يصوّر في الكويت بمشاركة هدى الخطيب وفاطـــمة الحوسني

«العمر لحظــة».. دراما ضدّ تيار «الســـوق الواحدة»

صورة

في الوقت الذي تكرس فيه معظم شركات الإنتاج الإماراتية إمكاناتها لصناعة مسلسلات تلقى قبول الفضائيات الخليجية، للعرض ضمن قائمة مسلسلاتها التي تنافس بها على شهر رمضان، فإن عدداً من شركات الإنتاج الكويتية بدأت تركز على تصوير أعمال للعرض بعيداً عن هذا الموسم، وهو الأمر الذي بدا ملحوظاً من خلال وجود عدد من نجوم الدراما الخليجية عموماً في هذا التوقيت لتصوير أعمال مختلفة، في وقت لايزال مبكراً جداً الحديث بجزم عن «كعكة» رمضان.

عودة أميرة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/12/69615.jpg

يشهد العمل مشاركة الفنانة البحرينية أميرة محمد، التي تعود بعد فترة غياب طويلة للدراما الكويتية، لتجسد دور الزوجة الهادئة المطيعة التي لا تسلم من المكائد، فتحاول أن تبذل مجهوداً مضاعفاً من أجل المحافظة على زوجها.



مفاوضات مبكرة

غيرت معظم القنوات الفضائية استراتيجيتها في ما يتعلق بعقود شراء المسلسلات، وفي ظل المنافسة القوية بينها باتت معظم عقود الشراء، خصوصاً الحصرية منها، توقع في مرحلة مبكرة من تصوير المسلسلات، وفي كثير من الأحيان، قبل التحضير للامور الإنتاجية نفسها.

في هذا السياق تتجه حظوظ شراء العرض الأول لمسلسل «العمر لحظة»، الذي سيكون في الغالب حصرياً لإحدى القنوات الفضائية الإماراتية.


هدى الخطيب: النص أولاً

أثنت الفنانة الإماراتية هدى الخطيب على نص مسلسل «العمر لحظة»، مؤكدة أن حضورها اللافت في أعمال خليجية تصور بشكل خاص في الكويت يعود في المقام الأول إلى طبيعة العروض التي يتوافر فيها النص الجيد.

وأكدت الخطيب أهمية التفاهم والانسجام ايضاً بين الفنان وشركة الإنتاج، مشيرة إلى أن وجود فنان على رأس شركة الإنتاج، يصب في مصلحة العمل الدرامي.

وتأتي مجموعة السلام الإعلامية التي يديرها الفنان الكويتي عبدالعزيز المسلم، من بين أكثر الشركات الخليجية رواجاً في المواسم غير الرمضانية، حيث قامت الشركة بإنتاج عدد من المسلسلات تم عرضها جميعاً بعيداً عن الموسم الرمضاني الماضي، وهي الآلية نفسها التي تعتمدها هذا العام، فيما يبدو، حيث يعكف عدد من نجوم الدراما الخليجية، بمن فيهم ممثلون كويتيون بالطبع، على تصوير مسلسل اجتماعي جديد هو «العمر لحظة»، من إخراج البيلي أحمد وتأليف محمد البجلاتي، ويتولى المسلم الإشراف العام على العمل.

وإلى جانب الفنانة الإماراتية هدى الخطيب، التي تكرر تجربتها للعام الثاني على التوالي مع شركة الإنتاج نفسها، والفنانة فاطمة الحوسني، وكذلك المخرج البيلي أحمد، فإن العمل يضم كوكبة من نجوم الدراما الخليجية، منهم جاسم النبهان، هدى الخطيب، عبدالإمام عبدالله، جمال الردهان، أحمد السلمان، فاطمة الحوسني، ليلى السلمان، أميرة محمد، مشاري البلام، محمد رمضان، نواف نجم، منى حسين، عمر اليعقوب، عبدالله الرميان وأمل العنبري.

الخطيب التي تراهن دوماً على مشاركتها البارزة في الدراما الكويتية تحديداً، إلى جانب عدد من المشاركات المتميزة لها ايضاً في الدراما المصرية، ضمن حضور استثنائي للممثلين الخليجيين في الدراما الأكثر عراقة عربياً، أكدت أنها أصبحت أكثر حرصاً على أن تكون إطلالتها على المشاهد، بعيداً عن نمطية الظهور ضمن الوجبة الدرامية الأساسية، التي تزداد تخمة عاماً بعد عام، في شهر رمضان.

وأثنت الخطيب على تجربتها مع شركة السلام الإعلامية، لافتة إلى أن ثمة فارقاً جوهرياً في أن يكون العمل بإدارة فنية في المقام الأول، وليست «تجارية»، كما هو الشأن في كثير من شركات الإنتاج الفني حالياً، مؤكدة ان الانسجام والتفاهم والتقدير المتبادل بين الممثل وعناصر الإنتاج تبقى دوماً احد أهم اسرار نجاح أي عمل، فضلاً عن جودة النص وحرفية المخرج، وانسجام سائر عناصر المشروع الدرامي.

وحول «العمر لحظة» ودورها فيه كشفت الخطيب عن أن العمل يعالج العديد من القضايا الاجتماعية، من خلال تطرقه للكثير من المشكلات التي نواجهها يوميا في حياتنا، مثل تراجع العلاقات الاسرية، حيث ان لكل عمر لحظة ما قد تغير مجرى حياة الانسان ومن ثم المجتمع، وهذا ما يركز عليه العمل الذي يكثف التساؤلات حول هذه اللحظة الحاسمة في حياة كل فرد منا، وكيف أنها يمكن ان تكشف أمامه الكثير من المعطيات المؤثرة في مجمل مشوار حياته.

واضافت «في المسلسل أجسد دوراً جديداً وهو (سعاد) الزوجة والأم الطيبة التي تعاني من زواجها الأول، لكنها تعرف معنى الحب الحقيقي مع زوجها الثاني»، مشيرة إلى أن شخصية (سعاد) قوية تتحمل مسؤولية بيتها وأولادها، لتبدأ بعدها حياة متشابكة مع مشكلات جديدة، تواجه فيها اللحظة الأكثر تأثيراً في حياتها». فكرة الإنتاج خارج السياق الرمضاني تبقى شديدة الإيجابية أيضاً بالنسبة لمخرج العمل، البيلي أحمد، الذي يؤكد أن الرهان يبقى في الأساس على النص ومعالجته فنياً وأسرة العمل، والظروف الإنتاجية، أكثر من المعطيات الخارجية، مؤكداً في هذا الصدد أن «(العمر لحظة) يعد بمثابة نقلة جديدة في عالم الدراما لما به من خطوط درامية متشابكة وجديدة تسرد بحرفية عالية وبمصداقية وشفافية واقع الكثير من العائلات الخليجية والعربية، عبر جملة من الأحداث المتشابكة التي تشكل نسيج العمل الدرامي».

وحول الفكرة الرئيسة في العمل أشار البيلي إلى أن «للعمل أكثر من خط درامي، أحدها يدور حول رجل أعمال ناجح يتعرض للكثير من الحروب للنيل من سمعته، لكنه على الرغم من أحقاد المحيطين به يواصل نجاحاته فيدخل في صدام مع مجموعة من رجال الأعمال الفاسدين، فيما يذهب أحد الخطوط الدرامية الأخرى إلى اعادة صياغة بعض العلاقات الاجتماعية الشائكة، فضلاً عن العديد من الخطوط الدرامية الأخرى التي تصب في إطار دعم القيم الاجتماعية الإيجابية للاسرة العربية عموماً، والخليجية بشكل خاص». نجوم «العمر لحظة» أثنوا على البعد الاجتماعي في العمل، وكسر احتكار إنتاج الدراما لشهر رمضان، وهو ما أكده الفنان جاسم النبهان، مضيفاً «الكثير من المحتوى الدرامي للمسلسلات الحديثة، بات يتجاهل القضايا الواقعية، رغم أن واقعنا مملوء بالأساس بالقصص التي يصلح كل منها لأن يكون محط معالجة درامية، وهو أمر أسهم في عزوف الجمهور عن المتابعة». وفي ما يتعلق بـ«العمر لحظة» أضاف: «يحسب للعمل الاشتغال على البعد الاجتماعي، من خلال نص رائع، ورؤية إخراجية احترافية، لذلك لم أتردد في قبول العمل».

تويتر