منتدى «فيلـــــــــــــمي».. أفكار واقتراحات لدعــم السينــــما المحلية
أثمر «منتدى فيلمي» التابع لمؤسسة «وطني الإمارات»، خلال جلستيه الحواريتين باقة منوعة من الأفكار والاقتراحات التي من شأنها تحقيق أهدافه والعمل على تعزيزها، أسهم في طرحها مجموعة من صناع السينما المحلية وروادها، توزعت ما بين إنشاء أكاديمية سينمائية والسعي للخروج من عباءة الأفلام القصيرة إلى الطويلة، إضافة إلى إلزام صناع الأفلام من طلاب الجامعة باعتماد العربية لغة مضمونها الممثل للهوية الإماراتية، وتوفير فرصة دراسة تخصص السينما أسوة بالإذاعة والتلفزيون في الجامعات الحكومية، وطرح دورات وورش عمل متخصصة في هذا المجال، فضلاً عن ضرورة التفات المؤسسات الإعلامية لتكون جزءاً من إنتاج الأفلام السينمائية المحلية وتعي دورها في ذلك.
سلط المنتدى الذي انطلق أول من أمس، في قاعة الملتقى بمركز دبي التجاري العالمي، برعاية ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الضوء على جوانب منوعة ومتعددة لصناعة السينما المحلية، جمعت ما بين الهموم والإنجازات والطموح التي طرحها المتخصصون المشاركون في جلستين مفتوحتين.
تكريم
قام سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، يرافقه المدير العام لمؤسسة «وطني الإمارات» ضرار بالهول الفلاسي، بتكريم مسعود أمر الله المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي، والمخرج أحمد منقوش، والمخرجة نجوم الغانم، بالإضافة إلى الكاتب الفنان عبدالرحمن الصالح الشهير بفيلمه «بس يا بحر»، والممثلة والمنتجة سميرة أحمد وقد تسلم الدروع ممثلون عنهما. كما شمل التكريم صناع الأعمال السينمائية المشاركة في فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، بدعم مالي وتقني من «فيلمي»، بالإضافة إلى أصدقاء المشروع السينمائيين والأعضاء في «مجتمع فيلمي» الإبداعي، وهم: منى العلي مخرجة فيلم «كتمان» المدعوم من مشروع «فيلمي» والحائز جائزة أفضل مخرج في المهرجان، والمخرج وليد الشحي الفائز بجائزة «إي دبليو سي للمخرجين الخليجيين» في المهرجان عن فيلمه «دلافين» وهو ثمرة تعاون «فيلمي» و«إنجاز» التابع للمهرجان، والمخرج عبدالله حسن أحمد أحد أعضاء «مجتمع فيلمي» الإبداعي والحائز جائزة أفضل فيلم «لا تخليني» في المهرجان، والمخرج ناصر اليعقوبي عن فيلمه «حنين» المدعوم من قبل «فيلمي»، هذا إلى جانب المخرج حمد الحمادي والكاتبة أمل الدويلة عن عملهما «نفاف»، والمخرج محمد فكري أحد أعضاء «مجتمع فيلمي» الإبداعي الحائز شهادة تقدير لجنة تحكيم مهرجان دبي السينمائي الدولي العاشر عن فيلم «الفتاة والوحش»، بالإضافة إلى المخرج الفني أحمد حسن أحمد ومستشار مشروع «فيلمي» السيناريست محمد حسن أحمد. جلسة وعشاء طغت على الجلسة الثانية لـ«منتدى فيلمي»، التي حملت عنوان «سينما الشباب الإماراتي» روح الدعابة، لاسيما أنها انطلقت في الوقت الذي بدأ فيها الضيوف بتناول المقبلات، حيث ذكر مديرها الفنان والمذيع الإماراتي إبراهيم أستادي، الذي ذكر مداعباً الضيوف «الجماعة مشغولون في الأكل.. وعموماً مطرح ما يسري يمري»، في حين قالت المخرجة الإمارتية نجوم الغانم «عفواً هناك ضجيج.. لا أعرف هل نحن نتكلم في السياق الصح». مؤسسة «وطني الإمارات» تعد مؤسسة «وطني الإمارات» مؤسسة عامة مستقلة، تعنى بتعزيز ممارسات الانتماء والولاء المؤسسي والوطني ونشر المفاهيم والأسس الداعمة للهوية الوطنية الإماراتية وقيم المواطنة الصالحة، كما أنها تعمل على التعريف بالقيم الإماراتية وبناء وإدارة منظومة ومعايير الاستدامة والتنمية الاجتماعية، وتقييم وقياس مستويات الانتماء والولاء الوطني لدى أفراد المجتمع كافة. |
وسعى المنتدى الذي حمل شعار «نحو صناعة سينمائية إماراتية مبدعة»، من خلال فعاليته الرئيسة والمتمثلة في الجلستين الحواريتين، إلى تحقيق هدفه المتجسد في فتح قنوات التحاور والتواصل وتبادل الخبرات والمعارف بين أعلام السينما الوطنية وروادها من الجيل الجديد، بطابع فني عصري جوهره الهوية الإماراتية والانتماء للوطن.
يأتي انطلاق «منتدى فيلمي» احتفاءً بنجاحات مشروع «فيلمي» وإطلاقه رسمياً، بعد نجاحاتٍ حافلة نجح في تحقيقها منذ إعلان «وطني الإمارات» عن إطلاقه في إبريل الماضي، كان آخرها دعمه أربعة أفلام شاركت في مهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته العاشرة وفوز اثنين منها.
تخلل المنتدى تكريم سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، باقة من منارات السينما الإماراتية، إلى جانب صناع الأعمال السينمائية المشاركة في فعاليات الدورة الـ 10 من مهرجان دبي السينمائي الدولي بدعم مالي وتقني من «فيلمي»، بالإضافة إلى أصدقاء المشروع السينمائيين والأعضاء في «مجتمع فيلمي» الإبداعي.
وقدم المخرج الدرامي الأول أحمد منقوش خلال مشاركته في الجلسة الأولى للمنتدى «الصناعة السينمائية الإماراتية.. فن وأصول» دفعة قوية لصناع السينما من الشباب المشاركين، للمضي قدماً في محاولة للتصدي للعقبات والعراقيل ومواجهة التحديات، الأمر الذي جاء مشابهاً مع ما ذكرته المخرجة الإماراتية نجوم الغانم «بات اليوم الوضع أفضل بكثير مما كان عليه في التسعينات، وعليه لابد من العمل على إنتاج أفلام طويلة ذات مستوى عالٍ يحتوي على تعقيدات غنية تثري من جودة مضمونه وعدم الاكتفاء بالقصيرة منها»، مشددة «فليس من الممكن أن يفني المخرج حياته المهنية في الأفلام القصيرة، لاسيما في ظل وجود مبادرات متخصصة في دعم إنتاج الأفلام السينمائية المحلية».
وفي محاولة لتعزيز نتاج صناعة الافلام السينمائية الإماراتية طالب المخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد استعادة «روح اللمة التي كانت تميز الأعمال السينمائية المحلية والتي أسهمت في تميزها، حيث من المعروف أن التعاون والتضافر من شأنهما إنتاج أعمال مميزة، على خلاف الجهود الفردية منها».
أما المخرج الإماراتي حمد الحمادي فرأى من الضروي «توفير فرصة دراسة تخصص السينما في الجامعات الحكومية أسوة بتخصص الإذاعة والتلفزيون، لضمان إنتاج أفلام سينمائية ذات جودة عالية لا يميل طابعها إلى الأعمال التلفزيونية».
وأكدت المخرجة الإماراتية منى العلي «ضرورة تمثيل الأفلام الإماراتية لتراثها المحلي وهويته الأصلية وعدم اعتماد اللغة الانجليزية أساساً لها»،
وفي افتتاح «منتدى فيلمي» قال المدير العام لمؤسسة «وطني الإمارات» ضرار بالهول الفلاسي، «تنطلق مؤسسة (وطني الإمارات) في دعمها لمواهب أبناء الوطن الفنية عبر (فيلمي) من ثقتها وإيمانها بقدرتهم على العطاء والإبداع، والمضي قُدماً نحو أعمال سينمائية إماراتية تتصدر الشاشات الفضية العالمية».
وقال المدير التنفيذي لمشروع «فيلمي» التابع لـ«وطني الإمارات» عبدالعزيز النجار، «بعد النجاحات المتميزة والملحوظة التي حققها (فيلمي) منذ الإعلان عنه في أبريل الماضي، كان آخرها دعمه أربعة أفلام شاركت في مهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته العاشرة وفوز اثنين منها، يأتي إطلاقه رسمياً اليوم عبر هذا المنتدى الأول من نوعه على الساحة الفنية الإماراتية، لمواصلة مسيرة العمل والنجاح في دعم الشباب الإماراتي المبدع، ضمن مجالات الفن السابع في محاولة لبلوغ الطموح برؤية صناع سينمائيين إماراتيين، تتصدر أعمالهم دور العرض السينمائية العالمية بطابعها الوطني والشعبي الجميل ذي الجذور العريقة الممتدة عبر التاريخ».