عبيدة الشحي تفتح أبواب حديقتها للسيدات والأطفال

تواصل المواطنة عبيدة بلال الشحي احتفالها باليوم الوطني 42 لقيام الدولة، وذلك من خلال استقبالها اليومي لزوار قريتها التراثية المصغرة التي صممتها خصيصاً لهذه المناسبة «الغالية على قلوب جميع الإماراتيين». وتعكف الشحي منذ عامين على الاحتفال باليوم الوطني الذي يصادف الثاني من ديسمبر، بتصميم قرية تراثية مجانية في الحديقة الخارجية لمنزلها الكائن في منطقة «نوف» بالشارقة، في محاولة لمشاركة نظيراتها من السيدات وأطفالهن من مختلف إمارات الدولة هذا «الاحتفال المميز الذي يتغنى بروح الاتحاد».

تحرص عبيدة على أن تعكس قريتها التراثية الحياة الإماراتية التقليدية في جوانب مختلفة، الأمر الذي ظهر جلياً في تصميمها الذي يرسم ملامح عامة لهذه الحياة، فضلاً عن الطهي الحي لأبرز الأصناف التي مازالت أمهات يحرصن على إعدادها حفاظاً على موروثهن التقليدي.

وقالت عبيدة لـ«الإمارات اليوم» «سعيي لمشاركة أقراني من السيدات وأطفالهن فرحة الاحتفال باليوم الوطني، جعلني أعكف على تصميم قرية تراثية في مساحة الحديقة الخارجية لمنزلي لتجمعنا تحت سقفها المفتوح، مستثمرةً بذلك خبرتي الغنية في مجال التراث، التي تتقدمها تصميم وحياكة باقة منوعة من المنتجات التراثية، بالإضافة إلى طهي باقة منوعة من المأكولات التقليدية».

وأضافت «تجسد القرية التراثية العامة التي تفتح أبوابها للزوار بالمجان، الحياة الإماراتية التقليدية في جوانب مختلفة، وذلك بتمثيلها لملامح عامة حول سبلها مسلطةً الضوء في الوقت نفسه على معالمها العمرانية البسيطة باستخدام مجموعة من التصاميم والمنتجات التراثية التي قمت بإنجاز جزء كبير منها بنفسي». هذا إلى جانب إعداد باقة منوعة من الأصناف التقليدية المشهورة طازجة للزوار تتوزع ما بين أطباق رئيسة وحلويات على حد سواء».

وحول عملية تصميم القرية التراثية المصغرة وتجهيزها أفادت عبيدة «استغرقت عملية تصميم وتجهيز القرية التراثية المصغرة 20 يوماً، شملت إعدادي لمجموعة من المنتجات التقليدية كحياكة تصميم (البراجيل) وكذلك (البراقع) وغيرهما، وقد لعب زوجي وشقيقه دوراً كبيراً في هذه العملية التي تطلبت جهداً كبيراً وساعات عمل طويلة، سرعان ما نسيتها حين رأيتها متمثلةً على أرض الواقع».

ونوهت عبيدة «منذ الوهلة الأولى لافتتاح القرية الذي صادف الثاني من ديسمبر نسيت الجهد والعناء اللذين تطلبهما إنجازها، حيث شهدت إقبالاً كثيفاً لم يقتصر مع مرور الأيام على «أهل الفريج» بل تعداه ليشمل «الفرجان» المجاورة من الإمارة ذاتها وغيرها من الإمارات، الأمر الذي لم أكن أتوقعه».

وبينت «تزورني في قريتي التراثية سيدات برفقة أطفالهن من إمارات مختلفة لساعات طويلة، الأمر الذي يجعلني في غاية السعادة والفرح، وعليه أحرص على التفاني في ضيافتهن بالمشروبات الساخنة وعلى رأسها القهوة العربية، بالإضافة إلى المأكولات التقليدية التي أعدها طازجةً أمامهن كـخبز الرقاق وحلوى اللقيمات وغيرهما»، وتابعت «هذا إلى جانب تقديم هدية بسيطة لأطفالهن عبارة عن كيس صغير يضم أصنافاً من المأكولات التي كانت بمثابة الحلويات التي تقدم للأطفال في السابق وتتوزع ما بين (اللبان) و(النخي اليابس) و(اليقط) و(الفول السوداني)». وأشارت عبيدة «أشعر بفرحٍ عارم كوني نجحت في تنظيم فعالية (القرية التراثية) للعام الثالث على التوالي احتفالاً باليوم الوطني، لاسيما أنني عايشت فترة ما قبل الاتحاد ولمست لاحقاً التأثير الجم الذي أحدثه في مختلف مناحي الحياة، مشكلاً بذلك نقلة نوعية بارزة في تاريخ الدولة وحياة شعبها».

موعد

لم تحدد المواطنة عبيدة الشحي موعداً محدداً لإغلاق قريتها التراثية المجانية الواقعة في حديقة منزلها الخارجية في منطقة «نوف» بالشارقة، مواصلةً على حد قولها «الاحتفال باليوم الوطني الـ42 لقيام الدولة، ومستثمرةً في الوقت نفسه جمال الجو وروعته في هذا الفصل الذي يندر توافره بشكلٍ دائم».

وتقدم الشحي في قريتها التراثية بشكل يومي وجبات تقليدية طازجة تعدها بنفسها أمام مرأى زوارها، الأمر الذي ساهم بشكل كبير على حد قولها في «زيادة الإقبال عليها وذيوع صيتها في مختلف إمارات الدولة، كما لعب دوراً كبيراً في إتاحة فرصة للتعرف إلى المطبخ الإماراتي عن كثب للسيدات اللاتي تجهل بعضهن طرق إعداد بعض أصنافه التقليدية».

الشحي والتراث

تربط عبيدة الشحي بالتراث علاقة وطيدة ترجع إلى عقود، وعليه تعد مرجعاً غنياً في هذا المجال الثري بتفاصيله، الأمر الذي تبرهنه مشاركاتها الدائمة في فعاليات تراثية وبرامج متخصصة على قنوات محلية. ولعبت دوراً كبيراً في إتاحة فرصة للتعرف إلى المطبخ الإماراتي.

فرص القرية

لا تقتصر «قرية الشحي» التراثية على توفير فرصة التعرف إلى المطبخ الإماراتي فحسب، من خلال إعداد المأكولات التقليدية الطازجة، بل تتعداه لتشمل فرصة الاطلاع على الحياة الإماراتية التقليدية في جوانب مختلفة تتمثل في منتجات وتصاميم تراثية أعدت أغلبها عبيدة الشحي.

هدايا القرية

تحرص عبيدة في قريتها التراثية على ضيافة الأطفال الذين يرافقون أمهاتهم وجداتهم، على تقديم هدايا بسيطة لهم «عبارة عن كيس صغير يضم أصنافاً من المأكولات التي كانت بمثابة الحلويات التي تقدم للأطفال في السابق وتتوزع ما بين (اللبان) و(النخي اليابس) و(اليقط) وغيرها.

الأكثر مشاركة