الشاي المغربي في «حياة البادية».. ضيافة وطقوس
تضم فعالية حياة البادية المقامة على شارع السيف العديد من الثقافات، التي تستقطب اهتمام جمهور مهرجان دبي للمهرجان 2014، حيث تشارك دول عدة في هذه الفعالية التي تظهر الجوانب البدوية المهمة لتلك الشعوب.
ولا تخفى على أحد الشهرة الواسعة التي يحظى بها الشاي المغربي أو «الأتاي»، كما يطلق عليه أهل المغرب، و«الأتاي» هي تسمية الشاي الأخضر والشاي بالنعناع لدى المغاربة، وينتشر في ربوع شمال افريقيا وجنوب إسبانيا، وله مكانة خاصة عند المغاربة، ليس فقط على موائد الأكل، وإنما أيضا في دواوين الشعراء والأدباء، فالشاي المغربي بالنعناع هو رمز الترحاب وحسن الضيافة، ذلك أنه أول ما يقدم للضيوف. ويشرب ساخناً دلالة على حرارة الاستقبال ودفء المودة. وتتنوع طرق إعداده من منطقة إلى أخرى، إلا أن الشاي الصحراوي يبقى الأشهر، ذلك أنه لا يقدم بكثافة، بل بكأس زجاجية صغيرة مملوءة إلى المنتصف فقط، لأن هذه الكمية القليلة هي عصارة ما قد تشربه من الشاي ليوم كامل، حيث يتم غليه ثلاث مرات حتى يقترب لونه من السواد فيصبح ثقيلاً جداً.
أما طريقة تحضير الشاي «الأتاي» بالأقاليم الصحراوية فلها طقوس خاصة وأوقات معينة يتم تحضيره فيها، ولتحضير الشاي طقوس من أبرزها ما يصطلح عليه الصحراويون بـ«جيمات أتاي الثلاثة»، وهي جيم «الجماعة»: إذ من الأفضل أن يتم تحضير وتناول الـ«الأتاي» مع الجماعة، ومهما كثر عددها كان أفضل. جيم «الجر»: كناية على استحسان إطالة المدة الزمنية لتحضير الشاي، وهو شرط يتيح للجماعة فرصة تناول أمورها بروية وتأنٍ. جيم «الجمر»: إذ من الأفضل إعداد الشاي على الفحم.