خالد بن ققه يستعرض «إعلام الهوية والهوى»

خالد بن ققه. تصوير:نجيب محمد

رأى الإعلامي الجزائري، خالد عمر بن ققه، أن الصراع بين إعلام الهوية باعتباره منظومة قيم وأهداف عليا، وبين إعلام الهوى باعتباره مصالح أفراد ومؤسسات، سبب رئيس في عدم تحول الإعلاميين إلى قوة فاعلة في الدول العربية التي عمل بها في مجال الإعلام، وهي الجزائر ومصر والإمارات. واستعرض بن ققه، من واقع تجربته المهنية، جملة من القضايا في مجال الإعلام العربي، خلال الأمسية التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، مساء أول من أمس، بعنوان «إعلام الهوية والهوى»، منها: هوية المؤسسات الإعلامية وتقاطعها مع متطلبات الوطن، والمشترك والمختلف بين الدول الثلاث على مستوى التناول الإعلامي وطرح القضايا المحلية والقومية، وعلاقة المؤسسات الإعلامية بالنخب، وكيفية تأهيل الأجيال الإعلامية، متوقفاً أمام عدد من السمات المشتركة بين الإعلام في كل من الجزائر ومصر والإمارات، من أهمها: وجود هوية إعلامية واحدة، وإن بدت ذات خصوصية، فإنها تتحرك ضمن فضاء ثقافي واحد، ظاهره محلي ولكن باطنه قومي، وأن الأولوية في الدول الثلاث لما هو محلي؛ وإن اختلفت طريقة التناول الإعلامي، وتتسم العلاقة بالنخب في هذه الدول بكونها ذات مد وجزر، وإقبال وإدبار، مع اختلاف في مدى حدّية التعامل مع النخب.

إلى جانب نقاط التشابه؛ تطرق بن ققه إلى اختلافات جوهرية بين الإعلام في الدول الثلاث، منها التناول الإعلامي للقضايا الرئيسة الذي يأتي غارقاً في المحلية في الجزائر، ومصحوباً بلمسة عربية في مصر، وأكثر حضوراً للعرب وقضاياهم في الإعلام الإماراتي. ومن حيث مساحة الحرية فهي واسعة في الجزائر، أحياناً يتم فيها تجاوز مصالح الدولة، وفي مصر حاسمة في اللحظات المصرية، ومسؤولة في كل الحالات في الإمارات. أما في ما يتعلق بمساحة التعامل مع النخب فهي ضيقة في الصحافة الجزائرية، ومتاحة بشكل واسع في مصر، وتكاد تكون مطلقة في الإمارات، في حين تتاح الفرص للأجيال الجديدة في القطاع الخاص بنسبة قليلة وبشروطه في الجزائر، ومتاحة أيضاً في مصر لكن بدرجة أقل مع تطور في المهنة بشكل سريع، ومتوافرة بشكل واسع في الإمارات.

تويتر