«اليونسكو» تسهم في ترميم المتحف الإسلامي بالقاهرة
بدأ المسؤولون عن الآثار في مصر عملية إصلاح الأضرار الجسيمة، التي لحقت بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة في الانفجار الذي استهدف مديرية أمن العاصمة في الجهة المقابلة من الشارع. وزار وفد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» المتحف يوم الجمعة الماضي لمعاينة الأضرار ووضع خطة للإسهام في التمويل والترميم.
واستخدمت سيارة ملغومة في هجوم على مبنى مديرية أمن القاهرة يوم 24 يناير الماضي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وألحق أضراراً بالغة بمتحف الفن الإسلامي المقابل في الشارع لمقر المديرية.
افتتح متحف الفن الإسلامي عام 1891 في عهد الخديوي توفيق، وأجريت له عملية ترميم واسعة النطاق قبل بضع سنوات. وكان المتحف يضم 3154 قطعة فنية من التراث الإسلامي. وتفقد وفد «اليونسكو» المتحف خلال زيارته بمصاحبة وزير الدولة لشؤون الآثار محمد إبراهيم. وقال رئيس الوفد، ريكاردو جوردينيو، بعد الجولة إن «اليونسكو» ستطلب إسهام الدول المانحة في تمويل ترميم متحف الفن الإسلامي وبعض محتوياته التي لم تتلف تماماً في الانفجار.
وكان الوزير محمد إبراهيم قد ذكر أن 1306 قطعة من مقتنيات المتحف نجت من الانفجار.
كما ذكرت تقارير أن إبراهيم أعلن عن مبادرة لفتح حساب لجمع تبرعات لترميم متحف الفن الإسلامي ومقتنياته.
وذكر وفد «اليونسكو» أن سقف الجزء الأمامي ومعظم قاعات المتحف أصيبت بأضرار جسيمة. وقال الوزير إن «البنية الأساسية للمتحف سليمة، لكن عشرات المقتنيات تلفت بالكامل».