سلطة غزة منعته من الغناء هناك
محمد عساف: «يا حلالي ويا مالي» هديتي لشعبي
قال الفنان الفلسطيني الشاب، محمد عساف، إنه ليس رجل سياسة ولا يحبها نهائياً، وان كل ما يسعى إليه هو أن يخدم القضية الفلسطينية والعربية من خلال صوته وفنه «فالثورة ليست بالسلاح فقط»، فالكلمة يمكن أن تمس قلوب الملايين، معرباً عن سعادته بإطلاق أغنيته الجديدة «يا حلالي ويا مالي» التي صورها فيديو كليب في مخيم «برج البراجنة» وبدأ بثها على الفضائيات أمس.
حنين واعتزاز قال عساف إن أول أغنية خاصة به قدمها للجمهور كانت من كلمات كفاح الغصين وألحان جمال النجار بعنوان «شدي حيلك يا بلد» عام 2000، مشيراً إلى أنه يشعر بالحنين والاعتزاز بالأيام التي سبقت فوزه بلقب «آراب أيدول»، وما تميزت به من بساطة وعفوية، حيث تربى على الأغاني الوطنية، وسيظل يغني للوطن حتى يتحرر، لافتاً إلى أنه على استعداد للمشاركة في أي فعاليات تقام من اجل خدمة فلسطين والقضية الفلسطينية، مثل حفل «أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي». أمنية عبر محمد عساف عن أمله في أن يتمكن في المستقبل من إنشاء مؤسسة أو جهة باسمه في فلسطين تتبنى المواهب الشابة والفرق الموسيقية، وتدعمها وتعمل على منحها الفرصة للظهور والنجاح، مشيراً إلى أن فلسطين مليئة بالمبدعين في مختلف المجالات، خصوصاً المجالات العلمية، لكن الاحتلال لا يمنحها فرصة الظهور. وأشار إلى أن ألبومه الأول سيطرح في الأسواق بعد شهر رمضان المقبل، وسيتضمن 12 أغنية، وحرص على أن يتضمن الألبوم أغنية وطنية لفلسطين، كما تتنوع بقية الأغنيات بين اللهجات الفلسطينية والمصرية واللبنانية والخليجية. |
وقال عساف، الذي يحيي مساء اليوم حفل العشاء الخيري الـ11 للجنة أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي، في فندق جميرا أبراج الاتحاد في أبوظبي، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والرئيس الفخري للجنة، أن «يا حلالي ويا مالي»، وهي عبارة من التراث الغنائي والفلكلور الفلسطيني، تم تصويرها بطريقة عفوية وسط سكان المخيم، من دون سيناريو مكتوب أو الاستعانة بممثلين، معتبراً تصوير الأغنية، التي كتب كلماتها رواد رعد ولحنها نزار فرنسيس، من توزيع طوني سابا، وإخراج ديفيد زعنّي، في المخيم، بمثابة هدية واعتراف بفضل الناس الذين دعموه وساندوه، حتى يعرفوا انه لم ولن ينسى أهل وطنه الذين نشأ بينهم.
واعتبر الفنان الشاب أن حب الناس واعتباره رمزاً فلسطينياً مسؤولية كبيرة يتمنى أن يكون أهلاً لها، وان يحملها على أكمل وجه، موضحاً خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد مساء أول من أمس، في فندق هيلتون أبوظبي، انه رغم اعتقاده أن الفن حرية تامة، وليس هناك من يستطيع الحد من اختياراته الفنية أو يحددها، إلا أنه لا يمكن أن يؤدي أغنية أو فيديو كليب «خليعاً»، فالفن رسالة وليس مجرد كليب لفتاة ترقص.
وعن الغناء في غزة؛ قال: «غزة بلدي، نشأت وتربيت فيها، ومن المؤكد انه سيأتي يوم وأقيم حفلاً فيها بعد أن تتحسن الأمور، وسبق أن رفضت السلطة هناك الموافقة على إقامة حفل في غزة منذ شهر ونصف الشهر»، لافتاً إلى انه على استعداد للمشاركة في أي فعاليات تقام من اجل خدمة فلسطين والقضية الفلسطينية، مثل حفل «أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي». وذكر انه شارك في حفلات في العديد من دول العالم في أوروبا وأميركا والعالم العربي، وشعر بحنين أبناء فلسطين المغتربين وحبهم الجارف لوطنهم، وكذلك حب الجاليات العربية لها، مضيفاً: «من المؤكد أن الشهرة والنجومية من الأمور الجيدة، لكن حقيقة ما أنا فيه هو حب الناس لي وتعلقهم بي وهو ما أحرص عليه».
وأشار إلى أن ألبومه الأول سيطرح في الأسواق بعد شهر رمضان المقبل، وسيتضمن 12 أغنية، وحرص على أن يتضمن الألبوم أغنية وطنية لفلسطين، كما تتنوع بقية الأغنيات بين اللهجات الفلسطينية والمصرية واللبنانية والخليجية، وتعاون في الألبوم مع شعراء عديدين، منهم أحمد ماضي ونزار فرنسيس، وفي التلحين الفنان ملحم بركات وزياد برجي وياسر جلال، وغيرهم. وعزا تأجيل طرح الألبوم، الذي كان من المقرر أن يطرح في يناير الماض،ي ثم تأجل إلى أبريل الجاري، قبل أن يتم الاتفاق على طرحه بعد رمضان، إلى رغبته في أن يخرج الألبوم في أفضل صورة، لأنه العمل الأول له الذي يقابل به جمهوره بعد فوزه في «آراب أيدول».
من جانب آخر، أكد محمد عساف انه سيغني في افتتاح كأس العالم في البرازيل في 10 يونيو المقبل، وأن هناك لَبساً حدث في هذا الموضوع بعد أن تلقى رسالة من نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يعتذر فيها عن إشراكه في الحفل، ولكن بلاتر خرج وأكد أن مشاركة عساف قائمة، مشيراً إلى تقديره لموقف الفنانة الكولومبية شاكيرا حيث أعلنت انسحابها من المشاركة في الحفل بعد تدخل المواقف السياسية فيه.
وحرص عساف على توجيه التحية والتقدير في المؤتمر لدولة الإمارات و«لجنة أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي» على الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى حجم المعاناة التي يعانيها طلاب الجامعات في فلسطين من أجل مواصلة دراساتهم وسط العديد من التحديات التي يخلقها الاحتلال الإسرائيلي سواء في غزة أو الضفة، وما يتمتع به هؤلاء الطلاب من أمل وعزيمة وتحدٍّ وإصرار على الاستمرار والنجاح، وحرصهم على أن يعيشوا الحياة رغم كل شيء.
وسيشارك في إحياء حفل لجنة أصدقاء جامعة القدس الـ11، عازف الكمان السوري عبود أباظة، الذي عرف بحبه لآلة الكمان منذ الصغر، تتلمذ وتدرب على يد الأستاذ رعد خلف والأستاذ صلحي الوادي في المعهد العالي للموسيقي بدمشق، وبدأ مشواره عازفاً في عدد من الفرق الموسيقية حيث شارك مع فرقة صباح فخري، وهو عضو دائم في فرقة السيدة فيروز وعضو في الفرقة السيمفونية الوطنية السورية. وسيخصص ريع حفل العشاء الخيري، الذي يقام مرة كل سنة، لدعم برنامج «كفالة الطلاب في جامعة القدس»، الذي يهدف إلى دعم مسيرة التعليم في فلسطين ومساعدة طلبة الجامعة في مواجهة التحديات الخاصة ببناء مستقبلهم في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية التي تسود الأراضي الفلسطينية.
وحضر المؤتمر الصحافي الدكتور عماد أبوكشك نائب رئيس جامعة القدس، وسائد جارالله وجمال أبوبكر من أعضاء لجنة القدس في أبوظبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news