فيلم وثائقي إماراتي عن مزاينة الإبل وارتباطها بالتراث

عرض «نجوم الصحراء» في مهرجان تونسي

صورة

عرض الفيلم الإماراتي الثلاثي الأبعاد «نجوم الصحراء» ضمن فئة الأفلام الوثائقية في الدورة الثانية للمهرجان الدولي لفيلم التراث في تونس، الذي أقيمت فعالياته في الفترة من السادس حتى 10 مايو الجاري. وينظم المهرجان جمعية التوثيق السمعي البصري لتراث البلاد التونسية التي تسعى إلى التعريف بالأفلام الوثائقية والروائية التي تسهم في حفظ الذاكرة الوطنية والإقليمية والعالمية. ويحظى المهرجان بدعم من وزارة الثقافة التونسية.

عرض الفيلم بدار الثقافة نيابوليس بولاية نابل، وبرأس الجبل ومنزل بورقيبة بولاية بنزرت، وبدار الثقافة (ابن رشيق) في تونس، وهو الفيلم الوحيد من الإمارات.

مكانة

يستعرض الفيلم تجربة وخبرة الشيخ ذياب بن سيف آل نهيان، ومدى منزلة الإبل لديه واهتمامه بها منذ الصغر كنوع من الهواية، إذ يعد الجمل عنصراً رئيساً، فهو يرمز الى الانتماء والهوية.

ويظهر الفيلم قيمة الإبل وجمالها، باعتبارها جزءاً من الهوية الثقافية الإماراتية والخليجية بشكل عام، إذ إنها رافقت أبناء الإمارات والجزيرة العربية على مدى قرون، ومازالت تحظى بمكانة مهمة.


ذاكرة المتوسط

الدورة الثانية للمهرجان الدولي لفيلم التراث «ذاكرة المتوسط»، افتتحت في دار الثقافة (ابن رشيق)، في السادس من مايو الجاري. وتضمن المهرجان عروض أفلام تراثية تمثل مختلف دول ضفتي المتوسط على غرار الجزائر وفرنسا وتركيا والبرازيل. وكان عرض افتتاح هذه التظاهرة لفيلم «كريم» عن الثورة التونسية للمخرج الإيراني محسن برمهاني.

وقال رئيس جمعية التوثيق السمعي البصري للتراث التونسي فتحي عثمان، إن تكريم السينما الإيرانية يأتي في إطار دعم التعاون الفني بين البلدين، والذي برز في عدد من الأنشطة المتبادلة والنشاطات المشتركة في السنوات الأخيرة.

ويمثل المهرجان الدولي لفيلم التراث حدثاً ثقافياً بارزاً يعرف بالفيلم الوثائقي الذي يهتم بالتراث، وهي بادرة قد تكون الأولى من نوعها عربياً وإسلامياً. وقال مدير المهرجان فتحي بن عثمان، إن «الافلام التي شاركت بالمهرجان تدور حول التراث غير المادي في الثقافة الشعبية، وشهد المهرجان مشاركات من دول عدة، منها تونس والإمارات والجزائر وفلسطين وفرنسا وتركيا والبرازيل ومصر».

ويتحدث الفيلم الأول من نوعه في الإمارات والشرق الأوسط عن «الإبل» من خلال مشاركتها في مهرجان «مزاينة الظفرة للإبل»، الذي يقام سنوياً برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية. ويستعرض الفيلم تجربة وخبرة الشيخ ذياب بن سيف آل نهيان، ومدى منزلة الإبل لديه واهتمامه بها منذ الصغر كنوع من الهواية، إذ يعد الجمل عنصراً رئيساً، فهو يرمز الى الانتماء والهوية. وقام بتصويرالفيلم فريق سينمائي كندي، واستخدمت تقنية الأبعاد الثلاثة بهدف إظهار جمال الإبل وقيمتها لدى أبناء البادية الإماراتية، وباعتبارها جزءاً من الهوية الثقافية الإماراتية والخليجية بشكل عام، إذ إنها رافقت أبناء الإمارات والجزيرة العربية على مدى قرون، ومازالت تحظى بمكانة مهمة. ويسهم الفيلم في التعريف بالمهرجان وبالبادية الإماراتية ومختلف مظاهر الحياة فيها، ومن ثم جذب السياح إلى المنطقة لزيارتها والتعرف إلى معالمها وإرثها الثقافي والتراثي، إذ يشكل المهرجان قيمة سياحية لأبوظبي.

صورت الفيلم شركة كاميرا «ثري دي» الكندية بأحدث تقنيات التصوير الثلاثي الأبعاد، وأخرجه بيار أبوشقرا، وتألف فريق عمل الفيلم من المنتج المنفذ مازن الخيرات، وفريق التصوير الكندي الذي ترأسه ديلين ريد، ونفذت شركة «كريتف بوست» في تورينتو المونتاج النهائي للفيلم.

وعلى مدار 29 دقيقة تنقلت الكاميرا لترصد أهم فعاليات المهرجان الذي يقام على عشرات الكيلومترات المربعة من صحراء المنطقة الغربية، وتقدر جوائزه في مختلف مسابقاته بنحو 35 مليون درهم، من أبرزها طرق مشاركة مربي الإبل في المهرجان الذي يستقطب العشرات من ملاك الإبل ممن يشاركون بنحو 20 ألف ناقة في فئات وأشواط المسابقات، والتحضيرات التي تمر بها الإبل، بالإضافة إلى تصوير أجنحة وفعاليات القرية التراثية «سوق الصناعات التقليدية» بالمهرجان، وإجراءات تحكيم مزاينة الإبل، وشارع المليون الذي يستضيف سنوياً الآلاف من ملاك الإبل القادمين من شتى أنحاء الجزيرة العربية وغيرها.

ورصدت الكاميرا مشاركات الإبل من خلال الأبطال الثلاثة لهذا الفيلم، وهم «حاكمة» و«جحادة» و«شواشة» التي قادت شوط «الست» المؤلف من ست نوق، والخاص بالمزاينة، فسلطت الكاميرا على خطوات تجهيزها وذهابها إلى حلبة المزاينة للمنافسة. ويشارك في المهرجان فئتان من الإبل، هما «المجاهيم» و«الأصايل»، وتستخدم الأولى وهي الإبل السود والأغلى قيمة للعرض والمزاينة «أي إظهار جمالها» بينما تستخدم الثانية للمزاينة والسباق.

تويتر