مذيع «الحياة حلوة» يخوض في «الرواية» ويتأهب للسينما
جمال مطر: لا أخاصم التلفزيون بـ «الإذاعة»
بعد تجارب متعددة تنوعت إطلالته فيها على الجمهور بين شاشات وأثير قنوات مؤسسة دبي للإعلام، ينحاز جمال مطر للإذاعة، عبر برنامج جديد، يبث منذ مطلع يناير الماضي، عنوانه «الحياة حلوة»، لكنه يؤكد «لم أخاصم التلفزيون بالإذاعة، ولن أهجر الأخيرة من أجل عيون الأول، ففي كليهما بعض شغفي، لكنني لم أجد حالياً برنامجاً تلفزيونياً يستفزني، بقدر ما أشعر بالانسجام مع معنى ومضمون (الحياة حلوة) الذي يروج للأمل من بوابة العمل والتفكير الإيجابي، وليس عبر شعارات التفاؤل الزائف».
بين الصباح والمساء قال جمال مطر إن بين التوقيتين الصباحي والمسائي تبقى مواعيد بث البرامج مرهونة بطبيعتها، مضيفاً: «الحالة الذهنية والمزاجية المفترضة للمستمع تبقى شديدة الاختلاف بين الفترتين، بسبب توقيتات العمل وحالة المرور وغيرهما». ورأى مطر أن الفترة المسائية هي الأكثر مناسبة لطبيعة «الحياة حلوة»، مضيفاً: «فرض ثراء وازدحام الدورة الافتتاحية التي صاحبت عودة «إذاعة دبي» بعض الأمور المرتبطة بتوقيتات البث، وأتوقع أن تتم معالجة ذلك في الدورة المقبلة، بحيث يصبح توقيت بثه ليس قبل الخامسة مساء على أقل تقدير. ضيوف يبثون «الأمل» قال مذيع برنامج «الحياة حلوة»، جمال مطر، إنه يحرص على استضافة ضيوف يمتلكون مشروعات من شأن تناولها بث «نفحة من طاقة الأمل، وبث روح إيجابية في صباحات المستمعين»، وأضاف «لحظة اختيار ضيوف البرنامج تبقى الأكثر محورية بالنسبة لي، رغم أن المجتمع الإماراتي مليء بالإنجازات بصناع الأمل». وقال مطر «إن هناك الكثير من الأسماء مرشحة للانضمام إلى ضيوف أسرة (الحياة حلوة)، منها رئيس مهرجان دبي السينمائي عبدالحميد جمعة، والرياضي الكابتن مهدي أحمد، والإعلاميان الشاعر علي العامري، والروائي عادل خزام، وغيرهم. |
وفيما تأتي إطلالات «الحياة حلوة» صباحات الأحد والثلاثاء والخميس، بمثابة وصال مع المستمعين عبر أثير إذاعة دبي، كومضات «تجدد الأمل» باستضافة أصوات لشخصيات ترى «الحياة حلوة»، وتتحول الفواصل إلى أغانٍ تعزف المعاني نفسها، يجيء أحد أحدث مؤلفات مذيع «الحياة حلوة»، ويتطرق فيه إلى شغفه بالشاعر أبي الطيب المتنبي، جامعاً 30 مقالة، هي بمثابة «مديح مستحق» لأحد أهم رموز الشعر العربي، قبل أن يصدر له «الوقت في جيبك» الذي يسبح فيه عكس تيار السائد، ويؤكد أن الإنسان هو من يتحكم في الوقت، بعيداً عن مقولات «سيف الوقت» المأثورة. الموسيقى والأغنية هما أيقونة البرنامج، حسب مطر، فيما يأتي صوت وألحان الفنان الراحل فريد الأطرش ليردد في ثناياه «الحياة حلوة.. بس نفهمها»، مضيفاً: «الاستدراك في الأغنية كما في البرنامج، يبقى محوراً وشرطاً للوصول إلى حقيقة مذاقها».
ويستطرد «من وجهة نظري فإن مذاق الحلاوة هذا نستطيع الاستمتاع به، حتى في ذروة ما نعتقد بنه (الفشل)، فتجربة دبي الرائدة، وحقيقة تصنيف الشعب الإماراتي في صدارة أكثر شعوب العالم سعادة، تجعلان من المنطقي أن نكون أول من يرى هذه الحقيقة في الحياة».
ورغم أنها 60 دقيقة تستوعب الأغنية والموسيقى، فإن «للشعر والحكمة والفلسفة» مكاناً في «الحياة حلوة»، الذي يختتم بفقرة شعرية بعنوان «أحلى الكلام»، بعد أن يكون مذيعه أبحر مع ضيفه في محطات مختلفة من مسيرته، لكن مطر يؤكد أنه يحرص على ألا تطغى رغبته في عكس عنوان البرنامج وروحه، على ما يرغب الضيف في التصريح به، مؤكداً أن نتيجة «الحياة حلوة» تبقى بمثابة محصلة تلقائية غالباً للاستضافة.
لقاء المستمعين عبر أجواء ملؤها التفاؤل حفز مطر على استكمال شوط مهم لكتابة نص فيلم رسوم متحركة ثلاثي الأبعاد يأمل أن يكون جاهزاً لليلة افتتاح مهرجان دبي السينمائي في دورته بعد المقبلة، مضيفاً «أتوقع أن يكون النص مكتملاً بعد شهور عدة، لتبدأ مرحلة الإنتاج، فيما سيتولى الإخراج أحد أهم الأسماء الإماراتية التي أثبتت جدارتها في هذا المجال، ليبقى توافر التمويل، محكاً رئيساً لتوقيت إنجاز العمل، الذي سيوجه للجمهور من كل الأعمار، وفق رؤية ورسالة عصريتين».
وتبقى الرواية عالماً جديداً يخوض مطر غماره بحذر شديد، مضيفاً «ستكون روايتي الأولى، لذلك فالسير في تطورها، كما السير في حقل ألغام، لكنني لست في عجلة من أجل تمامها، ولم أكتب فيها سوى نحو 40% فقط».
وأضاف «أنا من أنصار الانشغال بالمشروع الإبداعي الواحد دائماً، لذلك فأنا متوقف عن استكمالها منذ أكثر من ثمانية أشهر، لمصلحة نص الفيلم السينمائي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news