أم مصرية تصبح أول سائقة حافلات صغيرة في شوارع القاهرة
حولت امرأة مصرية مقولة "الحاجة أم الاختراع" إلى واقع في واحد من أصعب مجالات العمل، إذ اقتحمت مجال قيادة الحافلات الصغيرة (الميكروباص) في شوارع القاهرة المزدحمة.
وهذه المرأة هي أم رانيا التي طلقها زوجها وترك لها طفلة صغيرة تربيها بمفردها واضطرت للعمل من أجل كسب العيش وتربية طفلتها، لكن الديون تراكمت عليها.
وحصلت المرأة المكافحة على قرض من أحد البنوك وباع أخوها سيارة أجرة كان يملكها وساعدها ببعض المال لتشتري حافلة صغيرة لنقل الركاب.
وفي باديء الأمر استأجرت أم رانيا سائقا تلو الآخر لقيادة الحافلة، لكنها واجهت مشاكل عديدة مع السائقين فقررت اقتحام مجال يقتصر في مصر على الرجال وتمكنت من خلال عملها من تسديد الديون والإنفاق على تربية ابنتها.
ويعتمد الملايين من سكان العاصمة المصرية في تنقلاتهم على تلك الحافلات، ولذا فالإقبال هائل على تلك المركبات التي لا تتوقف عن العمل ليل نهار في شوارع المدينة.
ذكرت أم رانيا أن الركاب من الرجال لم يتقبلوا وجودها خلف عجلة القيادة في باديء الأمر.
وواجهت أم رانيا مشاكل أخرى مع زملائها السائقين الذين لم يقبلوا وجود امرأة بينهم.
تقود أم رانيا الحافلة الصغيرة منذ قرابة عشر سنوات نجحت خلالها في تربية ابنتها الوحيدة التي تزوجت أيضا وأنجبت طفلة.