«كلنا معاً».. أطفال مبدعون وآباء يحاولون فهم التوحد

أنتجت «إيمج نيشن أبوظبي»، فيلماً وثائقياً عن الأطفال المصابين بحالة التوحد، تولت إخراجه المخرجة العالمية الحائزة جائزة إيمي، تريشيا ريغان، التي أشارت إلى أن فيلم «كلنا معاً» «يقدم قصة أطفال مبدعين وآباء مخلصين يصارعون ويبذلون جهدهم لفهم التوحد، حتى تصبح حياتهم ذات معنى أعمق».

ويُعد الفيلم الوثائقي «كلنا معاً» جزءاً من مشروع التوحد، ومبادرة أطلقتها الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان، بهدف نشر الوعي والمعرفة عن حالة التوحد في الإمارات. ويتعرض للتوحد طفل واحد من بين 50 طفلاً في العالم تقريباً، مع تشخيص عدد أكبر من الصغار في كل عام.

يركز الفيلم الوثائقي «كلنا معاً» على الأطفال والآباء والمعلمين المشاركين في مشروع التوحد، وهو برنامج مسرحي وموسيقي صمم خصيصاً للأطفال الذين يعانون حالة التوحد في مختلف أنحاء الإمارات، واختتم بتقديم عرض مسرحي وموسيقي حضره الأصدقاء والعائلات وعدد من كبار الشخصيات.

موقع إلكتروني

من ضمن مبادرة فيلم «كلنا معاً» سيتم إطلاق موقع إلكتروني يقدم للآباء معلومات إضافية عن مشروع التوحد. ويمكن زيارة الموقع www.asoneautism.ae للاطلاع على المزيد. يشار إلى أنه تم الانتهاء من تصوير الفيلم، ومن المتوقع أن يتم إطلاقه قبل نهاية العام الجاري.

وعن المبادرة، قالت الشيخة شمسة بنت محمد بنت زايد آل نهيان «كل ما أتمناه هو أن يسهم مشروع التوحد في ترك أثر إيجابي في حياة الأطفال والعائلات المشاركين فيه، وأن يؤدي الفيلم الوثائقي إلى زيادة الوعي في مختلف أنحاء الإمارات عن التوحد وآثاره»، مضيفة «بالتأكيد نحن نريد أن يدرك المجتمع مدى المهارات والقدرات الهائلة التي يمتلكها أطفال التوحد، خصوصاً عندما يحصل هؤلاء الأطفال على الفرصة والثقة ليكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعنا».

وفي تعليق له حول إنتاج الفيلم الوثائقي، قال رئيس مجلس إدارة «إيمج نيشن أبوظبي»، محمد المبارك «نحن فخورون للغاية لمشاركتنا في مشروع التوحد. ورغم أن التوحد موجود في الإمارات، فلاتزال هنالك تلك النظرة الخاطئة التي ينظرها الكثيرون إلى هذه الحالة. كل ما نأمله هو أن يكون للفيلم والجهد الذي بذله المشاركون فيه، دور مهم يسهم في منح العائلات الأمل ويزيد الوعي والمعرفة حول هذه المسألة».

من جانبها، قالت تريشيا ريغان، المخرجة الحائزة العديد من الجوائز «لقد تشرفت بتلقي دعوة للمشاركة في المشروع المسرحي والموسيقي الموجه للأطفال المصابين بحالة التوحد في دولة الإمارات، والحصول على امتياز إخراج الفيلم الوثائقي الذي يقدم قصة أطفال مبدعين وآباء مخلصين يصارعون ويبذلون جهدهم لفهم التوحد، حتى تصبح حياتهم ذات معنى أعمق. إنه فيلم مملوء بالمرح والترفيه، ومؤثر ومحزن في الوقت ذاته كما هي الحياة في معظم الأوقات. نعلم تماماً أن الثقافات في مختلف أنحاء العالم تواجه التوحد، لذلك فإن دور هذا الفيلم لا يتوقف على توضيح الصورة العامة، بل يعمل على إظهار أن أوجه التشابه بين البشر تزيد بشكل كبير عن الفروق والاختلافات بينهم».

اختير للمشاركة في هذا الفيلم الوثائقي 10 أطفال تراوح أعمارهم بين 4 و17 سنة في مراحل مختلفة من طيف التوحد. وانضم للبرنامج المسرحي والموسيقي أطفال من مختلف الجنسيات والثقافات، الأمر الذي يعكس طبيعة المجتمع الدولي المتنوع في الإمارات.

يشار إلى أن «إيمج نيشن أبوظبي»، منذ إطلاقها في عام 2008 كشركة تابعة لأبوظبي للإعلام، أصبحت إحدى الشركات الرائدة في تقديم المحتوى في أبوظبي والإمارات. وتعمل الشركة على إنتاج محتوى مصور عبر مجموعة واسعة من المنصات، مع التركيز بشكل خاص على الجمهور في منطقة الإمارات والخليج.

الأكثر مشاركة