مشاركون من الإمارات ودول عربية في البرنامج. من المصدر

«رواق عوشة» يختتم برنامجاً لإعداد المستشار الأسري

اختتم «رواق عوشة بنت حسين الثقافي التعليمي»، وبالتعاون مع «سوا للإدارة»، برنامجاً متقدماً في مدينة دبي، أقيم على مدى خمسة أيام من أجل إعداد المستشار الأسري المعتمد، وذلك بهدف تكريس مهارات بناء أسرة فاعلة ومتفاعلة تزداد تماسكاً لتدعم بناء مجتمع متكامل.

وقالت الدكتورة موزة غباش، رئيس مجلس إدارة رواق عوشة بنت حسين، رئيسة مجلس أمناء جائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، إن «(رواق عوشة بنت حسين الثقافي التعليمي) هو مؤسسة وطنية إماراتية تعنى بشؤون الثقافة الوطنية، وغاية أهدافه الارتقاء بالحالة الإنسانية للوصول إلى مجتمع ناجح، تنمو فيه روح الانتماء والمحبة والإخلاص، وروح المبادرة هي أساس بنائه، وقد قمت ببذل جهود فردية لتأسيس الرواق، لأنني ترعرعت في حضن أم كان همّها أن ترى أبناءها ذوي علم وذخيرة فكرية».

وأضافت الدكتورة غباش أن «الأسرة هي الخليّة الأولى في المجتمع، وهي الأساس في بناء مجتمع صالح ومتكامل، ولا يعلو شأن أمة من الأمم إلا ببناء أسري مترابط متماسك، ولا يرقى وطنٌ من الأوطان إلا بعلو الأسرة وارتقائها، ولأننا في (رواق عوشة بنت حسين الثقافي التعليمي) ندرك تلك القيم التي ترسم ملامح المجتمع من خلال الأسرة الفاعلة في بناء الوطن ارتأينا أن نمد جسور التواصل بين الأسر التي تعيش فوق ثرى الإمارات لنُكسب تلك اللبنات الاجتماعية مهارات التعلم والتدريب الأسري، كي تزداد الأسرة قوة وتماسكاً ووعياً وتحصيناً، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على ترابط الهوية الوطنية وتلاحمها، حفاظاً على مقدرات الوطن ومكتسباته».

وفي استطلاع لجملة آراء حول البرنامج، قال عبدالله محمود الزرعوني، من محاكم دبي، إن «الإمارات تحرص على دعم أي منبر تعليمي وتوعوي يرفد الأسرة بالمعرفة والصلابة، كي يشعّ الأمل وروح الحياة الكريمة في حنايا الأسرة العربية لتكون أنقى حضوراً وأزهى تماسكاً ووحدة، ونشكر (رواق عوشة) أن أطلق هذا البرنامج لدعم إمكانات المرشد الأسري».

فيما قالت وفاء آل علي، من قسم الاستشارات الأسرية بمؤسسة التنمية الأسرية، إن «هذه التظاهرة الأسرية الواعدة، تستحق اهتمامنا، ومن هذا المنطلق والإيمان نشكر رواق عوشة الثقافي على دعمه لمسيرة الدعم الأسري الهادف، وسعيه لتزويد المرشد الأسري بما يلزمه من مهارات تعزز الترابط الأسري».

أما حسين عبدالهادي آل حماد، مشارك من السعودية، فقال «إننا نتابع كثرة المشكلات الأسرية في مجتمعاتنا، واتضح أن الثغرة الحقيقية تكمن في عدم توافر مرشدين أسريين خبراء في حل المشكلات الأسرية، حيث رأينا أن هذا البرنامج يسهم في تأهيل الكوادر في مجال الإرشاد الأسري، وبالتالي القدرة الكبرى على حل المشكلات». وقالت ميثاء أحمد السويدي، المشاركة من نيابة الأسرة والأحداث بدبي: «إننا ندرك أن هذا البرنامج يسعى بالجهد النبيل لعلو الأسرة، ورعاية مكونات الوطن الاجتماعية والأسرية، كي يبقى الوطن كالأسرة الواحدة في ظلّ قيادة واحدة وراشدة».

وأضاف د. صالح العبدولي، مشارك من هيئة الصحة بدبي أن «من طبيعة البشر عموماً حاجتهم الى الإرشاد والتوجيه في شؤونهم الخاصة والعامة، فما من إنسان إلا ويتعرض للضغوط النفسية والعملية والاجتماعية، فيحتاج الشخص منا إلى من يرشده ويوجهه للأفضل والأصلح من التصرف والعمل. وبفضل الله أضاف لنا هذا البرنامج الكثير من المهارات».

الأكثر مشاركة