«الشارقة» تلقي الضوء على «التغذية السليمة للرضّع»
نظّمت حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، بالتعاون مع مركز رعاية الأمومة والطفولة بالشارقة، البرنامج الإرشادي الخاص بالممارسات المتبعة في إعطاء التغذية المكمّلة للأطفال.
ويهدف البرنامج، الذي يختتم اليوم في قاعة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إلى زيادة الوعي بأهمية اتباع ممارسات التغذية السليمة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك أخصائيو التغذية، واستشاريو الرضاعة، والأخصائيون وأطباء الأطفال، الذين يعملون بشكل مباشر مع الأمهات والأطفال، والذين يمثلون الدوائر الصحية الحكومية والخاصة من مختلف امارات الدولة.
وقالت مديرة اللجنة التنفيذية لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، الدكتورة حصة خلفان الغزال: «تعد الممارسات السليمة المتبعة في تغذية الأطفال الرضّع الأساس لضمان بقائهم على قيد الحياة، فضلاً عن أهميتها في النمو والتطوّر والصحة والتغذية للرضّع والأطفال». وأضافت أن
«ممارسات التغذية التي تتبعها الأمهات غالباً ما تكون مستقاة من معتقدات الأسرة والممارسات المجتمعية التقليدية القديمة، مع بعض التركيز الثانوي على المعلومات التي تتلقاها الأم من العاملين في مجال الرعاية الصحية، ما يؤدي إلى عدم حصول العديد من الأطفال الصغار على التغذية الكافية، خصوصاً عندما تُضاف الأغذية المكمّلة إلى جانب الرضاعة الطبيعية بعد الشهر السادس من عمر الطفل، ولهذا السبب من المهم جداً حصول الأمهات على معلومات دقيقة بشأن أفضل الممارسات الواجب اتباعها، لتوفير تغذية سليمة للأطفال الرضّع».
وقدمت الخبيرة البارزة في مجال تغذية الأطفال الرضّع وحديثي الولادة، رندة سعادة، التي كانت تشغل سابقاً منصب منسق برنامج المستشفيات الصديقة للطفل في منظمة الصحة العالمية، البرنامج الإرشادي الحاصل على اعتماد التعليم الطبي المستمر من وزارة الصحة في الإمارات، بالتعاون مع عدد من المدربين من المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، والذين دربتهم سعادة خلال ورشة العمل التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، خلال الفترة من الثامن إلى الـ10 من فبراير الجاري. وشهدت ورشة تدريب المدربين وتخريج 14 مدرباً من وزارة الصحة تحت إشراف حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل.
وقالت رندة سعادة: «تشير الدراسات بوضوح إلى أن الفترة من الولادة إلى سن سنتين تعد (نافذة حرجة) لتعزيز النمو الأمثل والصحة السليمة والتطوّر السلوكي للطفل». وأضافت أن «منظمة الصحة العالمية توصي بشدة أن يتم إرضاع المواليد الجدّد لمدة ستة أشهر كاملة، ثم يتم بعدها إدخال الأغذية التكميلية مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لسنتين، وما بعدها، نظراً لنتائج هذه الممارسة التي يمكن أن تؤدي إلى خفض الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 19%».
وأوضحت سعادة: «نود من خلال تقديم هذا البرنامج التدريبي إلى تزويد المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، بما يمكنهم من إعطاء التوجيه الحقيقي للأمهات حول أفضل السبل لضمان صحة الأطفال الرضّع، من خلال اتباع الممارسات السليمة لتغذية الأطفال الرضّع».
ويغطي البرنامج التدريبي الذي يستمر لثلاثة أيام، والذي تم تطويره من قِبل منظمة الصحة العالمية مجموعة من الموضوعات الحيوية، لاسيما أهمية التغذية التكميلية، والأطعمة لملء فجوة الطاقة، وتنويع التغذية، وتقنيات واستراتيجيات التغذية، والتغذية أثناء المرض وفترة الإنعاش، إضافة إلى مهارات إعطاء المعلومات.