بروفة «حفر قناة السويس» لعبدالهادي الجزار الأعلى سعراً.. و«هاجر» في المرتبة الثانية

مبيعات «كريـستيز دبي» تتخطى 39 ملــيون درهم

صورة

تجاوزت حصيلة مبيعات دار كريستيز، في المزاد الذي أقيمت النسخة 16 منه، أول من أمس، في فندق أبراج الإمارات، 39 مليون درهم إماراتي، ما يعني أن الزيادة التي حققتها الدار وصلت إلى 65% مقارنة بحصيلة مزادها في العام الماضي. ولعل تقديم موعد المزاد من شهر أبريل إلى مارس ليتزامن مع الفعاليات المختلفة التي تقام تحت مظلة «موسم الفن»، هو الذي أدى إلى هذه الزيادة.

وتصدرت مجموعة « فاروس» من الأعمال المصرية الحديثة اهتمام المقتنين، وحصدت أكثر من ضعف القيمة التقديرية الأولى التي وضعت لها. وحققت البروفة الأولى للوحة «حفر قناة السويس» لعبد الهادي الجزار، التي تعود إلى عام 1965، السعر الأعلى، وبيعت اللوحة بثلاثة ملايين و757 ألف درهم. وشكلت اللوحة الخاصة بالجزار، الذي رحل عام 1965، واحدة من اللوحات المهمة في مجموعة «فاروس»، والتي تضمنت أعمالاً لرائد الحركة التشكيلية محمود سعيد، ومنها «هاجر» التي بيعت بمليونين و435 ألف درهم. وتمثل هذه اللوحة، التي قدمها سعيد عام 1923، الخادمة التي تجلس بثوبها الأسود والحجاب التقليدي، بينما يحمل وجهها علامات التعب والشقاء.

وتبعت الأعمال المصرية عمل «أسود» لعلي بني صدر، حيث احتل المرتبة الثالثة، بعد أن بيع بمليون و246 ألف درهم، لتستكمل اللائحة مع الأعمال الإيرانية، حيث حقق عمل الإيراني فرهاد مشيري المركز الرابع وبيع 762 ألف درهم. هذا السعر الذي حققه عمل مشيري، وصله أيضاً عملان عراقيان الأول للعراقي شاكر حسن آل سعيد، الذي بيع عمله «تأملات» بالسعر نفسه، فيما كان العمل الثاني لضياء العزاوي وعنوانه «هدوء لا ينتهي».

أما المرتبة الخامسة فحصدها العمل الذي خصصه المزاد لهدف خيري، حيث إن جزءاً من عائدات بيع اللوحة سيعود للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف مساعدة اللاجئين السوريين، وقد بيعت اللوحة، وعنوانها «المعلقة السادسة»، بمبلغ قارب 719 ألف درهم. أما المراتب الخمسة الباقية التي دخلت لائحة الأسعار الـ10 الأعلى، فقد احتلت كل مرتبة منها أكثر من عمل، حيث تساوت أكثر من لوحة في السعر. وأتت الأعمال منقسمة بين مصرية وإيرانية بشكل أساسي، ثم أتت الأعمال العراقية، وعملان احدهما سوري والآخر لبناني.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/03/111259.jpg

يعد المزاد الذي تقيمه «كريستيز» أهم المزادات العالمية التي تقام في المنطقة، نظراً إلى عراقة الدار التي وطدت حضورها حول العالم. وتمتلك «كريستيز» اليوم 53 مكتباً في 32 دولة، إلى جانب 10 صالات لاستضافة مزاداتها حول العالم، في لندن ونيويورك وباريس وجنيف وميلان وأمستردام ودبي وزيوريخ وهونغ كونغ. وكانت «كريستيز» السباقة في توسيع نطاق مبادراتها في الأسواق الناشئة والجديدة، مثل روسيا والصين والهند والإمارات، حيث باتت تنظم مزادات ومعارض دورية ناجحة، لدبي فيها حصتان سنوياً. تصوير: أحمد عرديتي


مكانة

قال المدير التنفيذي لدى «كريستيز» الشرق الأوسط، مايكل جيها «تهيمن كريستيز على سوق مزادات الأعمال الفنية الشرق أوسطية الحديثة والمعاصرة، إذ تستحوذ مزاداتها على 74% من سوق المزادات الفنية في المنطقة»، ولفت إلى أن الأرقام القياسية التي تحققت، مساء أول من أمس، تؤكد مكانة «كريستيز»، ونوه بأن تقديم موعد انعقاد موسم المزاد لهذا العام يسهم في ثراء «أسبوع الفن»، موضحاً أن المزاد يؤكد المكانة الرفيعة التي تتبوأها دبي اليوم بين أشهر عواصم مزادات الأعمال الفنية في العالم.

ومن الأعمال التي دخلت المراتب اللاحقة، آدم حنين ومنحوتته «العمل»، وحسن سليمان في «العشاء الأخير»، و«الديك الفصيح» لشاكر حسن آل سعيد، وعمل لمحمد إحصائي، بيع كل منها بمبلغ 630 ألف درهم. وتلت هذه الأعمال، بمبلغ تخطى 586 ألف درهم، أعمال كل من محمد إحصائي، وحسين بيكار، وعمر النجدي. ثم احتل المركز الثامن عملان احدهما إيراني لفرهاد مشيري، والآخر للبناني بول غوراغسيان، بمبلغ قدر 542 ألف درهم، ثم أتى عملان أيضاً للؤي كيالي بعنوان «قارئ وكتاب» وللإيراني تشارلز حسين زندرودي، تخطيا 498 ألف درهم، فيما ختمت أعلى الأسعار مع آدم حنين الذي بيع عمله «البقية» بمبلغ تخطى 476 ألف درهم.

ومما لا شك فيه أن الأعمال الأبرز والأغلى كانت من ضمن المجموعتين الأبرز اللتين قدمتا في هذه الدورة، وهما مجموعة «فاروس» من الأعمال المصرية، ومجموعة التشكيلي والمعماري معاذ الألوسي، إلى جانب أعمال إيرانيةد. أما الأعمال التركية فكانت قليلة في هذا المزاد. والإيرانية، مع الإشارة إلى أن الدفة في الأعمال العربية تميل إلى مصر والعراق وسورية بشكل أساسي. ويبقى لفئة الشباب من العالم العربي مكانة شبه ثابتة،لافتاً التصاعد الذي يحققه الفنان اللبناني أيمن بعلبك، إذ بيعت إحدى لوحات مجموعة «الملثم» في العام الماضي بمبلغ قارب 312 ألف درهم لتصل لوحة أخرى من المجموعة نفسها إلى 388 ألف درهم.

أما الأعمال التصويرية في المزاد فكانت لها مكانتها البارزة مع بعض الأعمال، ومنها أعمال المغربية لالا السعيدي، والعراقي حليم كريم، إلى جانب المصري نبيل يوسف.

تويتر