«أڤنيو» أبوظبي: تجليات الخط تجمع الشرق بالغرب

الشغف‭ ‬بالخط‭ ‬والتشكيل‭ ‬جمع‭ ‬فنانين‭ ‬من‭ ‬العالم‭.‬ تصوير‭- ‬ نجيب‭ ‬محمد

فنانون من الشرق والغرب جمعهم الشغف بالخط والحرف والتشكيل؛ وضمهم المعرض الذي افتتح مساء أول من أمس في "أﭭنيو أبراج الاتحاد"، بمشروع أبراج الاتحاد في إمارة أبوظبي. وعرضت فيه مجموعة من الأعمال الفنية من "المجلس غاليري".

وضم المعرض الذي يستمر حتى 12 ديسمبر الجاري، أعمالا لعدد من الفنانين من دول مختلفة، من بينها 6 لوحات للفنان الإماراتي عبد القادر الريس، التي تظهر اسلوبه المعتمد على المزج بين الحروفيات والتجريد، وما يحمله هذا الاسلوب من خصوصية واضحة باتت تميز أعماله. مع التركيز في اللوحات على حروف بعينها مثل الواو والهاء والحاء والميم، وهو ما قد يشير إلى دلالات ومعان تخص الفنان.

كما تضمنت المجموعة 4 لوحات للفنان السوري خالد الساعي، اتسمت بحرفية عالية وتمازج واضح بين توظيف الحرف واللون لتقديم مشهدية تنبض بالحركة كما في لوحة "الشلال" التي يستشعر فيها المتلقي بحركة الحروف وهي تنهمر من أعلى اللوحة لأسفلها.

من جانبه وظف التونسي الفنان عبد الله عكار الشعر والتشكيل في لوحاته مثل لوحة "لا تترك الحصان" التي استخدم فيها أبيات من قصيدة للشاعر محمود درويش تحمل نفس الاسم، وأخرى لقصيدة الشاعر نزار قباني "هوامش من دفاتر النكسة".

في حين جاءت لوحات الفنانة لينت تن كرودن من جنوب أفريقيا لتبدو أشبه بالمخطوطات التي طغى على كثير منها اللون الذهبي، وهو ما قد يشير إلى شغفها بالصحراء والجبال والصخور، ورحلاتها الطويلة في صحراء أفريقيا والصحراء العربية. ورغم انها لم تستخدم الحرف بشكله المعروف سواء في اللغة العربية او غيرها من اللغات، لكنها استخدمت في لوحاتها نقوش ورموز قديمة وجدتها محفورة في حتا وجبل حفيت.

وعن المعرض قالت مؤسسة "المجلس غاليري" أليسون كولينز ان مجموعة الجاليري تضم أعمالا ل20 فنانا، من مختلف الجنسيات، "فليس المهم من أين أتى الفنان، ولأي دولة ينتمي، ولكن ما يهم هو الرسالة التي يحملها للمجتمع". لافتة إلى اهتمامها بشكل خاص بالأعمال التي تركز على الحروف والخط باساليب فنية معاصرة.

تويتر