ركّزت على توحيد القلوب قبل الجهود
«ومضات»: روح الأسرة الواحدة تسري في أركان الإمارات
تحضر تجربة اتحاد الإمارات الثرية، في كتاب «ومضات من فكر» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبرزاً سموه في إضاءة خاصة ضرورة «توحيد القلوب قبل توحيد الجهود»، وأن روح الأسرة الواحدة تسري في أركان الإمارات من شرقها لغربها، ومن شمالها لجنوبها.
وأجاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن سؤال وجهه إلى سموه أحد المواطنين، عن معنى «روح الاتحاد»، الشعار المستخدم في الاحتفال باليوم الوطني لدولة الإمارات، قائلاً: إن «روح الاتحاد هي تراب الاتحاد، وفرق عمل الاتحاد، وعلم الاتحاد، والشيخ خليفة بن زايد هو روح الاتحاد.. ولعل اتحاد دولة الإمارات هو أنجح نموذج وحدوي عرفه الوطن العربي في تاريخه الحـديث، وهو نمـوذج ثري وغني بالدروس الـتاريخية المهمة لمن أراد الاستفادة من هذا النموذج».
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في «الومضة السابعة» المخصصة لـ«روح الاتحاد» في الكتاب أن «أهم درس يمكن أن نخرج به من نموذج وحدوي ناجح.. هو أن الاتحاد له روح، فلا تنجح وتتعمق أي تجربة وحدوية قائمة على المصالح المادية فقط. أنت لا توحّد بين شركات، أنت توحّد بين بشر، فلابد من مشاعر تجمع أبناء الوطن تحت راية الاتحاد، ولابد من عمل بروح الفريق الواحد الذي يسعى لبناء مستقبل مشترك وإخلاص كامل لدولة الاتحاد ولكل مواطني الاتحاد، وهذا ما قام به آباؤنا المؤسسون وما حرصوا عليه منذ البداية: أن يكون العمل لدولة الاتحاد ولجميع المواطنين؛ فألف الله بين القلوب، وجمع الأرواح والنفوس».
كما تركّز صفحات أخرى في «ومضات من فكر» على تجربة الآباء المؤسسين، وأن أهم ما تعلمه منهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن يكون القائد أباً للجميع: «رحم الله زايد وراشد رحمة واسعة، وأسكنهما وإخوانهما فسيح جناته. لم أكن وحدي الذي تخرج في مدرستهما بل كثيرون غيري. الجيل الذي يقود دولة الإمارات اليوم هو إحدى ثمرات عملهما وتعليمهما. القائد الحقيقي هو الذي يصنع قادة ناجحين. ولعل أهم ما تعلمناه منهما هو كيف يكون القائد أباً للجميع. كانا ينظران لجميع أبناء الإمارات كأبناء لهما، ومازالت روح الأسرة الواحدة تسري في أركان هذه الدولة من شرقها لغربها، ومن شمالها لجنوبها».
ولا تغيب تلك الروح عن العديد من «ومضات من فكر» صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إذ يشدد سموه دوماً عليها، مرجعاً نجاح الإمارات إلى «شخص في هذه الدولة يعشق ترابها»، وإلى أن «الجميع يعمل بروح الفريق الواحد. رئيس الدولة وإخوانه الحكام، وولي عهد أبوظبي وإخوانه أولياء العهود، والوزراء، والمديرون في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، والموظفون، الجميع يعمل بروح الفريق الواحد، والكل يشترك في صنع دولة الإمارات. هي روح ورثناها من الآباء المؤسسين، واليوم نمضي وفق الروح نفسها والسيرة نفسها، ليس من السهل في دولة اتحادية لديها حكوماتها المحلية أن يعمل الجميع بروح الفريق الواحد، ورأينا ذلك في الكثير من الدول الاتحادية، لكن الإمارات كسرت هذه القاعدة».
يشار إلى أن «ومضات من فكر» يضم 36 ومضة، ويجمع أفكاراً وآراء من وحي الجلسة الحوارية في القمة الحكومية التي عقدت في دبي، فبراير الماضي، وهو عبارة عن إضاءات على موضوعات في الإدارة والقيادة والحياة الشخصية، ونظرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للنجاح ورؤية سموه لأسبابه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news