لغة تهديد ووعيد بين الخفافيش في عراكها على الفرائس
الصوت الذي يصدر عن خفاش بني كبير وهو ينقض على فريسته الحشرة التي يجد فيها وجبة لذيذة، مجرد سقسقات متلاحقة قد لا تدركها الأذن البشرية، لكنها تحمل رسالة لا تخطئها أذن أي خفاش منافس تحذره من الاقتراب من الفريسة، قائلة له "ممنوع الاقتراب".
وذكر علماء، أنهم تعرفوا على صوت لم يكن معروفا من قبل تطلقه الخفافيش لتطلب من أقرانها الابتعاد عن فريستها المختارة ويختلف ذلك الصوت كثيرا عن الموجات الصوتية التي تحدث صدى للصوت لدى ارتطامها بجسم آخر والمستخدمة لتحديد المواقع أثناء التحليق والصيد.
وهذه الصيحة قاصرة فقط على الذكور من هذا النوع لأسباب لم تتضح تماما بعد.
ووجد الباحثون في دراسة نشرت في دورية "كارنت بيولوجي"، أن الخفافيش الأخرى المغيرة تمتثل لهذا الأمر.
وقال الباحثون، إن هذا الكشف يشير إلى أن وسيلة الاتصال الصوتي هذه لدى هذا الحيوان الثديي الطائر، قد تكون أكثر تعقيدا مما كان معروفا من قبل، ويبرز أهمية الاتصال الصوتي الاجتماعي لهذه الحيوانات الليلية الآكلة للحشرات.
والاسم العلمي لهذا النوع من الخفافيش، هو "إبتيسيكوس فيوزكوس"، ويعيش في كندا والولايات المتحدة والمكسيك وأميركا الوسطى وشمال أميركا الجنوبية.
وفراء هذا الخفاش بني، أما أنفه وأذناه وجناحاه، فلونها أسود ويصل الباع بين طرفي جناحيه إلى 33 سنتيمترا.