«مانديلا».. وثائقي عن سجين صار رمزاً
تقدم قناة ناشونال جيوغرافيك برنامجاً خاصاً، مدته ساعة، يعرض محطات في حياة الراحل نيلسون مانديلا الذي يعد أحد أكثر الشخصيات قوة وحراكاً في التاريخ المعاصر، ويتتبع الوثائقي رحلة صعوده المهمة وتحوله من مسجون سياسي إلى أول رئيس أسود يحكم جنوب إفريقيا.
يبرز «مانديلا: حياته وإرثه» الذي سيعرض، مساء اليوم للمرة الأولى، على «ناشونال جيوغرافيك»، المحطات التاريخية التي شهدتها مسيرة مانديلا منذ طفولته، إذ نشأ وتربى في كنف قبيلة تتبع العائلة المالكة تيمبو، مروراً بشبابه وعمله محامياً في جوهانسبرغ، وفترة سجنه، وانتخابه رئيساً، كما يلقي الضوء على فترة العشرينات من عمره، إذ انضم مانديلا للمجلس الوطني الإفريقي، وأمضى أعواماً ينادي بالمساواة في وجه حكومة قمعية أحكمت ممارساتها المُستبدة القبضة على مُقدرات أغنى دُول إفريقيا، قبل أن يُعتقل في 1963. «مانديلا: حياته وإرثه» من تقديم الصحافي المُخضرم مارك أوستن، ويتضمن تعليقات على لسان نخبة من المسؤولين السياسيين ومجموعة من المقربين وأنصار مانديلا. أمضى مانديلا في السجن قرابة ثلاثة عقود، إلا أنه ظل صامداً يناهض في سبيل العدل، وأصبح رمزاً في النضال، وعلت الأصوات بجنوب إفريقيا وفي المجتمع الدولي مناديةً بإطلاق سراحه. وبعد أشهر من التفاوض مع الحكومة، نال مانديلا حُريته في أوائل عام 1990. وفي 1993 فاز بجائزة نوبل للسلام، أما عام 1994، فتولى رئاسة جنوب إفريقيا ليصبح أول رئيس أسود للبلاد.