عبيد المزروعي: المهرجان نجح فى تحقيق أهدافه
«الظفرة».. تراث ومنافسات وجوائز في أجواء أصيلة
بباقة من الأنشطة التراثية والمنافسات، تتواصل فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الظفرة في مدينة زايد في المنطقة الغربية، والتي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وتستمر حتى بعد غد.
وقال مدير الفعاليات التراثية في مهرجان الظفرة، عبيد المزروعي، إن المهرجان نجح فى تحقيق أهدافه، موضحاً أن اللجنة المنظمة للمهرجان ذللت جميع العقبات التي يمكن أن تصادف عشاق المنافسات التراثية.
وتختتم غداً مسابقة السيارات الكلاسيكية التي تقام للعام الثاني على التوالي بإعلان وتكريم الفائزين قرب السوق الشعبي، والتي تتضمن معايير عدة، مثل قدم السيارة والشكل والطراز ومدى الحفاظ على السيارة وصلاحيتها.
وتشمل المسابقة فئتي السيارات رباعية الدفع وسيارات الصالون، وتبلغ جائزة المركز الأول لكل فئة 25 ألف درهم، والمركز الثاني 15 ألف درهم، والمركز الثالث 10 آلاف درهم.
الصيحة يستخدم أسلوب «الصيحة» أو مناداة الإبل بأسمائها خلال وقوفها أمام لجان التحكيم في «مزاينة الظفرة»، وهو من الأساليب المتعارف عليها في مزاينات الإبل والمسموح بها، إذ يقوم كل صاحب ناقة مشاركة في المسابقة بمناداة ناقته باسمها أو بالاسم المعتادة عليه من خارج أسوار موقع التحكيم، فيلفت انتباهها وهي في حالة الخمول والكسل خافضة رأسها، ولا شيء واضحاً من معالم جمالها، ما يحفزها على النشاط ورفع رأسها بحثاً عن صاحبها، فتبرز جمالها أمام لجنة التحكيم، فيضمن صاحبها حصولها على نقاط الجَمال الموجودة لديها. وعلى الرغم من أن أصوات المشاركين تتعالى من خارج أسوار موقع التحكيم كلٌ ينادي على ناقته، فتتداخل الأصوات وتختلط الحروف ببعضها، فلا يكاد يميز الجمهور الأسماء التي يناديها أصحابها على إبلهم، فهذا يصيح بشكل متقطع وآخر ينادي “هي مرغوبة”، وآخر يصدر أصواتاً غير مفهومة، وثالث يصدر صفيراً مصحوباً باسم ناقته وأصوات غريبة وكلمات متداخلة موجهة نحو إبله، فإن كل ناقة تعرف صوت صاحبها وتميزه وسط هذا الكم من الأصوات والأسماء. الزعفران لـ «الأصايل» يطلع الحضور خلال «مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل» على العديد من العادات والتقاليد المرتبطة بحياة الإماراتيين وطرق تعبيرهم عن الفرح، منها «عادة رش الزعفران» على المطية الفائزة. وأكد العارفون من أصحاب الحلال في المهرجان، أن الزعفران يدخل في تفاصيل يومية كثيرة من حياة الناس وتقاليدهم، ويرتبط بالفرح والسرور والتمييز، حيث تنبه رائحته الزكية ولونه المميز إلى أن المكرم به صاحب مكانة خاصة وعطاء يستحق التكريم. وقال محمد صالح بن مقرن العامري، إن «هذه العادة قديمة، إذ يرمز نثر الطيب الأصلي إلى شيوع الفرح، كما يرمز إلى التمييز بين المطية العادية والمطية الفائزة، ويبقى على الناقة لأكثر من أسبوع، وتعرف به دون غيرها»، مشيراً إلى أن عجين الزعفران لا يرش إلا على الإبل الأصايل، إذ لا يستخدم للهجن. |
بينما تقام منافسات «سباق التحدي» للسلوقي العربي التراثي شوطي الذكور والإناث بعد غد، ويمنح الفائز الأول في كل شوط سيارة، والثاني 25 ألف درهم، والثالث 15 ألف درهم، ومن الرابع إلى الخامس عشر، 5000 درهم. وتهدف المسابقة إلى جلب الوعي للموروث التاريخي للمنطقة، والحفاظ على السلوقي كجزء من التراث العربي، وموروث الأجداد بالجزيرة العربية، وصون التراث العريق لحياة البدو في الماضي.
وأعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أن «سباق الإبل التراثي» سيقام غداً في ميدان السباق للمرة الرابعة على التوالي، ويتضمن أربعة أشواط لمواطني الدولة، مشيرة إلى أن الهدف من تنظيم السباق صون التراث الإماراتي والتعريف به ضمن فعاليات مهرجان الظفرة.
واستقطبت البرامج الثقافية والمسابقات الترفيهية مثل الرسم وتلخيص القصص والبرامج المقدمة للأطفال ضمن فعاليات «قرية الطفل» في مهرجان الظفرة الآلاف من الأطفال والعائلات، فيما جذبت الفعاليات الشرطية والبرامج الثقافية والمسابقات الترفيهية التي يقدمها فرع العلاقات العامة في قسم مرور المنطقة الغربية التابع لمديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي الكثير من الأسر والأفراد.
وقال مدير فرع العلاقات العامة بالإنابة في قسم مرور المنطقة الغربية، النقيب عبدالرحمن عبدالله العل، إن «المسابقات الشرطية التي يتم تقديمها يومياً على مسرح الطفل في السوق الشعبي تجتذب أعداداً كبيرة من العائلات؛ ما دفع الإدارة إلى وضع خطط وبرامج للتواصل مع هذه الشرائح من المجتمع، ونقل الرسائل الشرطية التوعوية إليها لغرس الثقافة المرورية بينها».
وأضاف أن معظم الفقرات الشرطية التي يتم تقديمها خلال المهرجان تتضمن رسائل توعوية للحد من الحوادث المرورية، منها البرنامج المروري «معا» ومبادرة أفضل مدرسة مرورية التي تهدف إلى نشر الثقافة المرورية بطرق وأساليب غير تقليدية، ترتكز إلى توظيف وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما أن هذه الوسائط تشكل حالياً المنصة الأبرز لمخاطبة الطلبة على اختلاف مراحلهم التعليمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news