تماسيح تتبع حمية نباتية من أجل الموضة
التماسيح من أشرس الزواحف في إفريقيا، ويعرف عنها أنها تمزق فريستها إربا قبل أن تبتلع قطعا من اللحم، لكن في مزرعة التماسيح في نيانيانا على شواطئ بحيرة كاريبا بزيمبابوي يختلف الغذاء.
وتقضم التماسيح في كسل من كريات نباتية موضوعة أمامها، وبالإضافة إلى كونها أرخص من اللحم، إلا أنه من المعتقد أيضا أن هذه الحمية الغنية بالبروتين والمعادن والفيتامينات والماء، تزيد من جمال جلد التمساح، الذي سيتحول إلى حقائب أو أحذية على منصات عروض الأزياء في نيويورك أو باريس أو لندن أو ميلانو.
وقال المدير المالي للمزرعة المملوكة لشركة "بادينغا هولدينغز"، أوليفر كامونديمو، "لا نطعمهم لحما الآن".
وأضاف عن الحمية الجديدة "أنها تحسن الجودة لأننا نقيس الآن كل العناصر الغذائية التي نضعها والتي يمكن ألا يحصل عليها التمساح من تناوله للحم فقط".
وتذبح التماسيح عندما تبلغ عامين ونصف العام، ويصل طولها إلى نحو 1.5 متر، ويكون جلدها ناعما ولينا.
وباعت شركة "بادينغا" العام الماضي، 42 ألفا من جلود التماسيح لمدابغ في أوروبا، خاصة فرنسا، حيث يجلب الجلد الواحد في المتوسط 550 دولارا.
وأشار كامونديمو إلى أن 90 بالمئة من الجلود تحولت على يد بعض من أشهر بيوت الموضة إلى حقائب، في حين تحولت النسبة الباقية إلى أحزمة وأحذية وسوار ساعات يد.