منصور بن محمد: بطولات «فزاع» استدعت التـراث إلى منصة المعاصرة بـ «تفرد»
راشد المنصــوري ينضم إلى قائمـة «مليونيرات الــيولة»
قال سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، إن بطولات فزاع التراثية التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تمكنت من خلق حالة اهتمام استثنائي بالموروث المحلي، بعد أن استدعته بإبداع وتميز إلى منصة المعاصرة، بكل أبعاده الجمالية، ودوره في تشكيل أبرز ملامح الهوية الإماراتية.
جاء ذلك خلال حضور سموه، مساء أول من أمس، فعاليات الجولة الختامية للدورة الـ14 لبطولة فزاع لليولة للكبار، التي أقيمت برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، في قلعة الميدان بالقرية العالمية في دبي، والتي توج بلقبها راشد المنصوري.
وأشاد سمو الشيخ منصور بن محمد بالصورة الحضارية التي سادت المشهد الختامي، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام الجماهيري بالبطولة، والحرص على تغطيتها من قبل وسائل الإعلام المختلفة، يؤشران إلى النجاح الذي صنعته لنفسها، بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي وضع هدف نشر الموروث أحد أهم مراميها منذ انطلاقتها. كما أشاد سموه بالجانب التنظيمي للبطولة، ومهارة الأداء التي ظهر عليها الفائزون بالمراكز الأربعة الأولى على وجه الخصوص، كما حرص سموه على مصافحة فريق عمل برنامج «البيت» الشعري الذين وفدوا لمتابعة الحدث الختام برفقة مدير إدارة الاتصال المؤسسي والإعلام في مكتب سمو ولي عهد دبي، الشاعر ماجد عبدالرحمن.
بوشهاب: إضافة متجددة وصف مدير قناة «سما دبي» خليفة حمد بوشهاب، النقل الحصري لبطولة فزاع لليولة للسنة التاسعة على التوالي عبر برنامج «الميدان» بالإضافة المتجددة، التي أصبحت أحد المعالم الرئيسة للقناة. وأضاف «تبرز تحديات فنية كثيرة في ما يتعلق بالبطولات الدورية، لكن هذه البطولة تحديداً تحمل دوماً العديد من الحلول الفنية التي تصب في مصلحة إثراء الصورة، لذلك فإنه مع كل دورة جديدة تبقى هناك أيضاً طلة تلفزيونية جديدة للبطولة، سواء من حيث الديكور أو الإخراج، فضلاً عن الإعداد، وما سوى ذلك من أمور يلمسها المشاهد بشكل مباشر». وأكد بوشهاب، أن الدورة الجديدة حظيت بتفاعل جماهيري أكبر، وهو ما يؤكده مجمل نسبة الرسائل النصية القصيرة التي شارك بها الجمهور في ترشيح المتسابقين. أحلام: على العهد أحلام التي تحافظ على الحضور في الحفل الختامي للبطولة للمرة الرابعة على التوالي، فضلاً عن العديد من الليالي الختامية السابقة للبطولة نفسها، أشارت إلى أنها تجد دوماً مذاقا مختلفاً حينما تكون الأغنية المشاركة فيها مهداة إلى سمو الشيخة هند بنت مكتوم، مضيفة أن الأغنية تحمل عنوان «يا شمسنا»، وسموها بالفعل كذلك. ووصفت أحلام مشاركتها في البطولة بـ«الحالة الخاصة»، مشيدة بصفة خاصة بهذا الاهتمام الجماهيري والإعلامي بالبطولة التي تستمد ألقها من توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ورؤيته التي تؤصل الموروث وتعظم موقعه كأحد الملامح الأصيلة للهوية الإماراتية. أحلام حرصت على ان تكون تصريحاتها مرتبطة بإحيائها الحفل الختامي في بطولة فزاع لليولة، ولم تفضل التطرق إلى «موضوعات أخرى». |
وفي أجواء من الإثارة والندية تمكن المتسابق راشد بن حرمش المنصوري من اقتناص الجائزة الكبرى لبطولة الكبار، وهي سلاح اليولة الذهبي، والجائزة المالية المقدرة بمليون درهم لينضم لقائمة «مليونيرات اليولة»، ويصبح فارس اليولة الجديد لعام 2014، وبطل نسختها الـ14، بعد أن حصد أعلى نسبة تصويت من الجمهور، عبر الرسائل النصية القصيرة، مسجلاً أكثر من 260 ألف صوت من بين نحو 674 ألف صوت هي مجموع الرسائل النصية القصيرة التي وردت إلى قناة «سما دبي» الفضائية بشأن ترشيحات الجولة الختامية فقط.
وقام سمو الشيخ منصور بن محمد بمنح البطل الجديد سلاح اليولة الذهبي، قبل أن يحيل أصدقاؤه ورفقاؤه في المنافسة المكان إلى ساحة احتفال كبرى، حاملين الفائز على الأعناق، وهي الظاهرة التي حافظ المشهد الختامي على سيادتها، على مدار دوراته، في مشهد يؤكد أن المنافسة على اللقب، لا تفسد ودّ الصداقة التي نسجتها الفترة الزمنية للبطولة الممتدة لأكثر من أربعة أشهر، منذ بداية التصفيات التمهيدية.
وجاء في المركز الثاني جمعة محمد الحايري، وفي المركز الثالث أحمد الحرسوسي، أما المركز الرابع فحصل عليه محمد بن طراف المنصوري.
وكسرت قلعة الميدان نمطية إطلالتها الأسبوعية في المنافسات، لمصلحة ليلة احتفالية بختام البطولة، أحياها فنياً ثلاثة من نجوم الأغنية الإماراتية هم أحلام وحسين الجسمي وعيضة المنهالي، الذين تناوبوا تقديم أعمال.
وبأحد أبيات قصيدة «أمي» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، المتصدرة ديوان «شمس دبي» الذي أصدره مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لسمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، ألقى الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، الكلمة الافتتاحية للاحتفال، قبل أن يتوالى ظهور النجوم على مسرح الميدان.
بداية الاحتفالية الطربية جاءت مع المطربة الإماراتية أحلام، التي غنت «يا شمسنا»، وهي مهداة إلى حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، ومن كلمات الشاعر سالم الزمر، وألحان فايز السعيد، ومن كلماتها:
شمسنا يا شيخة دبي وسناها
يا معاني الود يا هند وضياها
لوحت شمس الشموس العاليات
واشرقت في دارها سامي بهاها
وأعربت الفنانة أحلام عن سعادتها بالمشاركة في اليوم الختامي للمرة الرابعة على التوالي، مشيرة إلى أن هذا شرف لكل فنان إماراتي وعربي أن يشارك في هذا العرس التراثي الإماراتي.
أما أغنية «زعيم الرجال» التي غناها الفنان الإماراتي عيضة المنهالي، من كلمات الشاعر محمد المر، وألحان فايز السعيد، فمهداة إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ومن كلماتها:
يا ربة الحسن ما شفتي زعيم الرجال
قالت لمحته ونبضات القلوب المحت
حمدان حمدان يا بدرن بدا من خيال
مرت به الشمس واخجلها الضيا واستحلت
واختتم الفنان الإماراتي حسين الجسمي الفقرة الفنية بأغنية عنوانها «الحكيم»، مهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من كلمات عبدالله حمدان بن دلموك، وألحان فايز السعيد، ومن كلماتها:
مثله على الدنيا عديم
شيخ مع العليا لزيم
لو تمحل الدنيا شقى
اطرافها ويل وديم
الفذ لي حل القضا
شب الفضا نار اللضا
بحنكة الفارس وقف
ارضه وفي طوعه مديم
واختارت اللجنة المنظمة، المتسابق محمد عبدالله حمدان بن دلموك لتمنحه جائزة أفضل متسابق، وهي الجائزة التشجيعية التي تمنح لاعتبارات الانضباط التدريبي والتقيد بالتعليمات التنظيمية، كما تم تكريم الجهات الراعية، والفنان فايز السعيد.
الجسمي: قمة النجاح
لم ينظر الجسمي لوجوده في هذا المحفل التراثي من بوابة «رد الجميل»، بل وجده «قمة النجاح»، حسب تصريحه، مضيفاً: «أنت هنا تجاور مجد التراث، وتنوب عن صوت الفن في تظاهرة تعلي واحداً من أهم ملامح خصوصية الهوية الوطنية، ولا ينتظر الفنان في عطائه موقعاً يضاهي ذلك».
أهديها لـ «أمي»
احتاج الفائز بالمركز الأول في بطولة فزاع لليولة، راشد المنصوري، إلى لحظات يلتقط فيها أنفاسه، بعد إعلان فوزه باللقب، قبل أن يصرح: «اللقب أهديه لأمي، فهي وراء كل نجاح يمكن أن أصل إليه في حياتي».
راشد الطالب في الصف الثاني الثانوي بمدرسة دبي للتربية الحديثة، حصل على مليون درهم، لينضم إلى قائمة «مليونيرات اليولة»، أكد أن الهدف بالنسبة له، تعلق بتحدٍ يتجاوز القيمة المادية إلى قيمة الصعود إلى منصة تتويج يحصل فيها على كأس يحمل اسم ولي عهد دبي. المواظبة على التدريبات هي كلمة السر بالنسبة لراشد، الذي أشار إلى أنه كان يخصص وقتاً كبيراً يومياً لممارسة اليولة، مؤكداً أنه توقع بالفعل الصعود للجولة الختامية، أما الفوز باللقب فكان ينتظر فيه محالفة «التوفيق».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news