سيف بن زايد خلال تدشينه لعبة «سباق الهجن». وام

«سباق الهجن» تنطلق من الإمارات إلى الفضاء الإلكتروني

دشن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اللعبة الإلكترونية التوعوية «سباق الهجن» عبر سوقي «أبل ستور» و«غوغل بلاي»، ضمن برنامج التوعية الذكية المتكامل الذي ينفذه برنامج خليفة لتمكين الطلاب التابع لديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وثمن سمو الشيخ سيف بن زايد جهود الفرق العاملة في برنامج خليفة لتمكين الطلاب، التي تضم نحو 50 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية، مؤكداً سموه أن الألعاب المشار إليها من أكثر الوسائل جذباً وتأثيراً في الناشئة، وتحتوي مضامين تربوية ووطنية متعددة.

وتعد اللعبة نموذجاً تعليمياً وإلكترونياً فريداً، وتهدف إلى تعزيز الوعي الوطني من خلال الارتباط المعرفي بالمفردات الثقافية التراثية والتاريخية، ويعد سباق الهجن أحد أهم أركانها. كما تسهم في نشر المضامين التربوية والثقافة الغذائية الصحية، وتدريب وتطوير المهارات الشخصية، ومهارات التفاعل والسلوك والتواصل الاجتماعي.

• ثمّن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد جهود الفرق العاملة في برنامج خليفة لتمكين الطلاب، مؤكداً أن الألعاب من أكثر الوسائل جذباً وتأثيراً في الناشئة.

• اللعبة تُعد نموذجاً تعليمياً وإلكترونياً فريداً، وتهدف إلى تعزيز الوعي الوطني، من خلال الارتباط بالمفردات الثقافية التراثية، وسباق الهجن أحد أركانها.

«سباق البداير»

قال اللواء ناصر النعيمي، إن لعبة «سباق البداير» التي أطلقها سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مارس من العام الماضي حققت عدداً مذهلاً فاق التوقعات في مرات التحميل الإلكتروني دولياً ومحلياً، إذ تم تحميلها 770 ألف مرة على المستوى الدولي، فيما تم تحمليها 92 ألف مرة على المستوى المحلي، محققة بذلك المركز الأول في عدد مرات التحميل الإلكتروني بأقل من 24 ساعة في الإمارات.

وأشار إلى تصدر السعودية القائمة في تحميل لعبة «سباق البداير»، إذ وصل إلى 172 ألفاً و807 مرات، بينما بلغ عدد مرات التحميل في الكويت إلى 23 ألفاً و736 مرة. كما حققت اللعبة مراكز متقدمة في عدد مرات التحميل عالمياً، إذ احتلت المركز السادس في إسبانيا، والمركز السابع في ايطاليا، والمركز 11 في ألمانيا، فيما حصدت المركز 18 في الولايات المتحدة الأميركية.

وقال إن «لعبة سباق البداير حصلت على المركز الأول في فئة الألعاب التعليمية على آي باد في 74 دولة، فيما حصدت المركز الأول في فئة الألعاب التعليمية على آي فون في 65 دولة».

من جانبه، قال رئيس ديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الذي حضر تدشين «سباق الهجن»، إن إطلاق لعبة سباق الهجن بحضور سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يؤكد مدى ما حققته هذه الألعاب الإلكترونية من اهتمام لدى سموه، خصوصاً أنها لبت حاجة ضرورية لوجود ألعاب إلكترونية محلية.

وأوضح أن «الاستراتيجية المعتمدة في تطوير هذه الألعاب الإلكترونية ترتكز على استخدام أفضل المحركات المستخدمة عالمياً في تطويرها، وعن طريق كادر داخلي متخصص إلى جانب تطوير ألعاب توعوية تعمل على مختلف الأنظمة (نظام اي او اس) من شركة أبل، ونظام أندرويد من شركة غوغل، وعلى الأجهزة الذكية المختلفة غالاكسي إس تو، وإكس زوم، وآي باد إكس زوم، وآي فون، والإنترنت والمواقع المجتمعية، والحاسب الآلي ويندوز ماكنتوش. واستخدام شخصيات وطنية وإبراز الجهات المساهمة مع إمكانية التعديل على الشخصيات والحرص على تطوير اللعبة بناء على السيناريوهات الموضوعة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية والمتوافقة مع أهداف الدولة والبرنامج الوطني، وإمكانية إضافة مستويات جديدة، وتعزيز وجودها باللغتين العربية والإنجليزية».

وأشار النعيمي إلى أن هذا الإنجاز يعبر عن مدى الحاجة الفعلية إلى ألعاب تثقيفية وتعليمية تهدف إلى خدمة الطلاب، وتحتوي مضامين تربوية جيدة، ومن هذا المنطلق جاء تصميم الألعاب الإلكترونية لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب على النحو الذي يضمن وصول الأهداف التربوية والقيمية والأخلاقية التي تعمل على تعزيز حب الوطن من خلال التعرف إلى تاريخه ومؤسساته ومنجزاته ومقدراته والحفاظ على هذه المكتسبات، لافتاً إلى أن فكرة برنامج خليفة لتمكين الطلاب جاءت بمبادرة من ديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بإعداد برنامج وطني للتوعية الطلابية يغطي جميع المراحل الدراسية، ويعالج المشكلات التي يعانيها الطلاب، تشارك فيه جميع مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والخاصة من خلال التنسيق مع برامجها التوعوية القائمة حالياً.

بدوره، قال الأمين العام لاتحاد سباقات الهجن، عبدالله مبارك المهيري، إن «الدعم اللامحدود الذي تجده الرياضات التراثية عموماً، وسباقات الهجن على خصوصاً، بتوجيهات القيادة العليا، يؤكد مدى الاهتمام بتعزيز وحضور هذه القيم التراثية في حياتنا المعاصرة». وأكد أن «تدشين سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لعبة (سباق الهجن)، يمثل انطلاقة نوعية جديدة، لا تستهدف فقط مجتمعاتنا المحلية، بل تتجاوز ذلك إلى مخاطبة العالم والمجتمعات بلغاتها وثقافاتها عبر توحيد لغة التقنيات الحديثة التي تعد فيها الألعاب الإلكترونية اللغة المشتركة التي تجمع الناس جميعاً مهما اختلفت لغاتهم أو ثقافاتهم».

بينما ذكر المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، الدكتور الخبير العقيد إبراهيم الدبل، أن المجموعة الأولى للألعاب تتضمن لعبة سباق الهجن وتعد نموذجاً فريداً في الألعاب الإلكترونية، إذ استهدفت العديد من الأهداف على مستويات، كما أنها احد مخرجات البرنامج المتكامل للتوعية الإلكترونية، ومن خلال هذه اللعبة يتم تعليم الأطفال الثقافة الغذائية الصحية، وتهدف بشكل عام إلى تعزيز الوعي الوطني، من خلال الارتباط المعرفي بالمفردات الثقافية التراثية والتاريخية. وأضاف أن «اللعبة تعمل على تحقيق وتعزيز الوعي الوطني، من خلال التعريف بتراث سباقات الهجن، والحث على الحفاظ عليه، واللوحات التوعوية عن حب الوطن، إلى جانب نشر الثقافة الغذائية الصحية من خلال التعريف بالأغذية، وتدريب وتطوير المهارات الشخصية، مثل مهارات المعرفة والانتباه والتركيز وتنمية الذات، إذ يؤدي الطفل أنشطة تعكس ميوله، ويشعر بالسعادة أثناء الترويح عن النفس، وكذلك مهارات التفاعل والتواصل الاجتماعي». ولفت الدبل إلى أن هذه الألعاب تتضمن عدداً من المضامين التربوية والمهارات السلوكية، منها التآزر الحركي البصري والاستدلال المكاني والدقة والسرعة في الأداء ودافعية الإنجاز، وتوكيد الذات والثقة بالنفس والتحكم والتمكن والتنافس الإيجابي، وتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء.

الأكثر مشاركة