الأهالي والسيّاح ينتظرونه بشغف كل عام
فرح ومرح وجوائز.. في «مهرجان الغربية للرياضات المائية»
أن تدخل مدينة المرفأ هذه الأيام، هذا يعني أنك أمام لوحة تنبض بالحياة والفرح، حيث تأخذك اللافتات عند مدخل المدينة إلى حدث يحظى باهتمام الإماراتيين عموماً، وأهالي المنطقة الغربية وسكان المرفأ بشكل خاص، إنه مهرجان الغربية للرياضات المائية الذي يحتضنه البحر والطبيعة البكر.
وعندما تدخل ساحة المهرجان المطلة على البحر، حيث مسابقات الرياضات البحرية، يفاجئك الحضور الكبير من المواطنين المشاركين والداعمين والمتابعين، خصوصاً العائلات؛ حيث عبر الكثيرون في لقاءات صحافية عن اعتزازهم بهذا الحدث لما له من أهمية اجتماعية ورياضية وسياحية وتراثية، مؤكدين أنهم مصرون على حضوره وينتظرونه بشغف كل عام، باعتباره يمثل لهم طقساً سنوياً اعتادوا عليه.
(أم أحمد)، من سكان المرفأ، أكدت أنها تحضر بشكل دوري هي وأطفالها للمشاركة في فعاليات المهرجان، وقالت: «أطفالي وبكل صراحة كانوا ينتظرون بفرح كبير افتتاح هذا المهرجان، فهو كرنفال سنوي يمثل لهم الفرح والمرح والفوز بالجوائز، وهو منفذ ومتنفس مهم في هذه المنطقة للسكان، فضلاً عما يقدمه من فقرات مرح وتسلية وجوائز قيمة». (أم عبدالرحمن) أيضاً من سكان المنطقة أثنت على الإضافات التي لاحظتها في المهرجان بدورته الحالية، وقالت: «سررت جداً بإضافة ركن خاص للسوق الشعبي التراثي، وأطفالي فعلاً بحاجة إلى تذكيرهم بتراثنا وعاداتنا الأصيلة، وهذه لفتة كريمة من إدارة المهرجان لهذه الإضافة، كما أنه مهم جداً أن يتعرف أطفالي الى الرياضات البحرية، خصوصاً تلك التي كان آباؤنا وأجدادنا يمارسونها».
(لطيفة)، من المقيمين في المنطقة الغربية، تصر على الحضور السنوي لفعاليات المهرجان مع أفراد عائلتها، وأكدت الحاجة الفعلية لسكان المنطقة إلى هذا المهرجان، «لأنه يبعث السرور والفرح والمرح في نفوسنا، خصوصاً أبنائي»، وقالت: «المهرجان حقاً رمز لكل ما هو جميل، وبصراحة جذبني شعار المهرجان هذه السنة، لأنه يعبر بشكل حقيقي عن أجواء وسحر المهرجان، لأنه فعلاً شغف وسحر».
وأشادت (لطيفة) بالتنظيم الجيد للفعاليات، وأضافت: «أحببت المسرح الرئيس، والفقرات التي قدمت في الليلة الأولى كانت حقاً ممتعة، فضلاً عن جمالية عرض الليزر والألعاب النارية الملفتة للنظر، وكذلك الصوت والموسيقى المرافقة للعروض».
عروض فنية
دعت (غدير)، وهي من المقيمين في المرفأ منذ 10 سنوات، «إدارة المهرجان الى إحضار فرق عربية أكثر لتقديم عروض فنية واستعراضية لجعل أبنائنا يتواصلون مع تراثهم العربي بشكل أوسع من التواصل مع الفرق الأجنبية»، وأكدت أنها تحضر المهرجان بشكل سنوي مع أفراد عائلتها، ويشكل لهم حالة من السعادة والسرور.
تواصل اجتماعي
لفتت (أم أحمد) إلى هدف مهم يحققه المهرجان بالنسبة لهم، وهو موضوع التواصل الاجتماعي، وقالت: «إضافة لأجواء المرح والسرور التي يوفرها المهرجان من خلال فعالياته، وكذلك إضافة للمسابقات البحرية التي يقيمها المهرجان وتمثل في معظمها تراث الآباء والأجداد، فإن المهرجان يشكل تجمعاً شعبياً فريداً وموسماً يجتمع من خلاله المواطنون والمقيمون، ويتبادلون وينمّون العلاقات الاجتماعية، فضلاً عن الدور الثقافي والتراثي لهذه المهرجانات، التي تعبر عن الأصالة والتمسك بالعادات والتقاليد التي كان يسير عليها الآباء والأجداد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news