«الأقصر للتصوير» يوصي برسم المدن العربية
أوصى أكثر من 25 تشكيلياً عربياً وأجنبياً، في ختام «ملتقى الأقصر الدولي السادس للتصوير»، بإقامة بينالي إفريقي للفنون التشكيلية، وإنشاء أكاديمية دولية لدراسة تراث الفن الفرعوني بمدينة الأقصر، وتبني مشروع لرسم المدن العربية، على أن تكون البداية بالعاصمة الأردنية عمان.
والملتقى الذي يقام سنويا ويستمر لأسبوعين، يشارك خلاله فنانون في مدينة الأقصر المصرية الجنوبية، وهي أكبر متحف مفتوح في العالم. واختتمت الدورة السادسة، مساء أول من أمس، بحضور تشكيليين من دول عربية وأجنبية، منها الهند والصين والدومينيكان والبرتغال وصربيا واليونان والكويت والأردن والإمارات والمغرب والسعودية والسودان ومصر، أما روسيا فكانت ضيف الشرف. وأوصى الملتقى بإقامة بينالي إفريقي للفنون التشكيلية، بالتنسيق مع المؤسسات الثقافية الإفريقية «دعما لأواصر التعاون مع عمقنا (مصر) الإفريقي»، وإتاحة لتبادل الخبرات الفنية بين فناني القارة السمراء وتبني إبداعاتهم.
وكرم الملتقى، في حفل الختام، الأميرة الأردنية وجدان الهاشمي، وهي حاصلة على الدكتوراه في تاريخ الفن الإسلامي، ومدير متحف الأرميتاغ في بطرسبورغ المستشرق الروسي ميخائيل بيوتروفسكي، والتشكيلي المصري سامي رافع، أستاذ الفنون الجميلة وصاحب الأعمال الصرحية، منها النصب التذكاري للجندي المجهول، في حي مدينة نصر بالقاهرة، والصور الجدارية لمترو الأنفاق، وقاعدة مسلة رمسيس الثاني الأثرية، أمام مطار القاهرة الدولي.
وأقام قطاع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة المصرية، وهو منظم الملتقى قبل أيام معرض «ملتقى الأقصر الدولي للتصوير»، في قصر الفنون بدار الأوبرا بالقاهرة، وضم أكثر من 300 لوحة أنجزها 120 فناناً من 40 دولة عربية وأجنبية في الدورات الخمس الماضية. وكان التشكيلي المصري محمد ناجي أنشأ، عام 1941، مرسم الأقصر لتعويض صعوبة إرسال طلبة الفنون الجميلة للخارج بسبب الحرب العالمية الثانية، وظل المرسم يستقبل طلبة الفنون حتى عام 1967. وأوصى الملتقى أيضا بإعادة مشروع مراسم الأقصر، وتزويدها بالإمكانات التي تتيح إقامة «50 فناناً على الأقل» على أن تتولى الإشراف على المشروع لجنة تضم في عضويتها السوداني راشد دياب، والأردني هاني حوراني، والمصريين إبراهيم غزالة وحسن عبدالفتاح، والناقد محمد بغدادي.