اختتام «القصباء للمأكولات» بعد 17 يوماً من المرح والتذوق
اختتمت فعاليات مهرجان القصباء للمأكولات في دورته الثامنة، مساء أمس، في القصباء، الوجهة السياحية والترفيهية العائلية في إمارة الشارقة. وتضمن المهرجان الذي استمر 17 يوماً منافسات في الطهي بين مشاهير الإعلام والرياضة والفن، إلى جانب المنافسات بين موظفي الدوائر والهيئات الحكومية، والعائلات، والعديد من الفعاليات الترفيهية، ومحاضرات التوعية التي قدمت للزوار.
طهاة من أبرز الطهاة الأجانب الذين شاركوا في المهرجان، سفير الطعام سانجيف كابور صاحب 150 كتاباً في الطبخ. كما شاركت مارتا يانسي، نجمة برامج الطبخ التلفزيونية، وديرموت أوفلين الحائز جوائز عدة، وماركو جي مورانا. عرب شارك في المهرجان طهاة عرب، منهم منال العالم، نجمة برامج الطبخ في التلفزيون، وعمرو فهد الياسين، العضو الأساسي في جمعية الإمارات للطهي، وطارق إبراهيم الذي يعد واحداً من الطهاة المحترفين. |
ونالت منافسات الطهي بين المشاهير تفاعلاً لافتاً من قبل زوار القصباء، الذين شاهدوا نجومهم المفضلين من الفنانين والإعلاميين وهم يعدون الأطباق الشعبية والحلويات والمشروبات، وسط الكثير من لحظات المرح والتشجيع الحماسي من قبل الجمهور. فيما شكلت المنافسات بين موظفي الدوائر والهيئات الحكومية فرصة لكسر روتين العمل، والتعارف بين الموظفين، وإظهار براعتهم في إعداد الأطباق الشهية. أما منافسات العائلات، فتجلّت فيها روح التعاون والتآلف الأسري في أبهى صورها، بعد الجولة اليومية التي كانت تقام بين عائلتين، وتبرز تعاون أفراد الأسرة في إعداد الأطباق والظفر بإعجاب لجنة التحكيم، التي توجت في النهاية عائلة واحدة بجائزة المهرجان بعد التصفيات التي شملت 16 عائلة.
وخصصت إدارة المهرجان إحدى منافسات الطهي للإعلاميين، الذين توزعوا على فريقين، ولم تخلُ المنافسة من تداول آخر أخبار الإعلام بروح مرحة.
وشهدت عروض النحت على الثلج والنحت على الفواكه التي قدمها طهاة عالميون متخصصون في هذا المجال، إقبالاً كبيراً من الجمهور، الذي تابع بإعجاب براعة الطهاة في تحويل مكعبات الثلج الكبيرة إلى أعمال فنية بديعة، بعضها لصقور محلّقة، وبعضها الآخر لأسماك، فيما تركز اهتمام طهاة آخرين على تحويل الفواكه إلى وجوه باسمة. وتضمنت فعاليات المهرجان محاضرات حول الشفاء بالأغذية المذكورة في القرآن الكريم، ركزت على كيفية معالجة الأمراض الشائعة مثل السكري وضغط الدم والسمنة، باستخدام الخضراوات والفواكه والحبوب والبهارات المتوافرة في المتاجر والبيوت، إضافة إلى فعالية «أكاديمية بيتزارو للشيف الصغير» التي تعلّم خلالها الأطفال دروساً تطبيقية في إعداد المأكولات الإيطالية على يد طهاة يمتلكون خبرة طويلة في هذا المجال، كما اشتملت الفعاليات على مهرجان الإمارات الأخضر الذي يهدف إلى تشجيع التوجه نحو حياة أفضل من خلال تقديم فقرات عن المنتجات الطازجة والعضوية وفوائدها، وقوائم الطعام الخضراء، وطرق الطهي الصديقة للبيئة.