مسلسلات «+18» تواصل إثارة الجدل
من جديد يطل الجدل حول الأعمال الدرامية المصنفة وفقاً للعمر، التي تحمل شعار «للكبار فقط» أو « 18»، مع عرض مسلسل «قلوب» الذي أثار، رغم نسبة المشاهدة المرتفعة التي حققها منذ بدء عرضه وكذلك على موقع «يوتيوب»، ردود أفعال رافضة لما يتضمنه من موضوعات وألفاظ لا تتناسب مع طبيعة الأعمال التلفزيونية التي تدخل في كل بيت.
موجة حارة الجدل الذي يشهده مسلسل «قلوب» يذكّر بالجدل الذي أثاره مسلسل «موجة حارة» الذي عرض في رمضان الماضي، وكان أول عمل درامي عربي يحمل تصنيف «للكبار فقط». ورغم ذلك حقق العمل نسب مشاهدة عالية في السباق الدرامي الرمضاني المزدحم، واعتبره النقاد من الأعمال القوية التي تم تقديمها خلال الموسم. «موجة حارة» مأخوذ عن قصة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة. سجالات على «فيس بوك» تشهد الصفحة الخاصة بالمسلسل سجالات يومية بين مؤيديه ومعارضيه، وفي أكثر من مرة عمدت إدارة الصفحة إلى لفت نظر المعارضين للتعبير عن نقدهم بطريقة مهذبة، بعيداً عن الإساءة إلى العمل أو المشاركين فيه، مشيرة إلى أن المسلسل، رغم الانتقادات، يناقش قضايا موجودة في الحياة الواقعية «قد يكون بعضها مسكوتاً عنه، لكن هذا لا يعني أن نضع على أعيننا غمامة ونترك هذه القضايا من دون نقاش أو طرح لتنتشر أكثر في المجتمع». تصريحات غاضبة نقلت وسائل إعلامية عن بطلة العمل علا غانم تصريحات غاضبة، بسبب حذف عدد كبير من الجمل والألفاظ وبعض المشاهد من قبل لجنة المشاهدة منذ بداية عرضه، معتبرة أن حذف بعض المشاهد أدى إلى إحداث خلل في سياق العمل، وذكرت غانم أن المسلسل لا يحمل ما يخدش الحياء، وإذا استمر التلفزيون في التعامل مع الأعمال الدرامية بهذا الأسلوب سترفض الجهات المنتجة والفنانون عرض أعمالهم عليه. أبدى عدد من ممثلي العمل استغرابهم من الهجوم الذي يتعرض له المسلسل رغم النجاح الجماهيري الذي يحققه. قضايا حقيقية أشار المخرج حسين شوكت، الذي شارك أيضاً في كتابة المسلسل؛ إلى أن «قلوب» يناقش قضايا المرأة والفتيات فقط من سن 12 سنة وحتى الأربعينات. مشيراً إلى أن فكرة المسلسل كانت تتطرق للحديث عن شباب، لكنه قام بإجراء تغييرات عدة مع مؤلف العمل هاني كمال، لتكون الفكرة قائمة على البنات فقط، وأضاف لها بعداً درامياً لمضمون الموضوع، لتكون الأحداث حقيقية لبنات تعرضن لهذه الأزمات. |
وكان مسلسل «قلوب» الذي يعرض حالياً على فضائيات عربية عدة، وتتقاسم بطولته كل من علا غانم ونجلاء بدر وانجي المقدم وغادة الشريف وجيهان عبدالعظيم، وهو من تأليف هاني كمال، وإخراج حسين شوكت، ويتناول عدداً من القضايا المسكوت عنها في المجتمع من خلال خمس صديقات تربطهن علاقة صداقة منذ الطفولة، قد أثار حالة من الاستياء لدى جانب من الجمهور الذي فوجئ بما يتضمنه العمل من ألفاظ «خادشة للحياء» على لسان بطلاته، وحوارات بينهن عن العلاقات الحميمة، ومع تزايد ردود الجمهور، والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي للقنوات التي تعرضه، خصوصاً الفضائية المصرية، نظراً إلى مشاركة التلفزيون المصري في الإنتاج، حيث اعتبر مشاهدو القناة أن مضمون المسلسل لا يتناسب مع القناة الرسمية للدولة، والتي تلتف حولها الأسرة المصرية، ويجب أن تكون أكثر مراعاة لعادات وتقاليد المجتمع أكثر من غيرها من القنوات الخاصة، كما انتقد المشاهدون اتجاه القنوات لعرض المسلسل في وقت مبكر نسبياً.
اللافت هو تعامل القنوات التي تعرض المسلسل «المصرية»، و«نايل دراما»، و«دبي» و«النهار» بإيجابية مع ردود الفعل، فاتجهت إلى إعادة مونتاج الحلقات، وحذف الألفاظ الخادشة، وخضع منتج العمل ممدوح شاهين للأمر، معبراً عن تفهمه للموقف، خصوصاً أن المسلسل استطاع، منذ عرض الحلقة الأولى منه، أن يحقق نسب مشاهدة عالية، في حين نقلت وسائل إعلامية عن بطلة العمل علا غانم تصريحات غاضبة، بسبب حذف عدد كبير من الجمل والألفاظ وبعض المشاهد من قبل لجنة المشاهدة منذ بداية عرضه، معتبرة أن حذف بعض المشاهد أدى إلى إحداث خلل في سياق العمل، وذكرت غانم أن المسلسل لا يحمل ما يخدش الحياء، وإذا استمر التلفزيون في التعامل مع الأعمال الدرامية بهذا الأسلوب سترفض الجهات المنتجة والفنانون عرض أعمالهم عليه، في حين تسبب المسلسل في تعرض الإعلامية ريهام سعيد، وهي إحدى الفنانات المشاركات في العمل، لهجمة شرسة من قبل الجمهور، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمشاركتها في العمل.
من جانب آخر؛ تواصل الجدل حول مسلسل «قلوب» الذي ينتمي إلى الإنتاج الطويل، فيتضمن 60 حلقة، فعلى موقع «تويتر»، أنشأ المغردون «هاشتاج» خاصاً للمسلسل، وجاءت معظم التغريدات في اتجاه مهاجمة العمل، فقال أحمد صقر إنه يشعر بالخجل إذا جلست والدته معه أثناء عرض المسلسل. وتساءلت هدى المصري «المسلسل عايز مننا ايه؟»، أما المغردة التي حملت اسم «بلو» فتساءلت بدورها عن فكرة المسلسل من أين أتى بها فريق العمل، في المقابل أبدت شروق تعجبها من مهاجمة البعض لـ«قلوب»، رغم أنه لا يقارن بما يقدم في أفلام السبكي، بينما أشارت مغردة أخرى إلى أن العمل حصر نفسه في شريحة اجتماعية وعمرية معينة، وهو فج، وصادم للكثيرين من غير القادرين على الاعتراف بما يشهده المجتمع من هبوط وأخطاء.
أما على «فيس بوك» فتشهد الصفحة الخاصة بالمسلسل سجالات يومية بين مؤيديه ومعارضيه، وفي أكثر من مرة عمدت إدارة الصفحة إلى لفت نظر المعارضين للتعبير عن نقدهم بطريقة مهذبة، بعيداً عن الإساءة إلى العمل أو المشاركين فيه، مشيرة إلى أن المسلسل، رغم الانتقادات، يناقش قضايا موجودة في الحياة الواقعية «قد يكون بعضها مسكوتاً عنه، لكن هذا لا يعني أن نضع على أعيننا غمامة ونترك هذه القضايا دون نقاش أو طرح لتنتشر أكثر في المجتمع». في المقابل، رفض المعارضون للعمل هذا الطرح، موضحين أن تناول قضايا شائكة لا يتطلب بالضرورة استخدام ألفاظ خارجة وصادمة للمشاهد طوال الحلقة بطريقة فجة، بينما وجد البعض الآخر أن «قلوب» لا يعبر عن المجتمع المصري ولا العربي، ولا يشبه أسلوب حياة الفتاة العربية.