روائع الأوبرا في «مهرجان أبوظبي»

في أمسية استثنائية احتفاءً بالولايات المتحدة الأميركية، الدولة ضيفة شرف مهرجان أبوظبي 2014، قدمت النجمة السوبرانو الأميركية الحائزة جوائز غرامي، واحدة من أروع حفلاتها على الإطلاق في إطلالتها الأولى على جمهور الإمارات، برفقة أوركسترا درسدن الفلهارمونية بقيادة ساشا غوتزيل، ومشاركة التينور المتألق مايكل شايد، والسوبرانو الإماراتية الأولى سارة القيواني.

وفي معرض تعليقها على مشاركة النجمة الكبيرة رينيه فليمنغ في المهرجان، قالت مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون هدى الخميس كانو: «جاءت هذه الأمسية بمثابة هدية لعشاق الفنون في الإمارات والمنطقة العربية، انسجاماً مع عمل مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على تعزيز أواصر التواصل بين الشعوب والحضارات، عن طريق التبادل الثقافي من خلال تقديم نجوم عالميين لجمهور المهرجان، وتلك هي القيمة المضافة لقوة الموسيقى والفنون، وقد بدا ذلك المفهوم جلياً عبر حضور جاذب وإطلالة رائعة للنجمة رينيه فليمنغ، التي تعتبر واحدة من أكثر سفراء الموسيقى جماهيريةً في عصرنا، فكانت هذا المساء كأنها تفسح بصوتها المجال واسعاً أمام اجتذاب المزيد من الجمهور في منطقتنا إلى ساحة الموسيقى الكلاسيكية، ولاشك أنها نجحت في ذلك». وأضافت: «إننا نفخر بتقديم المبدعين الإماراتيين ضمن فعاليات المهرجان للتعريف بمنجزهم الرائد عالمياً، وكم كنتُ سعيدةً بتألق السوبرانو الإماراتية الأولى سارة القيواني، وهي تتشارك مساحة الضوء مع رينيه فليمنغ، وهذا هو هدفنا الأساسي وجوهر ما نجتهد من أجله، إن اقتران أسماء مواهبنا بأسماء النجوم العالميين يعزز ثقتنا بقدراتنا، ويمنح شبابنا الأدوات اللازمة لتحقيق مراده والوصول إلى العالمية».

قالت النجمة رينيه فليمنغ: «لقد سعدت جداً بحضوري لأول مرة أمام جمهور أبوظبي، والإمارات، وأن أسهم بدوري في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، التي توسّع آفاق الفنون عالمياً، وحرصت على مشاركة جهود مهرجان أبوظبي في الاستفادة من قوة الموسيقى لتحفيز القدرات الإبداعية الكامنة لدى المواهب المحلية والعالمية، وهو أمر يستحق منا كل جهد وثناء، وقد أسعدني الليلة أن أتشارك دائرة الضوء مع صديقيّ مايكل شايد، وساشا غوتزيل».

وكانت أمسية رينيه فليمنغ عبارة عن جملة متواصلة من التألق والابهار، عبر أداء منفرد مبهر، ودويتو متألق مع التينور مايكل شايد، حيث قدمت رينيه فليمنغ وأوركسترا درسدن الفلهارمونية للجمهور أبعاداً جديدة للموسيقى الكلاسيكية.