عبدالإله عبدالقادر يقرأ عن الغياب والحرب

استضاف نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، القاص والأديب عبدالإله عبدالقادر، في أمسية شهدتها قاعة أحمد راشد ثاني في مقر الاتحاد في الشارقة أخيراً.

وقدم للأمسية مشرف النادي، القاص والناقد عبدالفتاح صبري، حيث عرف الحضور بتجربة عبدالقادر في القصة والمسرح والنقد، وأشار إلى جهوده في التوثيق للحركة الأدبية في الإمارات. ثم قرأ عبدالقادر ثلاث قصص «عبود البلام»، و«مسيرة الأمتار الستة» و«رسالة الفرطوسي».

وفي القصة الأولى تناول حكاية عبود البلام صاحب الزورق الذي يختفي أثناء رحلة بحرية له، وما أعقب ذلك من محاولات للعثور عليه، ثم ما أثاره هذا الغياب المفاجئ من تأويلات وتكهنات اقتربت في بعضها من حدود الأسطورة.

أما قصة «مسيرة الأمتار الستة» فتناولت حكاية طفلة مصابة بالشلل، لكنها بإرادة الحياة فيها وتوقد الروح، تتمكن من تجاوز إعاقتها، وتقترب من تحقيق هدفها في أن تحيا على نحو طبيعي. وذكر القاص تعقيباً على هذه القصة أنه اختارها لقراءتها رغم أنها قصة قديمة لما وجده فيها من تشابه بينها وبين معاناته الشخصية مع محنة صحية مرت به منذ عام واحد، واستطاع تجاوزها بإرادته وتصميمه على الحياة.

وتعليقاً على سؤال وجه إلى عبدالقادر حول اهتمامه بالوصف وميله إلى الاستطراد، قال إن المسألة مرتبطة بالعمل نفسه، وإن له تجربة في مجال النص المكثف، وقرأ نصوصاً مما يمكن إدراجه ضمن فن القصة القصيرة جداً.