مرصد الإمارات الفلكي المتحرك.. الأحدث والأكبر في المنطقة
دشّن مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مرصد الإمارات الفلكي المتحرك، الذي يعدّ أحدث وأكبر مرصد فلكي متكامل في المنطقة.
وأشاد الريسي بهذه المبادرة الخلاقة، بوصفها إضافة جديدة وإنجازاً مميزاً يحسب لشرطة أبوظبي والإمارات، ويعكس روح الانتماء والحسّ الوطني لأبناء الدولة ورغبتهم الملحّة في تسجيل المزيد من الإنجازات العلمية الرائدة محلياً ودولياً، التي تعزز من مكانة الإمارات باعتبارها من الدول التي تهتم بشؤون البحث العلمي.
من جهته، قال رئيس مرصد الإمارات الفلكي المتحرك وممثل الإمارات في منظمة «فلكيين بلا حدود»، وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، نزار سلام، إن تصميم التلسكوب «سي دي كي»، يعد الأول من نوعه، ومن أحدث التصميمات، مقارنة بجميع التلسكوبات الفلكية الأخرى، إذ تم تصنيعه في الولايات المتحدة الأميركية خلال ثمانية أشهر، وفقاً لأعلى المعايير والمواصفات الفنية المطلوبة، مشيراً إلى أنه مقارنة بالعين المجردة يعد التلسكوب أقوى من عين الإنسان في تجميع الضوء بنحو 8000 مرة، ما يجعله قادراً على الوصول إلى النجوم بمقدار لمعان خافت جداً حتى في حال وجود تلوث ضوئي باستخدام الفلاتر المناسبة.
وذكر أن التلسكوب تم وضعه على قاعدة تدار بشكل آلي بالكامل لتعقب النجوم بدقة بالغة وحمل ما يزن 350 باوند من المعدات البصرية والتحكم بها من خلال برامج فلكية وعبر شبكات الكمبيوتر.
ولفت إلى تصميم التلسكوب الفريد، الذي يجمع مزيجاً من المرايا والعدسات، ويتم استخدامه لأغراض الرصد العام باستخدام العدسات العينية والتصوير الفلكي بواسطة المرشحات اللونية أو المرشحات الضيقة النطاق، كنطاق الهيدروجين والأوكسجين، وهو ما يعني القدرة على إجراء تصوير فلكي حتى من داخل المدن المتأثرة بالتلوث الضوئي الكثيف.
ويعد التلسكوب أكبر تلسكوب فلكي في الخليج؛ يتم توجيهه لخدمة الجمهور، إذ سيتم استخدامه لرصد الظواهر والأحداث الفلكية، والتعاون مع جميع الجهات التعليمية والهيئات المهتمة بالأنشطة العلمية.