«قبض الريح» يثير جدلاً في «صحافيين» أبوظبي

أكثر من إشكالية طرحها النقاش، الذي شهدته الأمسية التي نظمتها جمعية الصحافيين في أبوظبي، أول من أمس، لتوقيع ومناقشة كتاب «قبض الريح أيام وراحت» للكاتب الصحافي هشام يحيى. من أبرزها إشكالية الكتابة الأدبية باللهجة العامية، وهل هي تعد على مكانة اللغة العربية الفصحى، أم أنها جزء من حرية الكاتب وحقه المشروع.

وأوضح هشام يحيى أن «وفاة الصحافي وليد كامل، الذي كان يعتبره بمثابة ابن له، كانت الدافع الأول لكتابة (قبض الريح أيام وراحت)».

وأضاف أنه «لم يخطط لإصدار الكتاب، فالكتابة لا تأتي مع سبق الإصرار، كما أن مضمون الكتاب هو الذي اختار أسلوب الكتاب، فاللهجة العامية هي الأقرب إلى أسلوب الحكي، وربما يأتي الكتاب المقبل بالعربية الفصحى وفقاً لمضمونه»، لافتاً إلى أن هذا اللون من الكتابات ليس جديداً.

وتابع: «مرّ علي ما يقرب من 30 عاماً وأنا أفكر في الكتابة الأدبية، ولكن أخشى الإقدام عليها، لأنني أشعر بأن الكل يكتب أفضل مني، إلى أن وجدت الحل في كتاب (زهرة العمر) للكاتب الكبير توفيق الحكيم، الذي يوضح فيه أنه ظل لسنوات طويلة يبحث عن الأسلوب، وفي النهاية اكتشف أن الأسلوب بداخله هو نفسه».

ونفى يحيى ما تردد عبر مواقع الاتصال الجماهيري من أن الكتاب يميل إلى الإخوان المسلمين، مشدداً على أنه تربى على كره هذه الجماعة، لأن والده كان شاهداً على جرائمهم بشكل مباشر، فقد كان والده إلى جانب عمله الصباحي، مسعفاً متطوعاً في جمعية الإسعاف المصرية، وكان في سيارة الإسعاف التي حملت النقراشي باشا وأحمد ماهر باشا عند اغتيالهما، كما حمل في سيارته حسن البنا عندما أطلق عليه الرصاص، وتوفي بمجرد وصوله إلى مستشفى القصر العيني، ولكن «الإخوان» اتهموا المسعفين في سيارة الإسعاف بقتله وهو ما لم يحدث. كما ذكر أن حكايات والده مع الإسعاف ستكون موضوع كتابه المقبل، الذي سيحمل عنوان «يوميات سيارة إسعاف». وحذّر المستشار الإعلامي للسفارة المصرية، شعيب عبدالفتاح، من التفريط في الكتابة باللغة العربية الفصحى، والاتجاه إلى اللهجات العامية التي تختلف من بلد عربي للثاني، وهو ما قد يؤدي إلى صعوبة فهم الناتج الأدبي على مستوى الوطن العربي، وحصره في محيطه المحلي فقط.

 

تويتر