«أجمل ترتيل» خلف أسوار السجن
شارك 22 نزيلاً في سجون رأس الخيمة، في فعاليات الدورة الـ14 من جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، وتباروا في منافساتها المختلفة، من بينها «أجمل ترتيل». وتشهد المسابقة فتح الباب للمرة الأولى لمشاركة «نزيلات السجون»، إذ شاركت سجينتان في ظل محدودية عدد نزيلات السجون بالإمارة.
وأكد مدير فرع التأهيل والتدريب بإدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في رأس الخيمة، النقيب عدنان الحمادي، أن حفظ كتاب الله، عز وجل، والمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم، يؤديان إلى تحول إيجابي كبير لدى نزلاء السجون، وهو ما لمسه من واقع العمل اليومي، ومتابعة حالات النزلاء قبل حفظ القرآن وبعده. وأوضح أن انعكاسات القرآن على النزلاء تتجلى في التأثير الإيجابي الكبير في سلوكهم، في حين أن مجرد انهماكهم في عملية حفظ القرآن الكريم والاستعداد للمشاركة في الجوائز والمسابقات القرآنية، ثم المشاركة الفعلية في منافساتها وفعالياتها، تشغل حيزاً كبيراً من وقت نزلاء السجون في جوانب بالغة الفائدة والإيجابية، ما يعني ضمان استفادتهم من مدة المحكومية، بدلاً من قضاء أوقاتهم ضمن فترات محكومياتهم في أمور سلبية أو غير مفيدة.
وبين الحمادي أن الانعكاسات بالغة الإيجابية لدى السجناء من وراء حفظ القرآن الكريم وتلاوته تتمثل في الهدوء والسكينة، اللذين يغمران نفوسهم، بجانب آثار نفسية أخرى.
وأضاف أن «الآثار الحميدة لحفظ القرآن من قبل نزلاء السجون لا تقتصر على حفظة الكتاب العزيز منهم فقط، بل تمتد إلى بقية النزلاء، فيما تنتهج إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في رأس الخيمة سياسة تعيين النزيل حافظ القرآن الكريم معلماً في مجال تحفيظ كتاب الله لنظرائه من النزلاء، في حال أصبح متقناً لتلاوة القرآن وتجويده».