أسلوب يحتاج استخدامه في المدارس والمؤسسات التعليمية أيضاً ليحقق الارتباط بين الطفل والعلَمَ ومعانيه.

ومع تعدد الفعاليات المصاحبة لاحتفالات «يوم العلم»؛ يظل للأغنية الوطنية حضورها البارز ومكانتها على الشاشات المحلية، وإلى جانب العديد من الأغنيات الوطنية التي عرفها المستمع واعتادتها الأذن في السنوات السابقة؛ طرحت أعمال أخرى أكثر صلة بالعَلَم ومعانيه، ومن بينها أغنيات كتب كلماتها الشاعر علي الخوار، بتكليف من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وهو التكليف الذي اعتبره الخوار مصدر فخر وتشريف له، ومن هذه الأغنيات أغنية «هذا علمنا»، من ألحان خالد ناصر، وتوزيع محمد صالح. و«أغلى علم» من ألحان عبدالله الشحي، وتوزيع إبراهيم السويدي، بالإضافة إلى أغنية «رفّ يا علم» وهي أغنية قديمة صدرت في أوائل التسعينات، وغناها الفنان محمود محمد، وكتب كلماتها سعيد القمزي، ولحنها عيد الفرج، حيث تم توزيعها موسيقياً من جديد، وغناها الفنان علي إســـــــماعيل، ووزعــــها زيــــــد نــــديم.

كما يعكف الخوار على كتابة مجموعة من الأغاني الوطنية، خلال الفترة المقبلة، خاصة بيوم الاتحاد الوطني الـ42، بالاتفاق مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أيضاً، من بينها أغنية بعنوان «الله يحفظك يا وطن»، والأخرى «أنا جندي»، وهي أغنية قديمة، لكنه تمت إعادة توزيعها موسيقياً، وسيؤديها كورال لمجموعة من الأطفال، وسيتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب.

فنانو الدولة أيضاً وجدوا في حملة «يوم العلم» وسيلة للتعبير عن مشاعرهم تجاه الوطن، ورد الجميل له، وهو ما انعكس في مشاركتهم في ورش توعوية التي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في جميع إمارات الدولة، التي شارك فيها مجموعة من فناني الإمارات وخبراء التراث والمثقفين، من بينهم سميرة أحمد، وعبدالله صالح، وإبراهيم سالم، وشيخة الجابري، وروية السماحي، وعلي المطروشي، ومريم الشحي، وفاطمة المغني وغيرهم، كما شهدت هذه الورش طلبة المدارس والجامعات وأولياء الأمور.

وركزت هذه الورش على إبراز قيمة علم الدولة، ورمزيته، وعلاقته بالإنسان والمكان والمجتمع الإماراتي، كما سرد الفنانون والمثقفون عشرات من القصص الإنسانية والتاريخية حول العلم، وقدموا عروضاً غطت معظم الجوانب الوطنية والمجتمعية المتعلقة بالعلم عبر سرد العديد من القصص النادرة حول حكايتهم مع علم الإمارات، خصوصاً في رحلاتهم الخارجية، ما حقق نجاحات جيدة لهذه الورش التوعوية، فاختيار اللغة، التي يخاطب بها المتلقي لتناسب عمره وأسلوب تفكيره، يمثل جزءاً كبيراً من نجاح الرسالة في الوصول للجمهور، بالإضافة إلى أن اختيار فنانين ومثقفين كبار للمشاركة في هذه الفعاليات يشكل عامل جذب لتشجيع الأجيال الجديدة على الاهتمام بالفعاليات ومتابعتها، وإيجاد حوارات مفتوحة بين الفنانين والمثقفين والطلبة في تواصل مباشر.

أعلام وتغريدات

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي أصداء واسعة لمبادرة «يوم العلم»، فاكتسى موقعا «تويتر» و«فيس بوك» بالأعلام الإماراتية التي تصدرت الحسابات الشخصية لأصحابها، كما حرص كثيرون على تصوير الأعلام التي رفعوها على منازلهم والتغريد بها على «تويتر».

توعية

تهدف حملة «ارفعه عالياً ليبقى شامخاً» إلى توعية الجمهور بكيفية احترام العلم، كما ترمي إلى تأجيج الروح الوطنية في نفوس الصغار والشباب لينشأوا على حب الوطن وتقديس رايته ويعتادوا وجودها عالية خفاقة، في كل شبر على أرض الإمارات.

موقع إلكتروني

دشن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في وقت سابق، الموقع الإلكتروني لحملة العلم www.uaeflag.ae ليكون أداة تفاعلية تتيح للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة التعبير عن مشاعرهم تجاه علم الدولة و ما يجسده من معاني الرفعة والعزة والانتماء للوطن والتواصل مع فعاليات الحملة، داعياً أكبر عدد ممكن من الجمهور إلى الانضمام إلى الحملة والتفاعل معها بإبداء الآراء والمقترحات حول الفعاليات والبرامج التي تتضمنها الحملة مؤكداً اهتمام الوزارة بكل المقترحات.

فنانون

فنانو الدولة أيضاً وجدوا في حملة «يوم العلم» وسيلة للتعبير عن مشاعرهم تجاه الوطن، ورد الجميل له، وهو ما انعكس في مشاركتهم في ورش توعوية التي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في جميع إمارات الدولة، التي شارك فيها مجموعة من فناني الإمارات وخبراء التراث والمثقفين، من بينهم سميرة أحمد، وعبدالله صالح، وإبراهيم سالم، وشيخة الجابري، وروية السماحي، وعلي المطروشي، ومريم الشحي، وفاطمة المغني، وغيرهم.

الأكثر مشاركة