مواهب شبابـية قدمت فن «الأكابـيلا» للعالم العـــربي
«كورال الفيــحاء» تختزل لبنان في الــــشارقة
«كورال الفيحاء» فرقة لبنانية طرابلسية تمكنت من اختزال المجتمع اللبناني بفئاته وطوائفه عبر مجموعة شبابية غنائية ضمن جوقة تعتمد على أصوات المؤدين بعيداً عن الآلات الموسيقية.
الغناء من دون موسيقى، أو كما يعرف بغناء «الأكابيلا»، مجال غنائي عالمي لم يتسع انتشاره في العالم العربي إلا أخيراً، خصوصاً بعد ظهور جوقات غنائية في برامج المواهب العربية، وتحديداً برامج المواهب العربية (Arab got talent)، ومشاركة الفرقة في الموسم الأول للبرامج، وتمكن هؤلاء الشباب من إعادة اعتبار الموسيقى العربية على المستوى العالمي، لاسيما أن الموسيقى العربية بأصالتها عانت ومازالت تعاني الفن الهابط الذي بات يروج بظهور أسماء استعراضية لا تمت للطرب ولا للغناء بصلة.
وقالت مديرة فرقة كورال الفيحاء، رولا أبوكبر، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الفرقة وصلت إلى العالمية قبل أن تحقق انتشاراً في العالم العربي، فقد حصلت على جائزة في بولندا عام 2007، هي جائزة (مهرجان وارسو الدولي للغناء الجماعي، لأفضل جوقة وقائد فرقة وعضوية في الاتحاد الدولي للغناء الكورالي)، إذ تعتبر مشاركتنا برنامج المواهب العربية مجازفة بالنسبة إلينا، خصوصاً أن العالم العربي لم يكن مستعداً لاستقبال من هذا النوع من الغناء من دون موسيقى مصاحبة، فضلاً عن أن غناء (أكابيلا) لم يكن معروفاً بشكل عام على المستوى العربي».
«الأكابـيلا» الغناء من دون موسيقى، أو كما تعرف بغناء «الأكابـيلا»، مجال غنائي عالمي لم يتسع انـتشاره في العالم العربي، أخيراً، خصوصاً بعد ظهور جوقات غنائية في برامج المواهب العربـية، وتحديداً برامج المواهب العربية (Arab got talent)، ومشاركة الفرقة في الموسم الأول للبرامج، وتمكن هؤلاء الشباب من إعادة اعتبار الموسيقى العربـية على المستوى العالمي. عالمية الفرقة وصلت إلى العالمية قبل أن تحقق انـتشاراً في العالم العربي، وحصلت على جائزة في بولندا عام 2007، هي جائزة «مهرجان وارسو الدولي للغناء الجماعي» لأفضل جوقة وقائد فرقة وعضوية في الاتحاد الدولي للغناء الكورالي، وتعتبر مشاركتها في برنامج المواهب العربـية، مجازفة، خصوصاً أن العالم العربي لم يكن مستعداً لاستقبال مثل هذا النوع من الغناء من دون موسيقى مصاحبة. |
وتابعت «توقعنا بمشاركتنا في البرنامج العربي أننا سنكون بدأنا من الصفر، لسبين أن البرنامج في موسمه الأول، إذ ان نسبة المتابعة لن تكون بكثافة البرامج التي مضى عليها مدة، كما أن المجتمع العربي كان غير مستعد لاستقبال هذا النوع من الفن، فالأمر كان مجازفة كبيرة وتحدياً قد يحقق لنا الفوز وتحقيق الانتشار المطلوب في العالم العربي، أو الفشل إذا لم يتقبلنا الجمهور العربي ولم يتذوق هذا الفن».
ولفتت أبوكبر إلى أن «العالم العربي فاجأنا بحجم التشجيع للفرقة وتقبل الغناء من دون موسيقى مصاحبة، لذلك حققنا انتشاراً واسعاً أسهم في نشر الموسيقى العربية الأصيل في العالم العربي، الذي كان يعج بموسيقى دخيلة على الإرث العربي، فضلاً عن الكلمات الغنائية والاستعراضات التي لا تليق بأهمية الغناء العربي».
بعد برنامج المواهب العربية، حقق كورال الفيحاء انتشاراً واسعاً، بحسب أبوكبر، التي تابعت «تلقينا طلبات تقديم عروض في العالم العربي، وكان آخرها مشاركة الفرقة في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ32، ضمن تقديم عرض مباشر أمام جمهور المهرجان الذين تفاعلوا مع الغناء من دون موسيقى».
وشارك في تقديم العرض نحو 19 شاباً وشابة من مؤدي الكورال بقيادة مايسترو الفرقة باركيف تاسلاكيان، قدموا مع الوفد اللبناني بصفته ضيف شرف الدورة الـ32 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وكانت الأغنيات العربية المستمدة من الإرث الأصيل حاضرة بقوة، منها أغنيات من التراث اللبناني والشامي والفلسطيني والفولكلور العراقي والموشحات الأندلسية، ولأول مرة تم تقديم أغنيات من الفولكلور الخليجي وتحديداً الكويتي.
وتواجه الجوقات الغنائية ومنها كورال الفيحاء صعوبات في توزيع الأغنيات من دون آلات موسيقية، إذ يعتمد هذا النوع من الغناء على أصوات المؤدين، لذلك يقوم الملحن بالتعاون مع المايسترو باركيف تاسلاكيان، بإعادة توزيع الأغنيات بما يتناسب من طريقة الأداء، وذلك لمنع حصول نشاز في بعض الأغنيات، كما تهتم الفرقة بطريقة لفظ الكلمات، لأنها أساس الأغنيات. وأكدت أبوكبر أن «الفرقة تتكون من 40 مؤدياً ينتمون إلى جنسيات مختلفة وديانات وطوائف متنوعة، الأمر الذي يعكس صورة مصغرة للمجتمع اللبناني الذي يحقق التعايش لكثير من الجنسيات، وإن كانت الصراعات الطائفية موجودة، إلا أن الفرقة كسرت هذه النزاعات، من خلال تلاحم أعضاء الفرقة وتجانسهم مع بعضهم، الأمر الذي يفسر عشقهم الموسيقى التي يؤدونها كونهم متطوعين في الفرقة».
لافتة إلى أن الفرقة تعد مشروعاً أخذ طابعاً اجتماعياً، من خلال تجمع أعضاء الفرقة والتزامهم غير الطبيعي لساعات التدريب التي تقام ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة من التدريب، ويؤدون الغناء الشرقي الأصيل من خلال مجموعة من الشباب والصبايا من دون أدوات موسيقية، معتمدة على الأصوات التي تربط الكلمة باللحن بحميمية تعشقها الأذن وتحلّق معها في عوالم الخيال». ورغم أن الفرقة تمكنت على وقع أنغام موسيقية عذبة من شد انتباه الجماهير الحاضرة في معرض الشارقة الكتاب، إلا أن اختيار مكان العرض (المسرح الخارجي) لم يكن موفقاً، إذ لم يأخذ في الاعتبار عدم وجود آلات موسيقية يمكن أن تدعم أصوات الشباب التي وإن وجدت الميكروفونات إلا انها لم تكن تصل بوضوح، كما أن أنظمة الصوت في المكان لم تخدم الفرقة، إذ استمر حصول خلل في جودة الصوت في بداية العرض، الذي لو قدم في المسرح الداخلي (قاعة الاحتفالات) فسيكون بجودة عالية.
وللفرقة جانب ثقافي يقوم على استعادة أغنيات عمالقة الفن الغنائي العربي من أغنيات الفنان زكي ناصيف والأخوين رحباني وسـيد درويش، من خلال الاعتماد على حناجر شبابية تعمل كآلات موسيقية تدعم الأصوات الغنائية التي تشدو بتوليفة من قطع موسيـقية متكاملة ضمن أغنيات عمالقة الفن.
جانب ثقافي
للفرقة جانب ثقافي يقوم على استعادة أغنيات عمالقة الفن الغنائي العربي من أغنيات الفنان زكي ناصيف والأخوين رحباني وســيد درويش، من خلال الاعتماد على حناجر شبابـية تعمل كآلات موسيقية تدعم الأصوات الغنائية التي تشدو بتوليفة من قطع موسيقية متكاملة.
جنسيات
تتكون الفرقة من 40 مؤدياً ينـتمون إلى جنسيات مختلفة وديانات وطوائف متـنوعة، الأمر الذي يعكس صورة مصغرة للمجتمع اللبناني الذي يحقق التعايش لكثير من الجنسيات، وإن كانت الصراعات الطائفية موجودة، إلا أن الفرقة كسرت هذه النزاعات، من خلال تلاحم أعضاء الفرقة وتجانسهم مع بعضهم، الأمر الذي يفسر عشقهم الموسيقى التي يؤدونها كونهم متطوعين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news