طفلة إماراتية معلمة ليوم واحد
تعلّق الفتاة الإماراتية لمى سيف مبارك المنصوري، إعجابها، بمعلمتها في المدرسة، سلمى محمد ماجد، جعلها تتمنى أن تصبح معّلمة، وهي الأمنية التي حققتها لها مؤسسة «تحقيق أمنية» في أبوظبي، حيث قامت لمى (تسع سنوات)، بالتدريس لتلاميذ الصف الثاني الابتدائي في مدرسة الشهب الخاصة للبنات في مدينة خليفة «أ» بأبوظبي، وخلال الدرس قرأت عليهم مجموعة من القصص باللغة العربية، وأشرفت عليهم وهم يقومون بأنشطة تفاعلية داخل الصف.
وأوضحت والدة لمى أن «ابنتها مصابة بمرض السكري من النوع الأول، وتتلقى العلاج في مستشفى المفرق، حيث تأتي من مدينة غياثي في المنطقة الغربية إلى المستشفى مرة كل شهرين لمتابعة معدل التراكم لدى ابنتها وتطمئن على استقرار حالتها».
«صاروخ القراءة» أمنية لمى ــ التي تدرس في الصف الرابع ــ بأن تصبح معلّمة، يرجع إلى تأثرها بمعلمتها سلمي محمد ماجد المنصوري، التي تشجعها دائماً على المذاكرة والقراءة، وأطلقت عليها «صاروخ القراءة». |
وأشارت الأم إلى أن ابنتها أصيبت بالسكري منذ ما يقرب من عام، بعد أن تعرضت لصدمة نفسية على إثر اشتعال حريق في منزل خالتها ووفاة ابنه خالتها، التي كانت صديقة مقربة لها، خلال الحريق، لافتة إلى أنه بمجرد ظهور أعراض غريبة على ابنتها ذهبت بها للمستشفى، وتم تشخيص حالتها.
وعن العلاج، ذكرت أن العلاج والتحكم في حالة لمى أصبح أكثر سهولة بعد استبدال الأنسولين بمضخة يتم توصيلها بالجسم ويجري تغييرها كل ثلاثة أيام، وبفضل هذه المضخة لم يعد هناك قلق على نوعية الطعام الذي تتناوله، أو كميته.
وأشارت أم لمى أن أمنية ابنتها التي تدرس في الصف الرابع، بأن تصبح معلّمة، يرجع إلى تأثرها بمعلمتها سلمي محمد ماجد المنصوري، التي تشجعها دائماً على المذاكرة والقراءة، وأطلقت عليها «صاروخ القراءة»، مشيرة إلى أن الطفلة تذهب إلى مدرستها بصورة عادية، كما تقوم ممرضة المدرسة بمتابعة حالتها والاطمئنان عليها.
وعبّرت الأم عن شكرها وتقديرها لما تقدمه مؤسسة «تحقيق أمنية» برعاية الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، حرم سموّ الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السموّ رئيس الدولة، الرئيسة الفخرية للمؤسسة، بما تقوم به من أعمال ومبادرات تسهم في إدخال سعادة حقيقية على قلوب الأطفال المرضى وأسرهم.
وكانت «تحقيق أمنية» قد أضافت، أخيراً، مرض السكري من النوع الأول، إلى قائمة الأمراض الخطرة التي تهدد حياة الطفل المصاب بها، نظراً لما يسببه هذا المرض من أخطار على أجهزة الجسم المختلفة على مدى سنوات، خصوصاً تأثره الخطير على البصر والكُلى. من جانبها، سلمت رئيسة قسم السياسات بقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة، د. مريم العلي، شهادة تقدير إلى لمى، تعبيراً عن حرص مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم د. أمل القبيسي، على متابعة ودعم الطلبة.
كما قدمت مؤسسة «تحقيق أمنية» مجموعة من الكتب والقصص للمى، تشجيعاً لها على الاستمرار في حبها للقراءة.