خلال تصوير المسلسل. من المصدر

«سراي البيت».. بين أسوار منزل وكواليس مدرسة

تبدأ قناة أبوظبي الإمارات، بعد غد، عرض المسلسل الخليجي الجديد «سراي البيت»، وهو من بطولة سميرة أحمد وهيفاء حسين ومحمد الصيرفي ومشاري البلام، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الممثلين. ويتمحور العمل المطروح في قالب اجتماعي تراجيدي كوميدي خفيف، حول الحياة في مكانين أساسيين: المنزل والمدرسة، مع الربط بين الحياة العائلية اليومية والحياة المهنية التعليمية.

ويتناول «سراي البيت» الحياة الحقيقية للمعلم والمعلمة، وكيفيّة تعايشهما مع أسرتيهما ومشكلاتهما اليومية. وقد يكون هذا الواقع مغايراً للذكريات التي نحتفظ بها منذ طفولتنا عن معلمينا وصفوفنا الدراسية، كالرحلة الصباحيّة إلى المدرسة وطريق العودة، وإن كان الاحترام والإجلال لهؤلاء المعلّمين موجودين في أذهان معظمنا، وكذلك بعض الانزعاج أو الأثر السلبي المتبقّي من تلك الأيّام لدى بعضنا الآخر.

المسلسل يسبر أغوار الحياة الخاصة بأفراد من الأسرة التعليمية، على الصعيدين الشخصي والمهني، ويكشف خبايا تلك المهمة التربوية النبيلة وأفراحها وأتراحها، وربما أحياناً «مخاطرها» أيضاً، حينما كان المعلمون يتعرّضون في حالات قصوى إلى التهديد وحتى الاعتداء بالضرب.

ومع هذا الجانب التربوي، يدمج المؤلف «سلوان» العمل برمّته في موضوع الأمومة، وذلك من خلال سرد حكاية مديرة المدرسة المتقاعدة والأمّ «ماما فاطمة»، وهي الشخصية المركزية في المسلسل التي يشير عنوان العمل إليها تحديداً، لكونها «سراي البيت» وعماده ورأس الأسرة، إضافة إلى كونها مربّية أفنت عقوداً من عمرها في تهيئة الأجيال المستقبلية لحياة أفضل وغرس الخير وحب الوطن في نفوسهم، إلى أن باتت تسترخي على مقعدها الخاص في ركنها المفضل من البيت، سارحة الفكر تتأمل في الماضي وذكرياته، وهي الأرملة والأم لخمسة أبناء.

حول «ماما فاطمة» تدور شخصيات عدة، أبرزها «ناصر» ابنها البكر ذو القلب الطيّب والطبع الهادئ، الذي بلغ أواخر العقد الثالث من العمر، وهو متزوج وأب لولد وبنت ويعمل معلماً للغة الانجليزية في المرحلة الإعدادية. أما زوجته «إيمان»، فمعلمة لغة عربية بطباع معاكسة لطباعه.

و«سعد» ابن «فاطمة» الثاني متزوج وأب لولدين ويعمل موجّهاً تربوياً في وزارة التربية. وهو شاب عاطفي ومرح تتسم طباعه بالرومانسية ولا يتوانى عن طلب النصح من والدته وزوجته التي يحبها كثيراً «سارة»، الموظفة الحكومية والشخصية المتزنة ومرهفة الحس والأم الحنون. وعلاقة «سارة» بحماتها وطيدة، إذ إنّ «ماما فاطمة» تحبها وتعول عليها في كثير من الشؤون. لكن مرضاً مزمناً ألمّ بها جعلها تتأرجح بين الحياة والموت، وهناك أيضاً «مريم» التي تؤدي واجبها كمعلمة تربية أسلامية.

 

الأكثر مشاركة