شيرين زوجة لمحامٍ ضرير وأم لطفلين. رويترز

شيرين وناهد تتحديان الإعاقة وقيود المجتمع

لم يمنع فقدان البصر شيرين من تحقيق حلمها بالعمل، ولم تقف عادات المجتمع في مصر عائقاً أمام ناهد التي لم تخجل من العمل في قيادة حافلة، حتى تعول ابنتها بعد وفاة زوجها. ومع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أمس، لاتزال المرأة المصرية تعاني مشكلات في مجالات من بينها العمل، رغم انتزاعها الكثير من الحقوق على مدى العقود الماضية. لكن هناك من قررن تحدي ذلك، من بينهن شيرين فتحي (32 عاماً)، التي تعمل موظفة في الهيئة العامة للبترول. وقالت شيرين وهي كفيفة إن كل ما تتمناه أن يحترم الناس إعاقتها وألا يسيئوا استغلالها. كما عبرت عن أملها أن تستغل الحكومة طاقات المعاقين الإنتاجية. وأضافت شيرين، وهي زوجة لمحام ضرير وأم لطفلين «لم يتغير شيء للمعاقين قبل وبعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وأتمنى أن يهتم الرئيس القادم بنا». ومن بين من قررن التحدي أيضاً ناهد (52 عاماً)، التي أصبحت سائقة لحافلة ركاب صغيرة بمنطقة المقطم شرق القاهرة. وتوفي زوجها قبل 21 عاماً، وتركها بمفردها هي وابنتها الوحيدة التي لم يكن عمرها قد تجاوز 40 يوماً. ولم تجد ناهد أمامها سوى بيع الملابس في الشارع، لكن هذا لم يكن كافياً ما دفعها لشراء حافلة ركاب صغيرة. وتبدأ ناهد عملها في السادسة صباحاً وبعد الانتهاء من العمل يكون لديها وقت للاعتناء بابنتها المطلقة وحفيدتها الرضيعة.

الأكثر مشاركة