«ثقافة بلا حدود» في ضيافة «غداء مع قائد»
نظم برنامج «ابدأ» لإعداد القادة قي القطاع الثقافي، أول من أمس، اللقاء الثاني من سلسلة «غداء مع قائد»، التي تهدف إلى إطلاع المشاركين من الشباب على خبرات القادة والإداريين في القطاع الثقافي والاستفادة منها خلال البرنامج.
وحلّ مدير عام مشروع «ثقافة بلا حدود»، راشد محمد الكوس، ضيفاً على المشاركين في البرنامج، الذي ينظمه المكتب التنفيذي للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إذ تحدث الكوس ضمن لقاء مفتوح مع المشاركين في البرنامج عن تجربته الشخصية في قيادة فريق عمل المشروع، وأبرز الإنجازات والنجاحات المتحققة.
وجاء اللقاء ضمن مبادرة «غداء مع قائد»، التي ينظمها البرنامج، ويلتقي خلالها المشاركون فيه أحد رؤساء أو مديري المؤسسات والهيئات والفعاليات الثقافية في الإمارة والدولة، للاستماع إلى تجاربه في قيادة مؤسسته والاستفادة من خبراته، وتبادل الآراء ووجهات النظر حول سبل تطوير العمل الثقافي المحلي.
وأشاد راشد الكوس في مستهل اللقاء، الذي أقيم في واجهة المجاز المائية، وحضره مدير برنامج «ابدأ»، أحمد السويدي، بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمشروع «ثقافة بلا حدود» منذ بداياته في عام 2008، إذ كانت توجيهات سموه بنشر ثقافة القراءة في المجتمع المحلي ولجميع الأعمار، من خلال انتقاء الكتب العربية وتوزيعها على الأسر المواطنة في الإمارة، داعماً رئيساً لفريق العمل، ودافعاً لتجاوز التحديات، وتحقيق أهداف المشروع ضمن الخطة الزمنية المقررة. وأضاف أن «الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة لمشروع (ثقافة بلا حدود) تتابع مراحل العمل، وتشجع على ابتكار المزيد من الأفكار، التي تضمن سرعة إنجاز الخطط، لإيصال المكتبات المنزلية إلى كل أسرة إماراتية في الشارقة».
وأكد أن كل مشروع يحمل في داخله تحديات كثيرة، أبرزها إقناع الناس بأهمية الفكرة، وكذلك إنجاز الخطط خلال الفترة الزمنية المقررة، مشيراً إلى أن العمل الثقافي يختلف عن أي عمل آخر، في أنه لابد أن ينبع من داخل الإنسان، وأن يكون صاحبه مقتنعاً به، فهو ليس وظيفة تقليدية، وإنما هو وسيلة لخدمة المجتمع، وتزداد التحديات حين يصبح المشروع الذي تديره وتعمل فيه جزءاً من هوية الشارقة، عاصمة الثقافة العربية والإسلامية، التي لا ترضى إلا بتنفيذ مشروعات على درجة عالية من التميّز في المجال الثقافي، ولذلك لابد أن يكون المنجز النهائي منسجماً مع هذه الريادة ومعززاً لها.
واستعرض الكوس أبرز إنجازات المشروع وخططه المقبلة، مؤكداً أنهم سيركزون في 2014 و2015 على توزيع الكتب على الأسر في الذيد، لافتاً إلى أن المشروع أطلق العديد من المبادرات لتعزيز انتشار القراءة بين أفراد المجتمع، من بينها المكتبة المتنقلة التي تقدم خدمات القراءة والاستعارة في العديد من الأماكن، وعربة الثقافة في المستشفيات التي توصل الكتب إلى سرير المريض.
واستعرض مدير عام مشروع «ثقافة بلا حدود»، محطات من حياته الشخصية التي لعبت دوراً في عشقه القراءة وحبه الكتاب، إذ نشأ في بيت ثقافي مهتم بالشعر، وزرع والده الشاعر محمد الكوس في داخله منذ الصغر هو وإخوانه حب الثقافة والاطلاع، من خلال جلساتهم الأسرية الشعرية، كما عمل في إذاعة الشارقة لفترة تقارب الأربع سنوات، قدم خلالها برامج رياضية وتراثية إلى جانب برنامج «الخط المباشر»، وهو ما أثرى حصيلته المعرفية، وجعله قريباً دائماً من الفعاليات التي تنظمها الشارقة، مشيراً إلى أنه يحاول دخول مجال الكتابة للأطفال، لكن هذه المحاولة بحاجة إلى مزيد من التركيز كي تكتمل وتظهر على هيئة كتب وقصص منشورة.