«فاشن فوروورد».. عروض نــاجحة ولكن دون التوقعات

نجحت بعض الأسماء المشاركة في حدث الأزياء «فاشن فوروورد»، والتي تشارك للمرة الأولى، في أن تتميز بشكل كبير بين أسماء أخرى كان يتوقع منها تصاميم أكثر تميزا، حيث جمع اليوم الثاني من الحدث المقام في مدينة جميرا أول من أمس أسماء متنوعة معظمها لبنانية.

وبين الملابس اليومية العملية، وتلك المعتمدة على تراكم القطع المتنوعة التي يمكن أن تحول الملابس النهارية إلى أخرى مسائية، وبين فساتين السهرة الراقية، جمع اليوم الثاني من الحدث عروضا ناجحة رغم التوقعات بمجموعات أفضل بكثير، وقد شارك في اليوم الثاني كل من المصمم اللبناني بشار عساف بمجموعة ناعمة وبسيطة، لينتقل الحضور إلى القاعة الأكبر لحضور عرض أزياء «عيسى» الذي كان من المتوقع أن يكون الأفضل، إلا أنه لم يكن بقدر التوقعات، على الرغم من وجود قطع مبتكرة ولافتة في فكرتها، يمكنها أن تتحول إلى قطع سريعة البيع والانتشار، كان لابد أن تكون محور فكرة مجموعته دون أن يحيد عنها، حيث افتقرت المجموعة إلى الفكرة الموحدة والتسلسل المنطقي.

وشارك أيضا المصمم اللبناني سعيد معروف والذي استطاع أن يقدم مجموعة ذات بناء ومحور قوي وواضح وقصات مبتكرة استطاعت أن تثبت أنه اسم مميز يستحق أن يذكر في متحف الفنون المعاصرة في مدينة نيويورك الأميركية.

ومالت مجموعة معروف إلى قصات مبتكرة لقطع يومية عملية، ومسائية في آن واحد، معتمدا على درجات اللون الرمادي، الداكن والفاتح، بالإضافة إلى الفضي اللماع، مكونا مجموعة من القطع المنسدلة ذات القصات المتحركة بين تنانير ضيقة، وبلوزات ذات فتحات مميزة للظهر، أو قطع «جمبسوت» ذات قصات متهدلة، وفساتين شيفونية ناعمة، وأخرى ذات فتحات ساق متعددة، بالإضافة إلى الفساتين القصيرة الضيقة وتلك بقصة الـ«أيه لاين».

وركز المصمم في مجموعته على قصات الصدر المتهدلة الملتفة أو المتداخلة والتي تحمل فتحات ظهر سفلية، كما مالت بعض القطع إلى فكرة العقد العفوية عند منطقة الجذع، بالإضافة إلى القصات العارية بحمالة واحدة مائلة، وفكرة المناديل الهفهافة.

شاركت أيضا العلامة التجارية «تالر مارمو»، بالإضافة إلى العلامة الرجالية الإيطالية «فيلفوار»، بالإضافة إلى المصمم اللبناني رامي قاضي الذي استطاع خلال الفترة الأخيرة أن يحدث ضجة كبيرة من خلال تصاميمه للمغنية اللبنانية مريام فارس، إلا أنه أيضا لم يصل في تصاميمه إلى مستوى الضجة الترويجية التي تحيط به، حيث كانت بعض الأفكار مكررة، بينما احتاجت الفساتين إلى تركيز أكثر على التنفيذ المتقن، وتحولت أخرى إلى أشكال غريبة متحركة على منصة العرض بسبب سوء تنفيذ بطانة الفساتين، إلا أن المجموعة في معظمها استطاعت أن تقدم تصاميم لافتة، والتي بدت مميزة ومبتكرة سواء بقصاتها أو خاماتها أو طرق التزيين الناعمة من تطريزات يدوية ملونة لزهور ربيعية على خلفيات عاجية، جامعا بين التنانير المنفوشة المتموجة القصيرة مع البلوزات القصيرة الضيقة من الدانتيل المخرم الكاشف لأجزاء من الجسد، إضافة إلى فساتين ذات تنانير منفوشة مزينة ببتلات كثيفة على الحواشي.

ولم تخرج مجموعة قاضي عن فكرة الربيع المزهر، إلا أنه عززها بدمج الربيع والزهور بحكاية أميرة أسطورية تعيش في قصر أنيق، حيث بدأ العرض بحكاية مصورة طفولية، ما أعطى للمجموعة ذلك الإيحاء، ليبدأ العرض بمجموعة من الفساتين ذات اللون الكرزي منها الضيق المنسدل ذو الأذيال المتموجة ببتلات كثيفة، وأخرى منفوشة مزينة بحواشي من الدانتيل، لتميل ألوان التصاميم إلى اللون البرتقالي الفاتح الممتزج بالذهبي، إضافة إلى الذهبي الخالص، منها ما تزين بخيوط القصب المتراقصة فوق فساتين قصيرة جدا، وأخرى معتمدة على الأورغانزا المطرزة.

كما قدم المصمم أيضا فساتين من «البروكيد» الراقي، والتي استخدمها دون إضافة لتزيين ما عزز من جمال القماش الراقي، وقصته المنفوشة ذات الطبقات النافرة تارة والمتموجة تارة أخرى، كما نقل ألوان المجموعة بالتدريج إلى درجات الباستيل الهادئة من البيج والأخضر الفستقي الفاتح، والسماوي، والوردي الفاتح، والليلكي الفاتح، والعاجي، بتنانير منفوشة وطويلة منها ما نفرت منه أمواج كثيفة من بتلات أو كشكشات، ومنها ما انسدل بشكل طبيعي، ليجمع هذه التنانير بمجموعة من البلوزات القصيرة الكاشفة عن البطن من الدانتيل المخرم الكاشف لأجزاء والمغطي لأجزاء أخرى.

وعلى الرغم من تركيز المصمم على فساتين السهرة الراقية، إلا أنه قدم أيضا مجموعة من القطع الناعمة من تنانير قصيرة وقمصان مربعة ذات قصة واسعة بألوان هادئة ولمسة بسيطة من قلائد الكريستال على الرقبة.