مهرجان الغوص التراثي الأول ينطلق اليوم في «السمالية»
تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، تطلق إدارة الأنشطة في النادي اليوم فعاليات مهرجان الغوص التراثي الأول، التي تستمر ثلاثة أيام في رحاب جزيرة السمالية، تحت شعار «شكراً خليفة». يشارك في الفعاليات 25 طالباً من مركز أبوظبي للشباب، المنضمين إلى شعبة السباحة في إدارة الأنشطة، فيما يشرف على برنامجهم التدريبي والفني المدرب التراثي حثبور بن كداس الرميثي.
وأوضح مدير إدارة الأنشطة في النادي، سعيد علي المناعي، أن هذا المهرجان الذي سيصبح تقليداً سنوياً، يأتي في إطار اهتمام إدارة النادي بإحياء تقاليد حرفة الغوص التقليدي، وفنون البحر المتعلقة بها، وتعليم المشاركين وتعريفهم بأصول وقواعد هذه المهنة التي كانت رائجة في مجتمع الإمارات البحري قبل مرحلة النفط.
وأكد أهمية أن يتعرف المشاركون إلى معاناة ومكابدة الجيل القديم، وكيف مهدوا من خلال ذلك الطريق لحياة الرفاهية التي يعيشونها، ومن ثم تشجيع بقية المراكز على مثل هذه المبادرات التي تعزز مفهوم الهوية الوطنية لدى الناشئة والشباب.
وقال المناعي إن شعار المهرجان سيتواصل مع كل نشاطات الإدارة للعام الجاري، خصوصاً ملتقى السمالية الصيفي الذي يستقبل عدداً ضخماً من الطلبة والطالبات على مستوى الدولة، ويتضمن أكثر من 30 نشاطاً في رياضات الفروسية والهجن والرماية التقليدية والسباحة وغيرها. وأشار مدير مركز أبوظبي للشباب، أحمد مرشد الرميثي، إلى أن النشاطات ستتضمن استقبال الطلبة، وتوزيعهم في مجموعات في معسكر المبيت التدريبي في الجزيرة، ثم تعريفهم بتفاصيل برنامج الحدث وأهدافه، يلي ذلك تقديم فقرة سمر ليلية، فيما يشتمل برنامج يوم الجمعة للفترة الصباحية على تمرينات اللياقة، وورشة عمل عن الغوص وأدواته، وكيفية استخراج المحار من البحر، وطريقة فلقه للبحث عن اللؤلؤ، فيما تشتمل الفترة المسائية على رحلة صيد بحرية «حداق»، يلي ذلك عرض فيلم وثائقي تراثي عن فن الغوص بحثاً عن اللؤلؤ قديماً. وبين الرميثي أن يوم السبت المقبل، وهو يوم ختام المهرجان، يشتمل على تنفيذ المشاركين رحلة غوص كاملة المفردات، ثم تكريم المتميزين في المهرجان بجوائز قيمة. وأشار بدر محمد علي، منسق المهرجان، إلى أنه تم في وقت سابق تدريب الطلبة على قواعد وفنون الغوص في المسبح الأولمبي، لتمكينهم من تنفيذ رحلة غوص حقيقية في عمق البحر في الجزيرة، مؤكداً أن استحسان التجربة من قبل الطلبة قد مهد لتبني فكرة المهرجان.