دبي السينمائــي: «عمر» الفلسطيني و«الاحتيال الأمـيركي» وبـينهما 172 فيلماً

ليس مصادفة أن يكون فيلم الافتتاح في الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي ــ التي تنطلق في 6 ديسمبر المقبل بفيلم فلسطيني ــ ذا عنوان دال في عمق الثقافة العربية وهو «عمر»، حيث تجيء الدورة المقبلة تحت شعار «السنة العاشرة، عربية بامتياز»، حسب ما أعلنه رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة، كاشفاً أيضاً أن «الاحتيال الأميركي» للمخرج دايفيد اوراسل سيكون فيلم الختام، في اختيار لا يخلو من المصادفة ايضاً، حيث سيتوافق عرض الفيلم مع توقيت عرضه الأول في أميركا.

وبين «عمر» الفلسطيني و«الاحتيال الأميركي» يعرض دبي السينمائي 172 فيلماً، ضمن حصيلة هي الأكبر في مسيرة الدورات العشر، أكثر من 60% منها من الأفلام العربية، في حين نجح المهرجان في استقطاب نحو 15 فيلما إماراتيا، بينها فيلم روائي وحيد.

وتتضمّن قائمة عروض أفلام هذا العام 70 عرضاً عالمياً أول، و11 عرضاً دولياً أول، من 57 دولة، ناطقة بـ43 لغة، على مدار تسعة أيام. يتضمن ذلك نحو 100 فيلم من العالم العربي، تحتفي بصناعة السينما العربية، وتعزّز مكانتها على الصعيد السينمائي العالمي.

كشف عن ذلك خلال مؤتمر صحافي، عُقد أمس، في مجلس السلام بمينا السلام، في دبي، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي عبدالحميد جمعة، الذي قال لـ«الإمارات اليوم» إن الحدث الافتتاحي سيتم ربطه ببث حي للحفل الغنائي الذي سيحييه المطرب المصري عمرو دياب في حديقة برج خليفة.

فكرة المصادفة تنتفي أيضاً في ما يتعلق بفيلم الافتتاح، حسب جمعة، حينما نتذكر أن مخرجه هاني أبوأسعد هو صاحب فيلم افتتاح الدورة الثانية للمهرجان وهو «الجنة الآن»، مضيفاً: «الفيلم تم إنتاجه تحت عباءة (دبي السينمائي) عبر برنامج انجاز، وهنا إشارة أخرى إلى دور المهرجان ليكون ايضاً أبعد من منصة عرض، من خلال دعمه لصناعة السينما العربية».

وعدد جمعة انجازات المهرجان، من خلال استعراضه لأهدافه، ومضمونه، وبعض نتائجه، ومنها مشاركته الإيجابية في الناتج القومي لإمارة دبي، وتماثل مضمونه مع فكرته الجوهرية لأن يكون جسراً وملتقى للحضارات، ودعمه لصناعة السينما العربية والمحلية، وغير ذلك من أهداف ترافقت مع انطلاقته عام 2004.

وشدد جمعة على فكرة أن «دبي السينمائي» سعى منذ انطلاقته لمواكبة الطفرة التنموية والحضارية التي شهدتها دبي خلال هذه الفترة، وحتى نكون أحد عناصر تميّزها ورونقها، مؤكداً أن المهرجان حظي بمساندة مجتمعية هائلة «كان لها أبرز الأثر في تسجيل النجاح تلو الآخر، خلال تلك الفترة الوجيزة والقياسية، فما لقيناه من تشجيع وثناء على مبادراتنا وأنشطتنا من مجتمع صناعة الأفلام في دول الخليج، والعالم العربي، كان حافزاً لنا لتطوير المزيد من البرامج الداعمة لصناعة السينما، على المستويين العربي والعالمي».

وتابع «أضحى المهرجان اليوم المنصة الأكثر تفضيلاً لتقديم العروض الأولى العالمية والدولية، خصوصاً للأفلام العربية، وقد استقبلنا خلال السنوات العشر الماضية الآلاف من نجوم وصانعي السينما، وعشاقها الذين أصبح المهرجان بالنسبة لهم من المحطات السنوية الرئيسة التي يستوجب زيارتها. واسمحوا لي أن اختتم كلامي بتوجيه شكر خاص إلى المتطوعين من أبناء الإمارات والمقيمين، وجمهور المهرجان الذين يعتبرون في صلب نجاحنا».

وأشار جمعة إلى أنه بشكل استثنائي هذا العام تقرر أن يشهد المهرجان يومياً فيلمي افتتاح، وليس فيلماً واحداً كما جرت العادة، وستكون البداية بفيلم التحريك العائلي الكوميدي «مجمّد»، من إنتاجات والت ديزني، وإخراج كريس باك وجينيفر لي، يعقبه حفل ليلي لفيلم «أغسطس: ولاية أوساج» للمخرج جون ولز، وبطولة الحاصلتين على جوائز الأوسكار ميريل ستريب وجوليا روبرتس.

ونوه جمعة إلى اهمية اختيار ناقد سينمائي لأول مرة لمنحه جائزة تكريم انجازات الفنانين، وهو الناقد المصري سمير فريد، تقديراً لمسيرة استمرت خمسة عقود في النقد السينمائي، وتعبيراً عن تقديرالمهرجان لكل من اسهم إيجابياً في دعم صناعة السينما العربية، إضافة إلى منح الجائزة ذاتها للممثل الأميركي مارتن شين، الحائز العديد من جوائز «إيمي» و«غولدن غلوب»، تكريماً لمسيرته الفنية الطويلة، وإسهاماته الكبيرة في صناعة السينما عبر أكثر من 65 فيلماً. ورغم تأكيده على قناعته بأنه يرى المهرجان بشكل أكبر بعيداً عن إيلاء الاهتمام الأوحد لألق السجادة الحمراء، استعرض جمعة قائمة من أبرز النجوم المرشحين لحضور الدورة العاشرة للمهرجان، مؤكداً أنه تم توفير فرصة أكبر لمن لم يسبق لهم ان حلوا ضيوفاً على إحدى دوراته. ومن بين الاسماء التي أشار إليها جمعة عربياً كل من حسن يوسف، ويسرا، وعزت العلايلي، ونيلي، ونادية الجندي، وسميرة أحمد، ويوسف شعبان، وعبدالرحمن أبوزهرة، وأحمد بدير، وخالد صالح، وسامي العدل، ومحمود قابيل، وحسن مصطفى، وميمي جمال، ومحمد سعد، وشيرين عادل، ومنذر رياحنة.

وأكد جمعة أن نجوم الدراما الخليجية سيكونون حاضرين بقوة في اروقة وعلى سجادة المهرجان هذا العام، ومنهم أسمهان توفيق، وشجون، ومشاري البلام، وسعاد عبدالله، وشهد، وسحر حسين، وأحلام حسن، ولمياء طارق، وانتصار الشراح، وعبدالناصر درويش، ولمياء طارق، وعبدالعزيز جاسم، ونجوى الكبيسي، وسناء منصور، ولطيفة المجرن، وإبراهيم الزدجالي، وغيرهم.