«إندكس».. مهارة يدوية تتوّجها الفخامة
يجمع معرض التصميم الدولي «إندكس» الذي انطلقت نسخته الـ24، أمس، في مركز دبي التجاري العالمي، مجموعة من قطع الأثاث المتميزة بتصاميمها الفنية والفريدة، إلى جانب مجموعة من قطع الأثاث التجارية، ما جعل المعرض متوجهاً إلى فئات عدة، مع الحرص على إضفاء لمسة الفخامة على ما يعرض. واللافت في قطع الأثاث الفنية أنها تحمل الكثير من سمات العمل اليدوي، فيجد الزائر الكثير من القطع المصممة يدوياً، وكذلك المعدة من مواد طبيعية، فيما يمكنه أن يجد مجموعة من التصاميم التي تمنحها موادها الكثير من الفخامة.
أحواض مائية إلى جانب الأثاث المختلف، كانت في المعرض مشاركة من شركة «تحت الماء» التي قدمت تصميماً لحوض للأسماك الصالح لأن يوضع بين الغرف في المنزل أو في الأماكن العامة. وأوضح أحمد حمدي أن الأحواض الخاصة بالسمك تتطلب الرعاية الخاصة بحسب الماء الموجود في الحوض، سواء مالحة أو لا، وكذلك بحسب أنواع الشعب الموجودة في الحوض. وشدد على أن حجم الحوض يفرض عدداً محدداً من الأسماك، وكذلك يتطلب نسبة من الملوحة. ولفت إلى أن إحدى العوامل الإضافية الخاصة بالعناية بالأسماك، تشمل الإضاءة وكذلك تغيير الماء بنسبة 5% في كل أسبوع. مساحة العمل يضم معرض التصميم الدولي معرضاً آخر تحت عنوان «مساحة العمل في معرض التصميم الدولي». وتعد هذه المشاركة الـ13 للمعرض، وستعرض أكثر من 120 جهة من 21 دولة منتجاتها في القطاع ضمن ثلاثة مجالات متخصصة، وهي القطاع التجاري ومنشآت الرعاية الصحية، والمنشآت التعليمية. المعرض استقبل العام الماضي 24 ألف زائر ومن المتوقع أن يرتفع العدد هذا العام لأن عدد العارضين أكبر وكذلك لأن دبي اليوم تتحضر لـ«إكسبو 2020». |
جمع المعرض، الذي افتتحه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والذي يستمر حتى 22 من الشهر الجاري، أكثر من 700 جهة عارضة، من 44 دولة. وتندرج القطع المعروضة تحت تسع فئات خاصة بالمنتجات، وهي الأثاث، والمفروشات، والإضاءة، والمطابخ والحمامات، وأوبجيه، والديكورات الخارجية، والأسطح، والمنسوجات، والتجزئة، إلى جانب وجود 18 جناحاً وطنياً من مجموعة من البلدان.
وقالت مديرة الفعاليات لمعرض التصميم الدولي، سامانثا كين ماكدونالد، لـ«الإمارات اليوم»: «نقدم هذا العام مجموعة من المشاركين الجدد من بلدان تشارك للمرة الأولى في المعرض»، ولفتت إلى أن المشاركات في المعرض لا تخضع لمعايير صارمة، فالمعرض يتيح للجميع المشاركة، لكن ضمن الخانات الخاصة بالمعرض، فمن الممكن المشاركة من خلال أثاث ومنتجات تحمل الجانب التجاري، أو أخرى تحمل الجانب الفني أكثر. وأكدت ماكدونالد أن المعرض استقبل العام الماضي 24 ألف زائر، ومن المتوقع أن يرتفع العدد هذا العام، لأن عدد العارضين أكبر، وكذلك لأن دبي اليوم تتحضر لـ«إكسبو 2020»، موضحة أن المعرض يستقبل زواراً من إفريقيا وآسيا، والكثير منهم يأتون ليروا ماذا يحدث في سوق الأثاث من خلال المعرض.
وقالت عائشة علي، التي تعرض لوحات للفنانة الباكستانية شازليخان «تتمحور أعمال الفنانة حول قوة المرأة، وكذلك قوة الأنوثة في العمل الفني»، وأضافت «أحاول من خلال المعرض تقديم صورة عن الجانب الفني في باكستان، من خلال مجموعة من الفنون وليس التشكيل فقط، ومنها السجاد وكذلك المرايا المطرزة».
وأكدت تانيا تشودهري أنها تعمل على عرض مجموعة من السجاد المشغول يدوياً لأحد الفنانين الباكستانيين، والمصنوع من الصوف والحرير، وهي قطع تابعة لمجموعة تدعى «حروف» وتحمل مجموعة من الحروف العربية والفارسية وكذلك الهندية، ونوهت بأن المعرض يشكل فرصة لتقديم هذه القطع للناس، التي يستغرق صنعها ما يزيد على الشهر، موضحة أن هذه الحرفة تعد من الحرف التي تحافظ عليها بعض البلدان ولا يمكن الحصول على تصاميم مشابهة في أي مكان.
وأكد غيديمناس تشايكاوسكس، الذي يقدم مجموعة من القطع الفنية للمصممة لوريتا، أن المشاركة في المعرض هي الأولى له، مبيناً أنه اتجه إلى القطع المصممة كونها متميزة لجهة المواد وكذلك الشكل، ولفت إلى أن تصاميم الفنانة لوريتا مصنوعة من الجلد الذي تلونه أو تتركه لماعاً، فتبدو في النهاية كما لو أنها قطعة من السيراميك أو البورسلين. وأوضح أن العمل على القطع يستغرق ما يقارب الشهرين، ولاسيما الكبيرة الحجم، فهي قطع ثلاثية الأبعاد، مبيناً أنها صالحة لأن تكون مرافقة للمرايا أو حتى على الأبواب والجدران.
أما السيراميك الملون فكانت له حصته في المعرض، مع المصمم الإيطالي ماتيا شوكريل، الذي أكد أنه يعرض مجموعة من الأواني وكذلك المجسمات الفنية المصنوعة من السيراميك التي تحتاج كل قطعة منها إلى العمل لفترة طويلة. ونوه شوكريل بأن العمل الواحد يتطلب مدة طويلة تصل إلى ثلاثة أشهر بسبب المراحل المتعددة لإنجازه، ولاسيما أن القطعة تدخل إلى الفرن أكثر من مرة قبل الرسم والتلوين ثم بعد الرسم وثالثة بعد أن تطلى بالذهب. ولفت إلى أن الأعمال التي يقدمها تحمل الكثير من الملامح الخاصة ببيئته المحيطة ولاسيما الطبيعة، الأمر الذي يجعلها جاذبة للناس في المنطقة.
المصممة اللبنانية ماري سركسيان قدمت تصاميمها تحت اسم «المرأة الحديدية»، إذ اعتبرت أن هذا الاسم يمثل المرأة العصرية التي يجب أن تقيم توازناً بين عملها وأنوثتها، ولفتت إلى أن التصاميم التي تقدمها تتميز بكونها عصرية، وتحمل من دفء الخشب وكذلك صلابة المعدن. واعتبرت أن ما يميز تصاميمها أنها تجمع بين مادة المعدن الصلبة جداً، ولكنها تتعاطى مع المعدن بشغف لذا لا تجد أي صعوبة في ثني وتشكيل المعدن. أما أنواع الخشب الذي تستخدمه فأكدت أنها تجمعها من أخشاب قطعت خلال العواصف، فلا تقطع الأشجار، وتستخدم خشب أشجار الصنوبر والتين والزيتون وتعالج الخشب كي يكون صالحاً لفترة من الزمن.