التظاهرة الفنية الكبرى لجمعية الإمارات للفنون
جوائز المعرض العام تنحاز للتجريد
«المقهى ومذكرات هاتفي وانتظار وتجليات».. أعمال فنية كرمت أول من أمس، ضمن حفل ختام الدورة الـ32 للمعرض السنوي العام، الذي نظمته في فبراير الماضي جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وشارك فيه 29 فناناً بينهم الفنانون الفائزون عمار العطار وابتسام عبدالعزيز وإسماعيل الرفاعي ووداد ثامر.
وتروي الأعمال الفنية، التي عرضت أخيراً في متحف الشارقة للفنون، كثيراً من القصص والحكايات والموضوعات التي تعكس ما بداخل الفنانين من خبايا يومية وأفكار تبزغ من لحظات استثنائية يعيشها المرء، وتخلق مع كل تفاصيلها وعناصرها ذاكرة بصرية أو عاطفية في العقل، هكذا يبتكر الفنانون قصصهم الخاصة، متيحين المجال للآخرين لتخيل الرواية، ولعل المعرض السنوي العام للجمعية برز بوصفه التظاهرة الفنية الكبرى التي تنظمها جمعية الإمارات للفنون التشكيلية سنوياً، إذ قدم المعرض صورة حقيقية وأكثر قرباً عن الفن الإماراتي الذي يسير عبر مسارين رئيسين: أولهما المسار التقليدي الأصيل، والثاني المسار المعاصر، ما يفسح المجال أمام جميع الفنانين للمشاركة وطرح رؤاهم الفنية وفق اشتراطات القيم العام على المعرض.
ذاكرة بصرية تروي الأعمال الفنية، التي عرضت أخيراً في متحف الشارقة للفنون، كثيراً من القصص والحكايات والموضوعات التي تعكس ما بداخل الفنانين من خبايا يومية وأفكار تبزغ من لحظات استثنائية يعيشها المرء، وتخلق مع كل تفاصيلها وعناصرها ذاكرة بصرية أو عاطفية في العقل، هكذا يبتكر الفنانون قصصهم الخاصة، متيحين المجال للآخرين لتخيل الرواية، ولعل المعرض السنوي العام للجمعية برز بوصفه التظاهرة الفنية الكبرى التي تنظمها جمعية الإمارات للفنون التشكيلية سنوياً، إذ قدم المعرض صورة حقيقية وأكثر قرباً عن الفن الإماراتي الذي يسير عبر مسارين رئيسين، أولهما المسار التقليدي الأصيل، والثاني المسار المعاصر، ما يفسح المجال أمام جميع الفنانين للمشاركة وطرح رؤاهم الفنية وفق اشتراطات القيم العام على المعرض. قصص لم تُحكَ قدم القيّم العام ناصر نصرالله في هذه الدورة ثيمة رئيسة تدور في كنفها مجمل الأعمال المشاركة في سبيل الحكاية، أو بتعبير القيم نفسه «قصص لم تُحكَ بعد»، لتذهب الأعمال الفنية من منطقة وجودها البصري إلى منحى المشافهة والحكاية، باعتبار أن الصور في شكلها الثابت والمتحرك هي أقرب الفنون لحكي ما لم يحك من القصص، وتصويرها في نطاقات متعددة لا يحدها حد مهما بلغت من خيال وتصور يتوق للمغايرة. |
واختيرت الأعمال الفائزة من قبل لجنة تحكيم متنوعة شملت النحات الكويتي سامي محمد، والناقد والباحث في الفنون البصرية وتاريخ الفن محمد مهدي حميدة، وأستاذ النحت المساعد في قسم الاتصالات البصرية بالجامعة الأميركية في دبي كولن جي ريني، إذ صنف المشاركون في المسابقة إلى فئتين، هما: فئة الأعمال التركيبية وأعمال الوسائط المتعددة، وفئة الرسم والنحت، كما أجريت هذه المسابقة بين 21 مشاركاً من أصل 29، إذ اعتذر بعض المشاركين عن الدخول في المسابقة بناءً على رغبتهم وعددهم خمسة مشاركين، هم الفنانون: عبدالرحيم سالم ومحمد القصاب وريم فلكناز وكريمة الشوملي وناصر عبدالله.
ووفقاً لشروط وقواعد المسابقة تم استثناء كل من فاز بالدورة السابقة، وعددهم ثلاثة مشاركين هم: محمد احمد إبراهيم ومحمود عبود وهدى سعيد سيف، وعليه فاز بالجائزة الأولى عن فئة الأعمال التركيبية والوسائط المتعددة الفنان عمار العطار، وفازت بالجائزة الثانية للفئة نفسها الفنانة ابتسام عبدالعزيز، أما عن فئة الرسم والنحت ففاز بالجائزة الأولى الفنان إسماعيل الرفاعي، وفاز بالجائزة الثانية عن الفئة نفسها الفنان وداد ثامر.
وحول الأعمال الفائزة، اعتمد الفنان عمار العطار في عمله مقهى على إبراز الأماكن التي يجتمع فيها الرجال في أوقات فراغهم، ليلعبوا لعبة الدومينو أو ورق الشدة، وعادة ما تكون في فترة ما بعد الظهر حتى المساء، إذ يتناولون فنجان الشاي الذي هو رفيق جلساتهم، وهذه الأماكن تعد نادرة في أيامنا الحالية، بل واختفى بعضها كلياً واستبدل بمشروعات جديدة، واعتمد العطار في عمله على التقاط هذه الصور لتكون قصص المستقبل عن الناس الذين كانوا يرتادون هذه المقاهي.
كما ركز في عمله على إبراز صوت المكان مع الصور التي ساعدت الزوار على تخيّل بساطة وحيويّة هذه الأماكن، وستبقى هذه الصور وثائق بصرية لمشاهد وطقوس قد لا تتكرر في المستقبل.
أما عمل الفنانة ابتسام عبدالعزيز «مذكرات هاتفي 2014»، فقد عمدت فيه إلى إنتاج أعمال ذات صلة بمفهوم السير الذاتية، التي تحمل في طياتها العديد من المفاهيم، إما المتعلقة بالحياة اليومية أو بالمذكرات الشخصية أو حتى الرسائل.
وفي عملها هذا قصة تروى بطريقة شبه تجريدية متمثلة في الأرقام عن القصص والحكايات التي عاشتها فترة معينة من الزمان، بما يقارب نحو 40 يوماً، خلال تلك الفترة قامت بعمل توثيقي بشكل يومي لسيرة حياة الهاتف المتحرك الخاص بها، وبشكل خاص توثيق أرقام الهواتف التي قامت بالرد عليها بشكل يومي.
اتخذ العمل شكلاً شبه هندسي تجريدي، إذ إن 40 لوحة مثلت تلك الأرقام، فلكل رقم لون ورمز رقمي، ضمن سلسلة من الأرقام المدونة بشكل منظم، حسب الترتيب التسلسلي الذي جاء في اليوم نفسه، إذ حملت كل لوحة تاريخاً خاصاً يرجع إلى اليوم ذاته.
ورصد الفنان السوري إسماعيل الرفاعي، في عمله الفائز بالمركز الأول تجليات الإنسان الوجدانية وفيضه الروحي، ومراراته وانكساراته، وفي صراع الوجدان، في هزائمه وانتصاراته، وفي لحظات الفرح الخالص والحزن العميم، في الحب والحرب وفي العزلة الموحشة والضجيج، حيث الإنسان هو العنصر الأهم الذي تدور حوله معظم أعمال الرفاعي الفنية مشفوعة بالإنصات والإرهاب، «إذ إن معظم أعمالي مشفوعة بالإنصات وإرهاف الروح والمخملية لتجليات الكائن في الملكوت».
أما الفنان وداد ثائر الحاصل على المركز الثاني، فقد قدم عمله «الانتظار»، وطرح من خلاله تساؤﻻت الانتظار وتداعياته، وتجليات اللحظة التي يسودها الترقب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news